توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية
لا تنسي كل عروس دموع ليلة زفافها التى تنهمر أمام المدعوين فى الفرح وبعد عودتها إلى القفص الذهبي ،فتسيل الدموع الحارة وتنهمر فى انتظار المجهول والحياة الجديدة التى تشق فيها الطريق بعيدا عن أسرتها التى ترعرت بين أفرادها الذين سلموها إلى يد جديدة وتمنوا لها السعادة ودعوا لها بالذرية الصالحة.
ومع وداع الأهل والأصدقاء وسط شحنة من العواطف ،تتوارد الخواطر وتنجرف المشاعر وسط قلق الأهل والعريس ،وعن سر دموع ليلة الزفاف تشير د. عزة محمود أستاذ علم النفس جامعة عين شمس إلى أن دموع العروس تتساقط لعدة أسباب وذلك حيث تسأل نفسها هل ستكون سعيدة مع زوجها أم لا؟ ،وغالباً تنبع هذه المخاوف من معايشتها للمشاكل الزوجية التي تحدث في كثير من الأسر مما يجعلها قلقة بالإضافة إلى أن دموع العروس ليلة الزفاف هي اقل تعبير عن الاضطرابات الداخلية وتوجسها من الفشل في خوض تجربة الزواج الجديد كما أنها دموع منطقية حيث تقف العروس على أعتاب المجهول لا تدري عنه شيئا.
شحنة عواطف
ولكن هل العواطف لها تأثير على هذه دموع هذه الليلة ، يؤكد د. فتحي عبد القادر أستاذ علم الاجتماع أن تكوين المرأة يجعلها حادة في عواطفها ،وتترجم ذلك بالدموع التي تأتي لأشياء كثيرة تتصارع في داخلها وقد يصعب تفسيرها ، حتى بالنسبة للعروس نفسها ، وتكون دموع الفرح بتحقيق الحلم الذي تحلم به كل فتاة أو ربما هي الخوف من المجهول، فمهما كانت معرفة العروسين بطباع بعضهما البعض ومهما طالت فترة الخطوبة فان التواصل الحقيقي لا يتم إلا بعد الزواج.
ولتفادي الصراع النفسي والخوف من المجهول الذي ينتاب كل عروس ،يأتي دور الآباء فى توجيه النصح والإرشاد لكل للعروسة والعريس ، لتمتعهم بالحكمة نتيجة خبرة سنوات وسنوات حتى يستفيد الزوجين وتساعدهم فى إقامة علاقة زوجية هانئة ، أيضاً كي تستمتع العروس بحياتها الجديدة بعيداً عن المنغصات وتتربع على عرش قلب زوجها.
أم عاقلة
أما إمامة بنت الحارث الشيباني فلها وصية رائعة يوم زفاف ابنتها حين قالت لها : أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لكِ ، و لكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل..ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال.
أي بنية ..إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ ، وخلفتِ العش الذي فيه درجتِ إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ..فأصبح بملكه عليكِ رقيبا ومليكا ..فكوني له أمة يكن لكِ عبداً وشيكا ..واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً.
أما الأولى والثانية : فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة ..وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينه وأذنه ،فلا تقع عينه منكِ على قبيح ولا يشم منكِ إلا أطيب ريح ..وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النائم مغضبة.. وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله ، وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير.. وأما التاسعة والعاشرة:
فلا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً.. فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره..ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتما والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.
استمتعي بحياتك
عند دخول القفص الذهبي احرصي على أن تستمتعي بالأيام الأولي المليئة بالحب والعواطف المشتعلة ، لأن هذه الأيام ستظل أجمل ذكريات العمر فاستمتعي بها قدر الإمكان لترك ذكريات حلوة لا تنسي ، وتذكري أنه كما تركتي بيتك وأهلك وحياتك الخاصة وحياة الحرية, فزوجك كذلك ترك كل ذلك من أجلك , وكي يؤنس بكِ وتؤسسا معاً بيتا مبنيا على الحب والمودة والرحمة، كما قال الله تعالي فى سورة الروم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
حياتك الجديدة تتطلب أن تكوني قادرة على تحمل المسؤولية حتى لو توفرت لك كل وسائل الراحة والترفيه فالزوج يحب أن تكون زوجته قوية التحمل تحضر له أشيائه بنفسها وتشرفي على كل شئ فى البيت حتى وإن كان لديكِ خادمة لأنك سيدة البيت ، وتعلمي بعض الأشياء الضرورية في البيت حتى لاتشعري بربكة خاصة عندما احترقت لمبة أو نقص شيء في البيت , فلاتنتظري من زوجك أن يقوم بكل شيء وتتصلي به في عمله عند حدوث أي طاريء، ولكن لاتترددي أن تطلبي منه أي شيء ينقصك ولا تخجلي منه فهو زوجك والمسؤول عنكي الآن.
ولا تنسي أنك أصبحت فرداً من عائلة زوجك ، فاحرصي على التعامل معهم بلياقة لتكسبي محبتهم ومحبة زوجك، كما أصبح لديكِ واجبات إجتماعية مختلفة عما كنتِ في بيت أهلك من زيارت إجتماعية وواجبات أخلاقية يجب أن تؤديها .
وفى النهاية لاتهملي فى نفسك ، حتى لا ينجذب زوجك لامرأة أخري تخطف نظره ، وحاولي إشباع رغباته ولا تقابلي طلبه لكِ بالرفض حتى لا تتعرضي إلى اثم شديد ، لأن من تمتنع عن زوجها فى الفراش تبيت والملائكه تلعنها طوال الليل عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته لعنتها الملائكة حتى تُصبح " رواه مسلم ، كما أوصي رسول الله الزوجات بعدم الامتناع عن الأزواج مهما كانت الظروف لأن هذا حق للزوج ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَاْتِهِ وَاِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ"،ولاتطفئي شهوته بطريقة جافة فاترة محبطة له، ولا تخيبي أمله فى أن تكوني عروس متجددة كل يوم.
برأيكم لماذا تبكي العروس ليلة الدخلة ؟
هل هي دموع فرح أم دموع ندم ؟