عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
في 10 يونيو الماضي نشرت صحيفة الثورة الرسمية في صفحتها الأولى خبراً يكشف عن ضبط أكثر من خمسة آلاف طن من القمح الفاسد غير الصالح للاستخدام الآدمي في ميناء الحديدة وأن من استورد هذه الشحنة يسعى إلى تمريرها وإدخالها للسوق اليمنية عن طريق متنفذين في الدولة حسب ما جاء في الخبر..!
مرت سبعة أشهر تقريباً ولم تظهر أي تفاصيل أخرى.. من المجرم صاحب هذه الشحنة؟ هل تمت محاكمته؟ هل تم التخلص من هذه الشحنة أم أدخلوها للأسواق وبيعت للناس؟
في نوفمبر الماضي، ضبطت السلطات اليمنية مواداً محظورة حاول تجار الموت إدخالها لليمن عبر عدن والحديدة والمهرة على رأسها مسدسات تركية الصنع ومناظير قناصة وأجهزة لاسلكي. كلها أدوات جاءت لقتلنا..! ثم، لا معلومات أخرى..!
في نوفمبر أيضاً، ضبطت الشرطة العسكرية بمحافظة ذمار 340 كرتون من المبيدات الزراعية المحرمة دولياً.. وتعليقا على هذه القضية، يقول لي مسئول رفيع في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، إنه بعد فحص عينات لهذه المبيدات في الأردن- بسبب عدم وجود أجهزة في اليمن قادرة على فحص هذه المواد- وجدوا أنها مبيدات زراعية لا تستخدم في أي مكان بالعالم، لأنها لا تفتك بالإنسان وحسب، بل تتلف التربة الزراعية أيضاً.
طبعاً طالبت الهيئة وزيري الدفاع والداخلية بتشكيل لجنة للتحقيق مع كافة النقاط الأمنية التي مرت ناقلة المبيدات المحرمة منها، وذلك لعدم قيامهم بواجبهم على الوجه الأمثل. ثم، لا معلومات أخرى..!
يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2012م، أعلن مصدر أمني أن رجال الأمن بجمرك ميناء الحديدة أحبطوا أكبر عملية تهريب شحنة مخدرات إلى اليمن منذ 20 عاما، حيث تقدر بنحو 120 كجم من نوع(الكوكايين) مخبأة في حاوية محملة بالسكر كانت قادمة من دولة البرازيل..! ثم، لا معلومات أخرى..!
تأملوا.. كل هذه المواد جاءت لقتلنا، لكننا حتى الآن لا نعرف من هم أصحابها بالضبط..!
قبل المطالبة بمحاكمتهم وتطبيق أشد العقوبات عليهم؛ أعتقد أنه من حقي كمواطن أن أعرف لمن هذه الشحنات.. يجب أن تقوم المنظومة الوطنية لمكافحة الفساد بمهمة "الشرشحة" لمن ثبت تورطهم في هذه القضايا. و"الشرشحة" هنا تعني نصف العقوبة..! يجب أن نعرف من هو التاجر(القاتل) الذي يستورد هذه السلع القاتلة في شحنات البسكويت والسكر.. يجب أن نعرف من هو التاجر الذي يُدخل المبيدات الزراعية المحرمة عالمياً التي تجعل من الشعب اليمني أحد أكثر الشعوب إصابة بالأمراض الخبيثة حسب إحصائيات علمية عالمية..!
لا أدري.. لماذا لا تخصص القناة اليمنية الرسمية بالتعاون مع وزارة الداخلية برنامجاً أسبوعياً يقوم بمهمة نقل التفاصيل الدقيقة لمثل هذه القضايا للناس..؟ ومثل هذه البرامج تعتبر جزءاً من العقوبة للمجرمين، ورسالة لمن تسول لهم أنفسهم الاستهتار بأرواح الناس. إضافة لذلك، بهذا الشكل تسترد الجهات الأمنية هيبتها شيئاً فشيئاً.
السؤال الأهم موجه لزملائي الشباب.. لماذا نصر على أن نستهلك طاقاتنا الهائلة بما لا ينفع المجتمع بشكل مباشر؟ لماذا لا يتحمل الشباب مسؤولية مواجهة تجار الموت بدلا من الخوض في المماحكات السياسية الحاصلة حالياً والتي لا تسمن ولا تغني؟ هل يمكن-مثلاً- أن نقوم بوقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية أو مبنى رئاسة الوزراء مطالبين بالكشف عن نتائج التحقيقات في هذه القضايا وسرعة محاكمة من يسرقون منا أرواحنا محاكمات علنية؟
في آخر القول.. إذا كنا قد تساهلنا مع أولئك الذين يسرقون أموالنا فلا يجب أن نتساهل مع من يسرقون أرواحنا.