الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
لا ندري إلى أين يمضي بنا صانعوا صراعاتنا المذهبية والطائفية، ولا إلى أي هاوية ستلقي بنا حقارة مدركي اللعبة وحماقة قطعانها.
وللتذكير فأن ألف وأربعمائة سنة لم تكن كافية لتمكين فريق من اجتثاث الآخر، وفشل خلالها احدهما في محو فكر ومعتقد خصمه لسبب بسيط يكمن في أن منبت الخلاف لم يكن يوما في جوهر العقيدة ... فقد كان صراعا سياسيا على الحكم والسلطة ، الذي طبيعته الاستمرار إلى أن تقف الحياة.
فالعقيدة مبرأة من هذا النزاع بدليل خمول هذا الاحتقان في فترات معينة من التاريخ في حالات الاتفاق السياسي، ولا يخفى على احد الانسجام الموجود في مصر، وغياب تناقض المذاهب، وليس مجرد سكوت أو حياد ولكن وسائل أعلامهما المختلفة تعمل بنهج ولون واحد، مع انعدام إشارة هذه الأطراف لأهمية أي من الخلافات العقدية، نظرا لاتفاق المصلحة السياسية ، وربما سيكون هذا أمرا جيدا إن كان يصب لخدمة ومصلحة الأمة ويبشر باسلوب جديد في طريقة التفكير، ولكي يكون ذلك صادقا وجادا يجب أن يعمم على بقية الأقطار، التي ما تزال ذات الأجندات تعمل على إثارة النعرات وتغذية الخلافات.
فيجب أن يمتلك الجميع الجرأة بالإفصاح عن طبيعة هذا الصراع، وكشف المخفي والمستور، وإظهار حقيقة التنافس السياسي فهو ليس عيبا، ولم يكن المنهك للأمة غير إلباس هذا التسابق على الحكم ثوبا دينيا، يقود لاستمرار خلق ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن والأمة والدين الواحد، وتستشري الأمراض المزمنة في أفكار الناس ويصعب على الحكيم علاجها.
فلسنا بحاجه لخوض جدل في حكم من يسب الصحابة، وليس لدينا الوقت لمناقشة وإقرار أحقية علي أو معاوية بالحكم، فتلك فترة يجب أن نعصم منها ألسنتنا ونتجنب تناولها على أساس ديني فذلك لن يقود لنتيجة ايجابية، وبإمكاننا أن نكتفي بتوصيفها صراعا سياسيا على الحكم والسلطة لنعصم بذلك دمائنا، ولنتمكن من استغلال أوقاتنا بنقاش ضرورياتنا الآنية في رفع الوعي بأسس بناء الدولة المدنية الحديثة وفي مقدمتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وصيغة الدستور الجديد ولون اليمن السياسي القادم ، بحيث يشكل حديثنا عن العدالة والحرية والمواطنة المتساوية نشاطا يوميا يغذي ويبني هذه القيم ويزيل الاحتقانات المعيقة لتهيئة المناخ المناسب للحوار ويقود لخلق أجواء ذات هواء إنساني قادم من عمق إدراكنا وتمثلنا لمفهوم المواطنة المتساوية.
أما الذهاب للحوار بأحكام هلامية مسبقة على الآخرين تسكن عقولنا منذ قرون، فستقود بكل تأكيد لجعل الحوار الوطني مجرد جدل غير وطني...
Fattah_alwah@yahoo.com