آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

باب الخطر!
بقلم/ نشوان السميري
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و يوم واحد
الأحد 13 يوليو-تموز 2008 12:26 ص
كنت آخر من يعلم بوجود باب " الموت" المسمى "باب الناقة " على طريق صنعاء الحديدة، وكاد كاتب هذا العمود "أن يجزع طريق " إلى الأبد بعد تعرضه لحادث جعل السيارة تدور عدة مرات حول نفسها وأن تسلم من الانقلاب قبل أن يوقفها لطف الله ثم كثيب رملي وبعض الأشجار، وبعد زوال المفاجأة واللهج بالحمد والثناء على السلامة لم أتذكر حتى الآن وجود أي لوحة تحذيريةأو إرشادية تطلب مثلا الانتباه أو تخفيف السرعة سبقت منعرج باب الناقة الخطير، لكني رأيت آثارا لعجلات سيارات قبلي وبعدي وقعت في الفخ نفسه.
والأكيد في الأمر أني كسائق أتحمل دون شك جزءا محترما من المسؤولية بسبب السرعة العالية غير أن الطريق الذي يضيق فجأة أمامك لا يتيح لك كسائق أي خيارات مهما كانت سرعتك بطيئة لأن عامل المفاجأة له دوره في انفلات التحكم بالسيارة ولو جزئيا ودفع الله ما كان أعظم.
والسؤال الذي نطرحه هنا إذا كان "باب الناقة" كمنعطف خطيرا إلى الدرجة التي اشتهر فيها لدى الناس كما علمت لاحقاً، أليس من الأولى أن تلتفت الجهة المعنية إلى هذا الأمر بوضع علامات الطريق خاصة على الطرق السريعة والطويلة وتضع العلامات التحذيرية المناسبة؟ وأن تعمل في الوقت نفسه على حل الإشكال من جذوره في إطار توسعة طريق صنعاء الحديدة القائم الآن؟.
إنني في غاية الامتنان للمولى عز وجل أني أكتب هذا التساؤل بنفسي ولم يكتبه عني زميل لي في سياق نعييّ لولا ألطاف الله، فهل توجد خطة عاجلة على الأقل لتحسن حالة السير وضمان سلامة المسافرين في كل المنعطفات والمنعرجات الخطرة على الطرق الطويلة، تلك الطرق التي يبدو أنه لم يعرف أسرارها حتى الآن كما يبدو لي سوى أربعة أطراف هم: أفراد النجدة من مسجلي بلاغات الحوادث، والمسعفين وسائقي سيارات الأجرة المترددين يوميا عليها، وطبعا أقارب الضحايا من المتوفين والجرحى، فأين موقعنا نحن من الإعراب كمسافرين غير دائمين تضطرنا ظروف التنقل إلى استعمال الطريق بكل مخاطره التي سوف تتقلص إلى حدودها الدنيا بمساعدة من الجهات المعنية بسلامتنا.
كم أتمنى وأنا أسافر أن تكون لوحات المرور واللوحات التعريفية بالمناطق والقرى الني نمر بها هي رفيقي في الطريق، ولن أنسى المتعة في السفر التي شعرت بها يوما وأنا أقود سيارتي في بلد عربي شقيق جعلتني لوحات طريقه وإشاراته أصل إلى مقصد لم أزره يوما من قبل بدقة وأمان.
وكم أرجو من المجالس المحلية التي تمر بمناطقها الطرق الطويلة بين المدن أن تولي هذا الجانب جل اهتمامها في إطار تنشيط السياحة الداخلية على الأقل، فترحب بداية بكل زائريها عبر لافتة تقول للضيف ها قد وصلت منطقة "كذا" فمرحبا، بينما تقول بقية اللوحات نحن حريصون على سلامتك فاحذر "كذا وكذا" وعدم الاكتفاء بذالك العدد الشحيح من اللوحات التعريفية على مداخل أهم المدن فقط، تلك التي أكل على بعضها الزمان وشرب.
*خبير إعلامي ومدرب