هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق الإعلان عن قائمة المنتخب اليمني المشاركة في خليجي26.. ومباراة ودية أخيرة أمام عُمان برودة القدمين قد تشير إلى قاتل صامت مواعيد مباريات اليوم.. باتشوكا مع الأهلى وليفربول أمام فولهام ليفربول ضد نحو دولة عربية أخرى.. أنباء عن مغادرة طائرات روسية قاعدة حميميم في سوريا تهم وصور لا تصدق.. هذا ما وُجد في ثاني أفظع سجون سوريا طائرات مجهولة تغزو أكبر القواعد العسكرية في ألمانيا مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها
لا يخفى على ذي لب ما كان يمارسه النظام من لعب على الحبال وخلط للأوراق في أتون الأزمة اليمنية المستحكمة وإن من ضمن لعبة الرقص على رأس الأفاعي التي كان يرقص على رأسها النظام رأس ضرب الاتجاهات الاسلامية في الساحة اليمنية بعضها ببعض بل ان النظام نفسه هو الذي أوجد بعض هذه الحركات التي كان يراهن عليها في الأزمة اليمنية وعلى أقل تقدير كان الداعم لها من أجل أن يحقق بها أجندة سياسية ومن ضمن أوراق النظام في هذه الأزمة أن يستخدم بعض الخصوم لضرب ببعض ولإرباك المشهد اليمني وان كان بعض هذه الجهات لا تدرك ألاعيبه هذه أونها تدرك ذلك لكنها وقعت في فخ الحسابات الخاطئة والتي استدرجها النظام الى الوقوع في شراك هذه اللعبة القذرة فصارت الضحية الحقيقية لمثل هذه الألاعيب وإن مما يحز في النفس ما يتعرض له كثير من طلاب العلم ومن معهم من الشيوخ والأطفال والعجزة الذين أمر الله لنصرهم في قوله ( ومالكم ألا تقاتلوا في سبيل الله والمستضعفين من النساء والولدان .... ) وإن ما يتعرض له الأخوة اليوم في حقيقة الأمر ليس مجرد التقاط فرصة من قبل الحوثيون أو مجرد غياب للدولة استغله هؤلاء لضرب خصومه من طلاب دار الحديث وانما هو في حقيقة الأمر استراتيجية ثابتة عند الحوثي ومن يدعمه ويسير في نهجة كلما سنحت لهم الفرصة لذلك كما هي أيضا تدخل ضمن استراتيجية أخرى للنظام ومن ضمن ألاعيبه التي يلعب عليها وهو أنه في حال غيابه يوجد مثل ذلك وأنه كان صمام الأمان لعدم حدوثها ليرسل للشعب في رسالة خاصة انه ما بعد غياب هذا النظام لا يمكن لليمن الا أن تعيش الصراع بين الثعابين ليلدغ بعضها بعضا .
اذا هكذا أرادها النظام وهكذا نفذها الحوثيون ليصل الأمر في وقوع في جرائم ضد الانسانية يقترفها الحوثيون التي يصدق عليها قاعدة الفقهاء ( من استعجل الشي قبل أوانه عوقب بحرمانه ) لذلك فإن الحوثيين ركبوا موجة الثورة من أول وهلة نكاية ببعض الخصوم وتحالفوا مع النظام في آخر وهلة له نكاية بخصوم آخرين وهذا في حقيقة الأمر ليس مستبعدا في أجندة الحوثيين ولا في معتقدهم فإن عندهم من التقية ما يؤهلهم لفعل مثل ذلك أو أكثر ولكن الذي يجب أن نقف عنده اليوم وقد انكشف الغطاء عن مزاعم الحوثيين وأنهم من أبناء هذه الثورة أن هذه المزاعم ماهي الا غطاء يتدثر به هؤلاء ليمرروا أجنداتهم ويحققوا أهدافهم وتطلعاتهم في بناء دولتهم المزعومة كما يجب أن تنكشف الحقيقة عن تساقط كل أواق النظام ويمكن الخروج بدروس من هذا الأمر منها : ـ
1ـ أن يدرك السلفيون عموما وطلاب العلم منهم خصوصا أن الرهان الحقيقي لا يجب الا أن يكون على الحق الواضح الجلي وأن خصومهم الحقيقين هم دهاقين الظلم والفساد ولن يكونوا يوما حماة لدعوتهم وكذا أعدائهم التاريخيين من الروافض ومن شل شلهم وسار على نهجهم من دعاة الظلال والإلحاد .
2ـ أن يدرك من تبقى من النظام أن ألاعيبهم هذه لن تنطلي على أحد وأن هذه الورقة وغيرها من الأوراق ستحترق كما احترقت سابقاتها وأن خصومهم الذين لم يستطيعوا أن ينالوا منهم لا يمكن الاستعاضة عنهم بخصوم هم أقرب الى الحق من خصومهم المزعومين وأن أهل الحق والاعتدال لن تضيرهم فزاعات النظام ولا غوائل أصحاب الحقد والانتقام .
3ـ أن يدرك الثوار أنه ليس كل من ركب موجة الثورة بالثائر وأن عليهم أن يحكموا جبهتهم الداخلية ويتحملوا مسؤوليتهم التاريخية في مثل هذا المقام حتى لا يتحملوا الجريرة أهل الحقد والانتقام ممن يلبسون لبوس الثورة في جانب ويتحالفون مع أعداء الثورة في جانب آخر ليحققوا بذلك مآرب خاصة وأجندة جاهزة .
4ـ أن يستوعب الساسة المشغولون بالترتيبات والبروتوكولات أهمية وتحمل مسؤولية المرحلة القادمة وخصوصا أنهم على أعتاب مرحلة فاصلة قد يخلط النظام عليهم فيها الأوراق ويشغل الناس بعضهم ببعض لتفقدهم فرحة لحظة التماسك والوفاق فلابد من تحمل المسؤولية كاملة وأن يدخلوا فيها كافة حتى لا يأت عليهم يوم وقد وجدوا أن هذا النظام قد مزق أوصال هذا الشعب المكلوم وحولته الأيام إلى فئام يقتل بعضه بعضا وينال بعضه من بعض
5ـ أن ينهض جميع المخلصين والمصلحين الذين يريدون بحق أن يخرج هذا الشعب المظلوم من عنق الزجاجة المستحكمة بدورهم الفعال في القضاء على ما تبقى من فلول النظام وكشف الحقائق لجميع الناس والدعوة الى الحفاظ على وحدة الأمة وجمع كلمتها ولم شملها ورئب صدعها حتى تدخل في مرحلة الحب والوئام وتهيل التراب على ما تبقى من ذكريات الأيام مما خلفه نظام الظلم والاستبداد .