آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

الفيل و الأغلال
بقلم/ د. هشام المعلم
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 7 أيام
الإثنين 07 مارس - آذار 2011 07:06 م

( تصدير )

ما بين هذة الذوات في خيباتها و لحظة المجاهرة مدائنٌ موحشةٌ و توق هيمٌ لا ينطوي ..ماذا نريد و في أحلامنا نرى الملاك يحضن الشيطان و يستطير من رحيق شهده ؟ .. من أين لنا بذاتنا المجنحة؟؟

الكثير ممن ربوا تحت فكر القداسة يعيشون بوهم عدم الإمكانية..مثلهم كمثل فيل السيرك الذي تربى منذ صغره على قيده إلى جوار خيمة السيرك بسلسلة لا تقف حتى أمام طفل و مع ذلك لا يحاول حتى مجرد المحاولة للخلاص منها رغم ضخامته حين يكبر و ما هذا سوى قيد للفكر و ليس للجسد فأصبح عاجزاً عن إدراك مدى قدراته الحقيقية .

فاستبدال منظومة الأفكار و العادات و المعتقدات السائدة و الرائدة و الرائجة في أي مجتمع التي تتقمصه أو يتقمصها حتى تصبح جزءً منه و انغراسها في وجدان الناس حتى أصبحت جزءاً من سلوكياتهم رغم عوارها البين بل قد لا نكون مخطئين إن قلنا أنها اصبحت جزءاً من ذواتهم يدافعون عنها بشكلٍ أعمى و تطرفٍ يلغي إشغال العقل في كثير من الأحيان دون تريثٍ و لا تبصر بالامور كما يجب أن ينظر لها تشبه إلى حد كبير سلسلة الفيل التي ذكرناها في أول المقال بحيث يجعل إستبدالها أو محاولة تغييرها او المساس بها ضرباً من المُحال ما لم يحدث تغيير جذري في البيئة و المحيط التي تنشأ فيها الأجيال الجديدة بحيث يتم إستبدال واقع ثقافي و اجتماعي و فكري و سياسي و اقتصادي فاشل بآاخر ناجح و هذا ما يمكننا ان نطلق عليه أسم ثورة و هذا ما يجعلنا ندعو إلى التغيير الحقيقي و الجذري لكل صور الفشل الرابض على صدر أمتنا دون وجل أو خشية من الخوض في مرحلة الثورة التي تعيشها شعوب المنطقة .

فالحقيقة المسلم بها أنه لم تنتهي و لن تنتهي أُمة برحيل شخص أو أسرة .. و التاريخ شاهد و حاضر ..

و من أسس لبناء دولة لا يخشى أن تنتهي دولته برحيل شخصه إذا كان صادق.. و لنا في المصطفى صلى الله عليه و سلم خير مثل.

لم تنتهي أمة برحيل الأنبياء و لا المصلحين و لا الطغااة..و العرب ليسوا استثناءً تاريخي أبداً.

علينا أن نعي أنَّ الأسطوانة المشروخة بالخشية من الفوضى بعد رحيل أي نظام ليست سوى أضحوكة و ملهية ينتهجها الحكام.

( فاصلة )

الأحرفُ نفس الأحرف .. ماذا لو أنَّا استبدلنا موقعَ حرفٍ بالآااخر

هل يصبحُ خسران النفس بنادي بيع مبادءنا في سوق الأسلم ربح ؟

هل ضيق المدن المقهورة يصبح رحب؟

و تشقق صفحات مواجيد العاشق جراء شحيح الغيم ينقش أوجاع الحبر .

هل حذف الراء بقلب الحرب إذا ما شئنا يصبح حـب ؟

فالأمم بشعوبها و تاريخها و مبدعيها و مفكريها و علمائها حرفييها و عمالها و و و و . ولا ينبغي أنْ ترتبط بشخص بعينه مهما علا قدره و على الشعوب ألا تقف عند محطه و لا أن تتكأ على أطلال من رحلوا بل عليها أن تجتاز كل الحواجز للإنطلاق نحو الأفضل و اللحاق بركب الأمم الأسبق. فالوقوف باستسلام وسط العاصفة و التراخي في وجه الإعصار هو الإنتحاار بعينه.

فنفس المخاوف سبقت كل حركات التغيير في العالم سواءاً في الغرب او الشرق و حركة النهضة الأوروبية إثر قرون الظلام الوسطى مثلاً و النهضة العربية في بدايات القرن العشرين كذلك سبقتها نفس المخاوف.

الآاان أصبحت التغييرات محوطة بترقي عام في كل المجالات على مستوى العالم بمعنى أنها تملك حصانة البقاء و النقاء بشكل ربما يكون أكثر سلامة من اي وقت مضى .

و علينا التسليم بأنه لا تغيير بدون ثورة .. ربما منهجية الثورات و طرقها و أختلاف ماهيتها بين بيضاء و حمراء و حقيقة أهدافها هو ما يميز ثورة عن غيرها..

لكن يستحيل إحداث تغير حقيقي بدون ثورة و علينا أن نعي تماماً أنه في كثير من الأحيان تنبعث الثورات من رحم الضغط و حمى القهر فتنحصر مطالبها في أشياء تبدو للوهلة الأولى أنها غير قابلة للتحقيق او أنها نوعاً ما تعسفية و لكنها بمرور الوقت تتبلور رؤى جديد و توضع لها التصورات في خضم المعمعه و الحاجة أُم الإختراع.. و كلما طرأ جديد او عقبة وضعت لها من الحلول ما يناسبها .

( خاتمة )

نتسابق في مضمار القرب على أملٍ و الرحبةُ ضاقت بالعشاق فتاقت لمُرِ دماءهمو سودُ الغربان..

و مساق الشمس تباعد عن دائرة العُبَّاد

و أراني في فلك القمر الزهري عيونك ملتحفاً ثوبي المرقوع

و الثوب المرقوع كيفَ يقي مثلي قارس بردٍ أو أن يمنحني زهو الخُطاب