الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا
-الرابع عشر من شهر أكتوبر "أي في مثل هذا اليوم"من العام 2010 كان أخر أيام فارس الإعلام اليمني على ظهر هذه البسيطة،فقد توفاه الله إليه مبكراً وهو ما يزال في عنفوان العطاء والقدرة على الإتيان بما لم تأت به الأوائل ولا حتى "الأواخر" إن جاز اللفظ،إنها حكمة الله وسنته في خلقه ودنياه،
بكى الوطن اليمني بسهله وجبله وبره وبحره وفاة علاو-رحمه الله-بدموع الملايين من أبناءه،لأن جسده غاب وإلى الأبد عن أعين تلك الملايين التي ظلت وفية له من خلال الشاشة ولو لم تصادفه وجهاً لوجه فهي وجدته ضيفاً طيب المعشر بلا تكلف ولا تنميق ولا فرض ذات بالقوة بل بفرض حب آتاه الله علاو في قلوب الناس،أما أولئك الذين عرفوه عن قرب فليسوا فقط أهله وذويه ومقربيه ولكنهم أيضاً يملأون شعاب الوطن ووديانه الذين كان يتلمس أحوالهم عن طريق برنامجه الشهير"فرسان الميدان"،وكأنه كان على موعد سنوي معهم يعني لهم الكثير لأنه لم يكن موعداً مرتبطاً بموسم انتخابي او إستجلاب الجماهيرية الزائفة التي يسعى إليها الساسة فيحلون مناطقنا اليمنية ملوحين بأيديهم عابرين عبوراً مزيف على مدى عقود طويلة،فنسوا وطناً ومناطق وبلداً عرفه علاو بقعة بقعة وتفقد ناسه ومعدميه ومحروميه بصدق وبساطة وإخلاص بما يفوق ويفضح بآلاف المرات الزيارات التفقدية الوهمية التي كنا نسمع عنها ونتابع إعلامها الكاذب،
-علاًو..عاش ذائع الصيت ومات أكثر ذيوعاً كما أثبتت مراسيم جنازة تشييعه وجماهيريتها التي غار منها كثير من الساسة والمسؤولين لأنها كانت جنازة عفوية شعبية تلقائية من البسطاء والعوام والنخب والساسة والرجال والنساء وحتى الأطفال الذين بكوا لفقد فارس بدا لهم مغايراً في زمن الرتابة والدجل والكذب والشكليات
-حتى ماقبل أيام ومايزال قبره موضع زيارات لمحبيه ولكبار السن،فقد زرته ذات جمعة قريبة برفقة عائلتي لندرك أن من إختصهم الله بالرضا وزرعوا في قلوب الناس حبهم الصادق بلا زيف ولا تصنع وقدموا لأمتهم مخلصين متمكنين يظلون أحياء في وجدان الشعوب وذاكرة الأوطان مهما تغير الحال،كان الزوار يقرؤون فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وهم يذرفون الدموع لأنهم يدركون أن الزمن الذي وُجد فيه –علاو-لن يتكرر وأن ذلك الزمن الذي كان علاو نكهته وعنوانه قد مات وإلى الأبد ولن يتكرر علاو فمات الزمن الجميل ولم يتبق سوى مآثر علاو تفضح شكليات ورداءة زمن اليوم،هكذا أخبرني أحد الزوار القادم من المحويت قائلاً لم نجد بعد علاو من ينفخ الروح في شاشاتنا الميتة،ولعلنا لن نجد،فوافقته الرأي لثقتي أن علاو كان وهب نفسه للمهنة وللجماهير ولم يأبه بالساسة وصناع القرار الذين يحرصون دوماً على أن يظل الإعلامي مرتهناً لهم ممجداً ومادحاً كلما اقتضت الحاجة-وهو دأبهم المتخلف-لأنهم ظنوا خطئاً أنهم سيستعبدون الناس ليكتشفوا أن القلائل جدا من الإعلاميين هم من يبيعون ذواتهم رخيصة وبثمن بخس
-ليت زمان –علاو-يعود يوماً ليكتشف أن الزمن الرديء أوغل في مهنتنا وإعلامنا ولطخ شاشاتنا بتفاهات لم ترق ولن ترقى إلى المستويات الدنيا مما يريده الناس،وليكتشف ويتحسر على حجم الفجوة الحاصلة بين مذيعينا واللغة فلم يعد شرطاً اليوم ياعلاو أن يفقه مذيعونا الفارق بين علامات الإعراب الأصلية والفرعية ولا بين البناء والإعراب ولا حالات الممنوع من الصرف،ولا الفاعل ولا نائبه،،ولعل روحك النبيلة تتألم اليوم وهي تكتشف أن العلاقة منتفية تماماً بين مذيعينا والقرآن الكريم كمصدر بالغ الأهمية وزاد أساسي لصلاح شأن اللغة وتصحيح مسار إعوجاج اللسان وعيوب النطق،فما عساك تقول لو علمت أن من مذيعينا كثر اليوم من لا يُجيد قراءة خمس آيات بقراءة سليمة؟ وماعسى روحك الإنسانية تقول لو علمت أن من مذيعينا اليوم من يترفع عن الناس ويتأفف من أحوال البؤساء حتى أنهم يحرصون على"تعكيس"نوافذ سياراتهم بشكل كامل حتى لايرمقهم أحد فقط لمجرد شعورهم بالزهو وزيف الذوات؟بينما ظللت أنت بتلك"الكرسيدا"وذلك الصالون الثمانيني تجوب كل بقاعنا وتنسج علاقات من النبل والأخلاق مخالطاً الناس بكل فئاتهم بلا تأفف-فقط-لأنك أدركت مبكراً أن الحياة سراب مهما طال أمدها،،ثم ماعساك تقول لو أدركت أن علاقة مذيعي اليوم بالكتاب والمرجع والمكتبات تكاد تساوي"صفر"بالنظر لعلاقتهم بالمساحيق و"الاستشوار" والموضات العصرية التي يُوارون بها قبحهم المهني وربما الإنساني في كثير من الحالات وبينما كانت مجالسك عامرة بالزاد المعرفي والنقاش الفكري والحديث الرصين فإن مذيعينا اليوم يجيدون بامتياز"الحشوش وأحاديث الترهات"،فقط لأنهم فاقدو الشيء فكيف يُعطوه؟ولأن معاشرتهم للمرآة وأدوات الزينة تنافس حرص النساء على تلك العلاقة،،ثق-ياعلاو-أنك لن تتكرر وأنك ستظل إستثناء في إنسانيتك ومهنيتك ومحياك وجنازتك وتشييعك المهيب ذاك وحتى في قبرك ومثواك الذي يتناوب الناس عليه يومياً لزيارته،فأنت جسد وُوري الثرى ولكنك ستظل تحيا في القلوب حتى حين لتظل شاشاتنا بعدك تموت كل يوم ،،رحمك الله وأسكنك الفردوس،وعصمنا بالصبر كلما حلت ذكرى رحيلك بل وفي كل حين،،