آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

القضية الجنوبية وخيار الفيدرالية.. رؤية موضوعية (3-3)
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 24 يوماً
الخميس 19 إبريل-نيسان 2012 10:08 م

من المفارقات العجيبة أن بعض الإخوة والزملاء من الصحفيين والمثقفين في المحافظات الجنوبية يتناولون القضية بصورة جدية، لدرجة أن البعض ذهب لتشكيل نقابة للصحفيين الجنوبيين – حسب تعبيرهم- في إشارة واضحة إلى الاتجاه نحو الحلول الكارثية والمعالجات الوعرة، وبدون وجود ما يستدعي ذلك على الأقل في الوقت الحاضر.

وخاصة أن المطروح اليوم عند غالب القيادات السياسية "الجنوبية" هو خيار الفيدرالية من إقليمين وهذا الخيار مع أنه يدخل ضمن الخيارات الكارثية والمعالجات المرحلية، إلا أنه في كل الحالات يبقى خياراً مطروحاً للنقاش والحوار، ضمن مجموعة من الخيارات والمعالجات والحلول الموضوعة والمقترحة لحل القضية الجنوبية.

ورأيي فيما يتعلق بالفيدرالية أنها ليست حلاً للقضية كما يتوهم البعض ويعتقد، وخاصة عندما يتم حصرها وضبطها في إقليمين شمالي وجنوبي.. والأصل أن تطرح الفيدرالية إذا كان ولابد كفيدرالية أقاليم، وفي إطار دولة اتحادية وفق الكثير من المبادرات والمقترحات المطروحة، أما الدعوة والمطالبة بفيدرالية واشتراط أن تكون من إقليمين فهذا تكريس للخطاب التشطيري والاتجاه الانفصالي، حتى فيدرالية الأقاليم فإنها تفتح باب المشاكل والأزمات أكثر مما هو موجود، ذلك أن التحول من الوحدة الاندماجية إلى الفيدرالية يتطلب أولاً تقسيم اليمن إلى أقاليم وتفكيك الوطن إلى مقاطعات، ثم توحيدها بطريقة فيدرالية وحكومات محلية وتقسيمات مناطقية وجهوية.

والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا تم تقسيم البلاد إلى 7 أقاليم مثلاً من يضمن لنا القدرة على توحيدها في نظام فيدرالي، وخاصة هذه الأيام التي نرى فيها العديد من المناطق والمحافظات خارجة عن سيطرة الدولة المركزية والتي تعاني حالة من الضعف الشديد؟، فإذا أردنا فيدرالية علينا أولاً إيجاد دولة قوية ودولة مؤسسات ونظام وقانون، ثم الانتقال إلى اللامركزية المالية والإدارية الواسعة وإعطاء المحافظات والسلطات المحلية صلاحيات واسعة وحقيقية، فإذا تحقق ذلك بعدها يمكن الحديث عن فيدرالية من إقليمين أو أكثر أو أقل، أما في الوقت الحالي والظروف الراهنة فإن الفيدرالية لا تعني سوى فدرة لي وفدرة لك وفدرة للذي ببالي وبالك.