وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب
لقد أيقظت الثورة التونسية المباركة كل الشعوب الرازحة تحت سياط الدكتاتورية والطغيان ، وبثت الخوف في قلوب كل الأصنام العالقة بكراسي الحكم الجاثمة على صدور الشعوب المقهورة ، وعمت بركاتها كل الأرجاء فمنذ نجاح هذه الثورة في إسقاط الدكتاتورية لا زالت البركات تتوالى على الشعوب العربية والتي كان من أبرزها:
- تراجع الحكومة المصرية صبيحة الثورة التونسية عن كافة القرارات المدرجة ضمن خطة 2011م والمتعلقة بالرفع الجزئي لأسعار المشتقات النفطية والغاز والتخلي التدريجي عن دعم بعض السلع الغذائية الأساسية كالقمح والسكر .
- قرار وزير النفط المصري توظيف ما يقرب من ثمانمائة شاب من خريجي كليات الهندسة والبترول بعد مظاهرة لهم عقب الثورة التونسية .
- قرار الحكومة الجزائرية بخفض أسعار المواد الأساسية ، وإعادة هيكلة القطاعين العام والخاص وفرز الوظائف ، بغرض امتصاص البطالة أو جزء منها تهدئة لغضب الشعب الجزائري الذي كان أول الشعوب العربية تحركاً وتجاوباً مع الثورة التونسية .
- الرئيس السوري بدوره قرر رفع المنحة الخاصة ببدل التدفئة إلى ألف وخمسمائة ليرة سورية لكل موظف وهو ما يعادل (35) دولاراً أمريكياً .
- العاهل الكويتي قرر منح كل مواطن حتى الأجنة في بطون أمهاتها إكرامية هي الأولى من نوعها قدرها (ألف دينار كويتي) أي ما يعادل (3500) دولار أمريكي.
- قرار الحكومة الأردنية منح زيادة على رواتب جميع موظفي الدولة المدنيين والعسكريين قدرها (20) دينار أردني أي ما يعادل (28) دولار أمريكي .
- قرار الرئيس الموريتاني خفض أسعار المواد الغذائية بنسبة 30% .
ولا زالت البركات تتوالى في كل الدول العربية ... إلا في بلادنا لم نرَ أثراً ولم نلمس شيئاً سوى ما بشرتنا به 26 سبتمبر عبر رسائلها الإخبارية في الهواتف النقالة عن تخفيض ضريبة الدخل على رواتب الموظفين بنسبة 50% بدءاً من هذا الشهر ، وهذا الخبر ما هو إلا نتيجة طبيعية لتعديل قانون ضريبة الدخل الذي أقر قبل اندلاع الثورة التونسية المباركة بكثير ، ثم إن هذا التخفيض المزعوم لن يزيد على راتب الموظف أكثر من ثلاثة آلاف ريال على أقصى تقدير .
الثورة التونسية المباركة فهمها النظام السياسي ورموزه في بلادنا فهماً عكسياً دفع بالناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم لأن يطلق تحذيراً شديد اللهجة للمعارضة (الراكدة) بأن تتعظ مما جرى في تونس وإلا فإنها (المعارضة وليس النظام) سوف تجد نفسها أمام ثورة شعبية كتلك التي حدثت في تونس فتطيح برموز المعارضة وتطردهم إلى (جدة) خلف المعارض التونسي المخلوع (بن علي) .
أيضاً النظام لم يتعظ من هذه الثورة المباركة كما اتعظت غيره من الأنظمة وإن على استحياء فلا زال مصراً على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بهدف تكريس الشمولية والتجديد للحزب الحاكم الذي أزكم فساده الأنوف ، كما لا زال مصراً على إمضاء التعديلات الدستورية التي تكرس الصنمية وتنقلب على الجمهورية ، ولا زال يقمع المتظاهرين بقوة السلاح ، ولا زال يدفع بالأبرياء إلى أتون المعتقلات .
لم يفهم النظام الرسالة الموجهة إليه من الشعب عبر الثورة التونسية ، ويبدو أنه لن يفهمها إلا عندما تثور الجماهير عما قريب فيخرج علينا الرئيس قائلاً (الآن فهمتكم .. الآن فهمتكم) حينها لن يكون لكلماته أي صدىً لدى الجماهير كما حدث مع البائد (بن علي) حين رددها مراراً في خطاب الفرار فلم يقل بعدها كلمة أخرى حتى الآن وهو في منفاه مطاردٌ بلعنات (البوعزيزي) .
وصدق الشاعر حين قال :
لكل داءٍ دواءٌ يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها