هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ... إدارة العمليات العسكرية تفرض هيمنتها وسيطرتها على كل الأراضي السورية ماعدا هذه المساحات
كنت قبل ثلاثة ايام لدى احدى الوكالات الاعلامية ، ولحظتها كانت الصحفية / وداد البدوي تتصل هاتفيا بالناشطة / توكل كرمان ، وتقول لها : ماذا عملتم من اجلنا ومن اجل رد اعتبارنا مما تعرضنا له من الاهانات والضرب ؟ فردت توكل : ليس وقتكن الآن !! خلفي مليون شاب في الساحة !! يهمني كيف اقودهم واوجههم لانتزاع حقوقهم !! - يعني مسؤولة عن تحريضهم وتهييجهم والدفع بهم الى المسلخ - كي تثبت لحميد وربما لبقية افراد اسرتها انها ثائرة ولا تنقصها الخبرة في سفك شلالات من الدماء ان دعت الظروف المادية لذلك!!
ساعتها امسكت هاتفي واتصلت بشاب يعنيني امره ، فقلت له اين انت ؟ قال : انا في ساحة التغيير في الجامعة . قلت : هل تستعدون لزحفكم المقدس العظيم كي تتمكن القنوات التلفزيونية من تصوير اشلاءكم وانهار دماءكم ؟ فسارع بالرد : لا تقلق ! نحن ننفذ سياسة التنظيم الذي اعلن بالامس قبوله بالمبادرة الخليجية ؛ ونحن نحترم قراراته ؛ ولن نزحف ؛ ولن نتحرك ! . قلت : وما الذي يجري الآن ؟ قال : فقط توكل كرمان تستعرض عضلاتها وتتلاعب بمشاعر وحماس بعض الشباب غير المنتمين حزبيا ؛ وقد تدفع بمجموعة لا تتجاوز الخمسة الآلاف شاب في اتجاه القصر اوجهة اخرى ؛ ايفاء بالتزام خفي تكون قد قطعته لجهة من الجهات التي تعمل لصالحها !! ، وعند هذه العبارات انتهى الاتصال !!
واذا هي ادوار تؤدى !! وجرائم ترتكب !! ودماء زكية تسكب هنا وهناك وفقا لرؤى وقناعات مبرمجة كي يحصل المتورطون الفعليون على كومة تافهة من النقود !!
في نظري لا فرق اطلاقا بين من يهيج الشباب ويدفع بهم من خلال مكبرات الصوت نحو الهلاك (وان ضحكوا على ذواتهم ورددوا عبارة : سلمية سلمية ) ، وبين ذلك الذي يتولى وزر حمل وتوزيع السلاح وتوجيه الرعاع السذج في خيم الإعتلاف للقيام بعمليات القتل !
فمن المستفيد يا ترى مما يحدث ؟ ولمصلحة من ؟ خاصة بعد ان قبل طرفي اللعبة السياسية بما تضمنته مبادرة دول الجوار!!؟؟
وهل تراه قد صدق ذلك الذي ادعى ان احدى القنوات التلفزيونية المحرضة - باستماتة شيوخها الاشاوس - ترغب في خدمة الدارسين بكلية الطب من خلال تقديم حصص يومية متتالية وعلى الهواء مباشرة في مجال تشريح البشر؟ أم انها قد اعجبت بالدور واندمجت فيه الى درجة انها تريد ان تزرع في كل المشاهدين ثقافة تمزيق وتقطيع اللحوم وشرب الدماء البشرية قبل واثناء وبعد كل وجبة غذائية !
ان الصراع في اليمن لن يحل ولن يتم تجاوزه الا بالحوار !! حتى لو اغرقت الساحات والميادين بشلالات وشلالات من الدماء ! فهل يع المحرضون والقتلة انهم اسوأ ما في تاريخ اليمن ؟ وانهم اتفه واحقر من ستتذكرهم الاجيال؟