تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
في كل قُطر من الأقطار العربية التي استطاعت أن تُحكم القبضة على مستبديها وعلى حكامها الظالمين بمباركة الربيع العربي الجميل
وفي باقي الأقطار التي مازالت تكابد ذات المصير أو التي مازالت ترزح تحت وطأة الظلم والاستعباد مرت كل هذه الأقطار بسنوات شداد بل وعقوداً جلبتها يد الظلم والإجرام والاستبداد بيد أن الشعوب دأبت على الصبر والمصابرة مشتكيةً بذلك إلى العدل الذي لا يُظلم عنده أحد في الدنيا ولا في الأخرى
وقد تناسى الحكام الظالمون أنه مهما طال ظلام الليل فلابد أن يعقبه فجر ينير الدروب ويضيء للكفيف طريقه وستنجلي دياجير الظلمة الكالحة بنور ساطع يشرق على الدنيا برمتها ولا يخفت بعدها أبدا إلا أن يشاء الله
حالهم حال خفاش الظلام يهيم ويسرح متأبطاً الشر بكل الكائنات من حوله لكنه ما يلبث أن يعود إلى وكره عندما يشعر بخيط من الضوء قد أقبل وإذا ما فكر بالإستمرار في طريقه فإنه سيصطدم بأقرب صخرة أو شجرة ثابتة ليلقى مصيره مضرجاً بدمه هذا هو حال حكامنا
اليوم إزاء الثورات التي انتفضت هنا وهناك لتُسمع الكون كل الكون بأنه مازال الإنسان العربي المسلم هو الحر وهو الشجاع الأصيل بعد أن ضيع حكامنا ثقافتنا وغيبوا حضارتنا وأساؤوا إلى ديننا الذي ننتمي إليه لا سامحهم الله
فثورتنا أشبه بنور الفجر القادم الذي بدد وسيبدد كل دياجير الظلام الذي أحدق بنا من سنوات وإن كان هذا الديجور مازال يترنح ويمشي ببطء أحياناً فالنهاية مؤكدة والمصير حتمي لا محالة وأنا هنا لا أتحدث عن ثورة بعينها بقدر ما أُضمّن كل الثورات العربية التي انتصرت والتي شارفت على النصر والتي لم تنتصر حتى اللحظة والتي لم توقد جذوتها بعد
لقد آن الأوان لسنوات الشدة والقحط أن تولي وبلا رجعة وأن تغيب وبلا ظهور مرة أخرى آن للشعوب أن تصلي صلاة الاستسقاء وأن تضرع إلى الله وقد استبدلت ثياب الخنوع والذل بثياب الرفعة والعزة فغيث الحرية والكرامة والرخاء لابد أن تناله كل الشعوب فقد حصحص الحق وانتفضت الشعوب ولن تعود إلى سابق عهدها مهما كلفها ذلك من ثمن
وقد أسميت هذا العام 2011 م الذي يغاث الناس فيه وفيه يعصرون نعم لأنه أتى بقلب الموازين وبدلها من حال سيئة إلى حال هي أقرب إلى النهوض عالياً والركون إلى الله وخلع كل ما سواه
استفاقت الشعوب وأتاها الغيث فأعاد الحياة إلى عروقها فعامنا هذا أشبه بالعام الذي أعقب سني القحط العجاف التي تنبأ بها نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا أفضل السلام
غير أن الغيث الذي مُنيت به الشعوب هو غيث الحرية والتخلص من وطأة الاستعباد وطي صفحة الاستبعاد والمضي قدماً لبناء الدولة الإسلامية المدنية الحديثة التي تواكب العصر وتعيد بناء الحضارة وتسوس الناس بالعدل والقسط وتنشر العلم وتعطي الحقوق ولا تصادر الحريات ولا تشخصن الأوطان تشجع الكفاءات وتولي النبوغ اهتماماً أكثر من اللازم وتنعش الاقتصاد وتعيد مجد وحضارة الدين الذي تنتمي إليه والشعوب التي انتفضت عن بكرة أبيها لا شك بأنها ليست من طلاب الدنيا وحسب بل كليهما معاً .