آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

صناعة العقول
بقلم/ عبدالرحمن صلاح
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 30 مارس - آذار 2012 10:51 ص

فرحنا كثير بقيام ثورة تونس وسقوط اول الاصنام العرب ، وفرحنا ايضا حينما ادركت الشعوب العربية انه قد حان الوقت لكي تنفض عنها غبار التبعية والخنوع لتنطلق نجو المستقبل.وحين انطلقت الثورة اليمنية لا شك انها قامت على مبادئ سامية واهداف تستحق التضحية من اجلها.

ومما لا شك فيه ان تكلفة الثورات باهضة ونحن لا نريد لثورتنا ان تنتهي لانها ليست ثورة اسقاط فرد او تفكيك نظام مستبد بل هي ثورة شاملة ومتكاملة ، ثورة العقول ضد التخلف والجهل والظلام الذي توارثته الاجيال في ظل الحكومات المتتابعة في عهد النظام السابق.

نعم يجب ان نوطد هذا المفهوم في عقولنا ونجعله واقعا ملموسا ،كي تتحول ثورتنا من الاقوال الى الافعال ،بمعني اخر ان تتحول الثورة الى سيل جارف نتخلص فيه من كل عادة سيئة في المجتمع .

نسمع كثيرا عن مواهب ومبدعين ، يمنيون بالطبع لكنهم كثيرا ما تظهر مواهبهم وابداعاتهم خارج اليمن...وأنا اتساءل هنا مالذي ينقصنا في اليمن حتى نرى اولئك المبدعون يتألقون بإبداعاهم في ارض الوطن؟!

لا ادري هل نلومهم على هجرتهم ورحيلهم أم نلوم من كان السبب في هجرتهم اساسا!

شباب اليمن في مختلف انحاء العالم يحملون قصب السبق في كل المجالات و يشهد لهم العالم بذلك وهم متفوقون وناجحون اينما كانوا وكيف ما كانت ظروفهم ، ولدينا الكثير من تلك النماذج المشرقة التي رفعت اسم الوطن عاليا في شتى مجالات الابداع..

قد يقول قائل ، اينما توفرت الامكانات وُجد الابداع، وهذه حقيقة فعلا ولكن قبل كل شيء ،يظل الدور الفاعل والريادي للأسرة التي يخرج منها الشاب او الفتاة ،لإن دور الاسرة عظيم في ايجاد تلك النماذج الناجحة.

المجتمع هو من يصنع الفرد الناجح،المجتمع هو من يخرج العالم المتميز ،و هو من ينشأ القائد العظيم والمحارب المخلص ،والمجتمع ايضا من يقدم الرياضي المتألق ،الذين يمثلون ذلك المجتمع في احسن صورة له بين المجتمعات الاخرى..

انما اود قوله هنا ،ان ضرورة اعتناء الاسرة اولاً والمجتمع ثانياً بالمبدعين والمتميزين يعد امراً في غاية الاهمية ،حيث يُعول البعض على دور الحكومات والجهات الرسمية في الاعتناء بتلك الشريحة ..

ما أزال اتذكر صديق لي صاحب طموح عالٍ جداً ، وكنت في حقيقة الامر اتعجب من طموحه واتساءل في نفسي كيف له أن يبلغ ما يصبو اليه!

ولكن تشجيع والديه له ودعمهم اياه كان الامر الفارق في المسألة ،لقد كنت أتعجب من إصرار والده على الوقوف بجانبه وتشجيعه دوما حتى وصل الى طموحه الذي خطط له..

هذا مثالٌ رائع يجب أن يُطبق في كل أسرة يمنية لننُشئ جيلاً متفوقا علميا وعمليا نفاخر به بين الامم..

اجريت دراسة عن عشر عائلات أمريكية سوداء بشيكاغو، من سكان الأحياء الفقيرة متشابهة في معظم النواحي اجتماعيًّا واقتصاديًّا، إلا أن خمسًا من هذه العائلات كان لديها أطفال ضمن أفضل 20% في فصلهم الدراسي، بينما كان أطفال العائلات الخمس الأخرى ضمن أسوأ 20% في الفصل. لقد كان الفرق بين المتفوقين وغير المتفوقين هو ما أداه الوالدان مع أطفالهم، من التحدث باستمرار مع أطفالهم و التشجيع القوي لمتابعة الأداء الدراسي و خلق بيئة محفزة ومساعدة داخل البيت.

نريد ان نوجد مجتمع يحتوي تلك النماذج المشرقة ويدعمها ويعمل على تشجيعها ،لأنه حينما يتميز اولئك الناجحين يفرحون بإنجازاتهم وتراودهم أحلام العودة الى أرض الوطن ليفرحوا بين ابناء جلدتهم ،ولكنهم ينصدمون بواقع مغاير لتلك الصورة التي رُسمت في أذهانهم..

اتمنى أن أرى وطناً مشرقاً يطل علينا من جديد لتعود لنا مكانتنا بن الأمم

اتمنى أن أرى مجتمعاً يعطي كل ذي حق حقه

اتمنى أن أرى الشخص المناسب في المكان المناسب

اتمنى أن أرى وطنا بلا مظلومين في ظل عدالة حقيقية

مجرد امنيات قد نجدها واقعا ملموساً عما قريب

مشاهدة المزيد