آخر الاخبار

الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا

سوريا معادلة صراع البقاء وبقاء الصراع
بقلم/ عمرو محمد الرياشي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 16 يوماً
السبت 29 يونيو-حزيران 2013 08:07 م

تعيش المنطقة العربية والإسلامية أوج الاحتقان الطائفي بسبب تدخل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران لمساندة نظام بشار ليبرز أنيابه السامة نحو الشعب السوري ... ويكشف عن وجهه القبيح بعد أن ظل حزب الله يدغدغ عواطف العامة من المسلمين ويضللهم بشعارات يسبقها رمزيات المقاومة وروحها ... ونجح في صناعة المقاومة ككرت سياسي يتم من خلالها تنفيذ كثير من الأجندات الخاصة بإيران الفارسية تحت غطاء المقاومة .

بل أوصل حزب الله اللبناني به الأمر الى تنصيب نفسه برأس الحربة لمقاومة إسرائيل وظل يجعل لنفسه حقوق الحصريه في مقاومة الكيان الصهيوني .. فلم يكن سابقا احتكار الحزب لبطل المقاومة المزيفة وإقصاء غيره إلا من اجل فقط إقامة وتمرير مشروع طائفي في المنطقة ليستظل بستار المقاومة ليس أكثر .

لقد انخدع الكثيرين بشعارات حسن نصر الله وحزبه كون الماكينه الإعلامية روجت وصرحت وحللت الوقائع السياسية من ظاهرها ... بالرغم من التحذيرات التي أُطلقت لليقظة من خطورة ما يجري ويخطط له من خلف الكواليس وكشفتها كثير من الأحداث والوقائع السياسية التي تسبب بها حزب الله داخل التراب اللبناني وخارجه .

فمن تابع حقيقة نشأة وتكوين حزب الله وانشطاره عن حزب أمل (الحزب الأم) وما يحمله من أيدلوجيات مذهبيه تحت غطاء سياسي غالبا يخفيها الحزب لا يظهرها إلا إذا أجبرته الظروف السياسية وهددت مشروعه فليس له بد سوى إظهارها .

وما أزمة عام 2008م في لبنان و الثورة السورية الآن سوى أهم تلك المحطات التي أوضحت لنا حقيقة حزب الله اللبناني الطائفي.

لا تكمن خطورة حزب الله القائمة في ذات الحزب نفسه ولكن تبرز الخطر كونه أداة واحد اذرعه (إيران) الفارسية في المنطقة ومخلب من مخالبه السامة التي تحاول من خلاله نشر كثير من القلاقل والتمدد الإيراني السام في المنطقة .

بالرغم من الصراع الذي حدث في حقبة ثمانينات القرن المنصرم ضد التمدد الفارسي باسم ثورة الخميني وكان العراق في تلك الفترة يمثل بوابة حديديه نجحت في التصدي لذلك التمدد وما سبق تلك الفترة وما لحقها من عمليات تخريب في دول الجوار وعلى رأسها دول الخليج العربي .... إلا انه بالمقارنة بين الماضي والحاضر للتدخل الفارسي نجد ان ضراوة وشراسة نشر الخراب الفارسي في المنطقة وصل الى مرحلة استراتيجيه اكبر من سابقتها فوصل الأمر الى المساهمة الفاعلة في إسقاط أنظمة دول مثل المساعدة في إسقاط (العراق – أفغانستان) بيد أمريكا وأيضا محاولة إسقاط بعض الأنظمة القائمة مثل البحرين ولا ننسى التوسع بإنشاء وتكوين مراكز قوى نفوذ عسكريه في كثير من الدول الاقليميه مثل اليمن وارتيريا ولبنان ومحاولة التوسع المذهبي في كل من مصر والسودان والجزائر والمغرب إضافة الى التواجد بدول الخليج العربي .

وعليه نستطيع ان نقول ان الطوفان المذهبي والصراع الطائفي قد بدأ يدخل مرحلة فرض الهيمنة العسكرية الفارسية .. بل ويفرض أجندته علنيا ويخلع الأقنعة الذي كان يخفي اغلب ملامحه خلفها ومن هذه الأقنعة قناع المقاومة ليرينا حقيقة ساطعة عن ملامح الحقد المذهبي .

لست مفرطا في كلامي أبدا ... لقد شاهد الملايين شعارات مقاتلي حزب الله في سوريا على ملابسهم تنادي بسقوط (عائشة وعمر) ولكم التفكر والتدبر !!!!!!!!

فلم يعد ما يحدث أمراً مخفيا او مجرد رأي شخصي حتى يخرج لنا من يريد تبرير تلك المواقف والتصرفات الطائفية كما كان يفعلا أمين عام حزب الشيطان حسن نصر اللات .... مازالت مسامعنا ومدامعنا تستذكر مقاتلي حزب الله وهم يوجهون مدافعهم نحو الشعب السوري ويقولون (هولاء أعوان بني أميه ومناصري معاوية) طبعا سينطبق القول على كل شعوب الدول الأخرى التي لا تؤمن بسيدنا( علي ابن ابي طالب ) كخليفة بعد الرسول .

اسقمتنا أحاديث حسن نصر اللات المبتذلة والمشوهة في تبرير مشروعه الطائفي في المنطقة وتدخله في سوريا .

لم يعد الرأي العام العربي يقتنع بأحاديثه التي لم تعد تناسب حتى زمن التلفزيون الأبيض والأسود وتبرير تدخله في سوريا لحماية المنطقة من التكفيريين ليرينا حقيقة حسن نصر اللات وهو يستخف بعقول الناس ... وقد التمس له العذر لان مخزون الكذب لديه ولدى حزبه قد نفذ فلم يعد يملك ما يقوله او يبرر جرائم حزبه التابع لإيران الفارسية .

فلقاءات حسن نصر اللات بمليشيات شيعيه مثل منظمة بدر العراقية من اجل المشاركة في حرب سوريا بدلا من مقاومة التواجد الأمريكي في العراق لا يعد سوى براعة منقطعة النظير في مفهوم المقاومة حسب رؤية الولي الفقيه للإحتلال وأيضا كيفية تحريك العصب الطائفي في المنطقة ليكشف لنا المعنى الحقيقي للتعاضد المذهبي ليس من اجل مواجهة مشاريع الفتنه كما يدعي حسن نصر اللات كذبا وهي عادته بل هي لقتل اهل السنة او كما يحلوا له تسميتهم (بإتباع بني أميه ومعاوية) وحتى قتل الشيعة أيضا من المعارضين لسياسية حزبه ومشاريعه المذهبية في المنطقة.

طبعا الأمر يروق كثيرا لأمريكا بل هو صناعتها بإمتياز لان صناعة الصراع الطائفي في المنطقة سيوصلهم الى تحقيق كثير من الأهداف بأقل الخسائر وهذا ما نجحت فيه فتجارب خوض الحروب المباشرة ضد الدول كان مكلفا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا .

فمشروع إيران في المنطقة عبر سوريا وحزب الله سيلحقه سلسلة من المعارك التي ربما ستمتد الى أكثر من منطقة خارج سوريا خصوصا ان كلاً من روسيا والصين خسرت مصالحها في كل من العراق وليبيا وجنوب السودان وتريدان التعويض من خلال ورقة سوريا .

طبعا لم يكن يحدث هذا لولا الاستبداد والظلم في سياسية الحكم التي أصابت انظمه الحكم العربية اضافه الى الفساد المستفحل في أركان كل نظام الذي جعلنا نرى الترهلات السياسية علامة مميزة لدولة العالم الإسلامي والعربي التي تسببت في تمرير عدد من المشاريع مثل سقوط العراق بيد أمريكا وإيران والتخلي عن دعم مصر حاليا .

إضافة الى إهدار المال الإسلامي العربي الذي أبرز وساهم في نجاح مشروع الهيمنة الأمريكية على مقدرات المنطقة وساعدها في التلاعب بمصالح دول المنطقة ومنها اللعب على الورقة المذهبية الرابحة كورقة سياسيه ناجحة لتمرير المشاريع السياسية الاستراتيجيه الأمريكية في المنطقة .

ولذلك يجب ان لا نلوم الظل الإيراني في المنطقة ان يكون ملازما لشمس المشاريع الأمريكية في المنطقة . بل نلوم الأنظمة التي سهلت مهمة مشاريع التقسيم السابقة و القادمة على الأساس المذهبي . فخارطة المستقبل السياسية والاقتصادية القادمة ستكون مختلفاً تماما عما هي عليه الآن.

فهل شعوبنا العربية والإسلامية مستعدة !!!!