آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

إلى علمائنا وزملاءنا: كفاكم فالوطن لا يحتمل مزيد من الدماء
بقلم/ كاتبة صحفية/سامية الأغبري
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 26 مارس - آذار 2007 10:13 ص

مأرب برس – خاص

هاهي دعاوى التكفير والتحريض عبر منابر المساجد وصفحات الجرايد تعود مجددا وهاهي أمل الباشا رئيس منتدى الشقائق تتهم في مقال لشيخ بإحدى الصحف بالارتداد عن الدين بالإضافة إلى على سيف رئيس منتدى التنمية السياسية والدكتور محمد عبد الملك المتوكل , والناصريين والاشتراكيين اعرف أمل الباشا مدافعة عن حقوق الإنسان ,ناشطة, شجاعة لاتخشى في الله لومة لائم , هي لها وجهة نظر كما لغيرها في التفسير الخاطئ والمغلوط لما جاء في الشريعة السمحاء ويحرم المرأة من حقوق منحها إياها الإسلام.

ونحن نقول أي قضية لم تكن بنص قطعي الدلالة والثبوت إن لم تكن نصوص صريحة فيحق لغيرهم الاجتهاد , وهو في الأخير اجتهاد بشر قد يصيبون وقد يخطئون ,والشريعة الإسلامية ليست جامدة هي صالحة لكل زمان ومكان ويمكن الاجتهاد بما لا يخرج عن روح الدين الحنيف وبهذه الكتابات نحن نسيء للدين ونظهره أمام العالم انه دين جامد لا يقبل النقاش والحوار والاجتهاد, وان العنف احد وسائله وهذا غير صحيح الدين يسر والشريعة الإسلامية شريعة سمحاء لا تقبل العنف والقتل والإساءة للأخر ,والتحريض ضده.الم يأت الإسلام ليعز المرأة ويصون كرامتها وهذا مانتفق عليه جميعا؟

وحقيقة الأمر لم اسمع يوما الباشا تقول إن الإسلام ظلم المرأة أو إن القوانين الدولية هي أفضل أو هي من أعطت المرأة حقوقها لم اسمع كلاما أو رأي منها يمكن أن نعتبرها من خلاله مرتدة!كون أمل الباشا لا ترتدي الحجاب فذلك شانها ولا يعني تكفيرها ولا مبرر لمهاجمتها والتحريض ضدها في الصحف ولو سألنا علماء الدين هل سيقولون أن أمل مرتدة لمجرد أنها لا ترتدي الحجاب أو لأنها دعت إلى إعطاء حقوق أكثر للمرأة ؟ إن كانت مخطئة فحسابها على الله لا عليكم ولا يحق لأي كان ان يكفره احد أو يحاسبه ومفاتيح الجنة بيده تعالى لا بأيديهم .

صحيفة الثوري في عددها السابق نشرت أن خطباء المساجد في الشمايتين في محافظة تعز ومديرية المقاطرة بلحج شنوا حملات تكفير وتحريض ضد الناصريين والاشتراكيين عبر منابر المساجد في خطبتي الجمعة وحلقات بين المغرب والعشاء .

 فمن أعطى هؤلاء الحق في تكفير الناس الفتاوى,من يشاؤن ملة الإسلام ويخرجون منها من شاءوا ولما السلطات لم تتخذ أي إجراء ضد هؤلاء الم تتعظ بعد من اغتيال الشهيد جار الله عمر, هذه أيضا دعاوى للقتل؟ فمن ورائها ولصالح من تصدر مثل هذه الفتاوى , لمصلحة من يعود مسلسل الاغتيالات؟ السنا في مشاكل تغنينا أن ندخل في غيرها الآن ؟ ليعلم علمائنا الأجلاء أن هناك قضايا أهم تستحق منهم الوقوف عندها فمثلا هناك قضايا التعذيب في السجون واستباحة الحرمات والأعراض فيها , هناك اختطاف للفتيات , واختطاف الأطفال والمتاجرة بهم, هناك بعض من المشائخ يستعبدون الناس ويحرمونهم من حقوقهم.

هناك دماء تسفك في صعدة وهناك أموال تنهب وأراض تغتصب , هناك قذف للأعراض ,أليست مثل هذه القضايا تستحق أن يقولون كلمتهم فيها ومن اجلها تصدر فتاواهم بدلا من التكفير والتخوين. عليهم أن يعوا أن مسالة كهذي خطيرة جدا فيكفي ماحدث للشهيد جار الله عمر فقاتله كان يتقرب بقتله إلى الله ويعتبر مايقوم به جهادا في سبيله ,لم يكن جار الله عمر ملحدا أو كافرا , كان صاحب فكر ورأي متنور لم يعجب البعض ولم يتفق معه وكانت حياته ودمائه ثمنا لهذا الرأي. لا أدافع هنا عن أحد لا أمل الباشا ولا المتوكل ولا الناصريين والاشتراكيين إنما دفاعا عن الحياة, صونا لدماء يمكن أن تسفك, أرواح تزهق ولماذا بسبب فتوى جاءت في مقال؟.

لا يفترض اللجوء إلى العنف والتحريض يكفينا الشهيد جار الله عمر وتكفير الناصريون والاشتراكيون و الدكتور المتوكل وأمل الباشا وعلى سيف حسن هي دعوة أخرى للقتل الم تكفنا تلك الدماء , لما يكفر كل ذو رأي متنور؟ كفانا قتلا واستباحة للدماء, كفانا تخوينا لبعضنا البعض فالبلد لم يعد يحتمل مزيدا من إراقة الدماء , والمسالة هنا خطيرة أن تتحول مساجد يفترض أن يرفع ويذكر فيها اسم الله إلى منابر للتكفير والتحريض ضد صحف وصحفيين هذا بالفعل أمر خطر !! لما لا انتقد أي تصرف خاطئ حتى لو كان المخطئ هو فقيه ولنا في الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام خير قدوة , علمائنا نجلهم ونحترمهم ونقدرهم فبصلاحهم تصلح أمور هذه الأمة لكن هم في المقابل ليسوا ملائكة وليسوا معصومين من الخطأ هم بشر يجتهدون , يصيبون ويخطئون, ويعلمون أن من كفر مسلما فقد كفر, لما نخرج المتوكل وأمل الباشا من ملة الإسلام أليست هذه دعوة أخرى للكراهية والضغينة بين أبناء الوطن الواحد , هي دعوة للموت وفتنة , وسفك للدم المحرم.

أتذكر قبل شهر تقريبا استوقفني رجل في شارع هايل لا يبدوا عليه انه رجل دين بقدر ما كان يبدوا انه "حشري" ومن الذين جعلوا أنفسهم أوصياء على الدين اندهشت لأني اعتقدت لوهلة أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لديها فرع في اليمن, يحدثني الرجل عن الزي الإسلامي فلقد كان ما أرتديه ليس زي إسلامي بنظره, وحرام اخرج بلبس كهذا ! اكتشفت إن الجلباب هو زي المسلمات ولمجرد إنني لا أضع النقاب فانا خارجة عن الشرع !! فعلى أي أساس كانت هذه الفتوى, أو النصيحة هي ليست فتوى مع انه قال( حرام تخرجين هكذا )هنا لا علاقة للدين,إنما هي عادات وتقاليد لا تمت للدين بصلة مع العلم أن العلماء قالوا بجواز ارتداء النقاب أو الحجاب, وهنا المسالة مسالة اجتهادات !ومن هنا واحذر من إن هذه الهجمة من علماء الأمة تنبئ عن خطر قادم,سيقتل فيه الإخوة بعضهم البعض , لا استغرب لما نحن امة ضعيفة وممزقة لأننا بدلا أن نركز كل جهودنا وأسحلتنا "أسلحتنا الإعلامية بالطبع" وفتاوانا ضد عدونا وفي صالح قضايا هامة , نوجهها ضد بعضنا البعض, وفي سفاسف الأمور يحق لنا أن نتساءل لما أصبحت لغة العنف والسلاح هي السائدة لغة التكفير والتخوين بدلا من الحوار والتفاهم وتقبل الأخر؟.

ما يحدث وسيحدث ليس في مصلحة البلد الذي يعاني ما يعانيه واكرر إنني لست ضد احد لكن أنا ضد أي لغة تحريضية وتعبوية ضد المعارضين وكل من يختلفون معنا في الرأي , ولن تكون أمل أو على سيف حسن أو محمد المتوكل أوالناصريين والاشتراكيين هم فقط الضحايا وليسوا وحدهم سيدفعون ثمنا لهذه الفتاوى والكتابات التحريضية, وطننا أيضا وكل أبنائه ربما يدفعون الثمن!!من هنا نقول لكل علمائنا وفقهائنا وزملاء المهنة من الصحفيين لا للتخوين ولا للتكفير دعونا نعيش باطمئنان فالدين لله والوطن للجميع ولا احد هنا وصي على الدين, ودعوا التخوين والتكفير لمجرد الاختلاف معكم.