تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
مأرب برس – خاص
ومن عذب وأوذي وشرد! هل ما قام به الرئيس فعلاً عظيم؟
إحدى الصحف الرسمية الصادرة قبل يومين تقريبا أتحفتنا بخبر أفردت له مساحة في رأس الصفحة الأخيرة ظننت للوهلة الأولى انه عمل بطولي قام به موكب رئيس الجمهورية, طبعا الخبر ذكر ان الرئيس أوقف السيارة التي كان يقودها بنفسه أثناء مرور رجل طاعن في السن أمام ذهول الناس , شيء مثير للضحك والبكاء في آن واحد وشر البلية ما يضحك .
فلماذا سيذهل الناس ؟من أجل سيارة توقفت لرجل مسن؟ حتى وان كان قائدها رئيس الجمهورية ما لذي سيذهلنا؟ أي ذهول وأي موقف عظيم هو الذي قام به ؟
أين هي العظمة في هذا العمل؟ هو واجب يقوم به أي سائق حفاظا على أرواح الناس أم انه كان عليه ان يدهس الرجل ليثبت انه رئيس الجمهورية ويختلف عن الآخرين؟! أنها عبادة وتمجيد لشخصية الحاكم ولكل ما يقوم به حتى وان كان ذلك الفعل هو وقوف موكبه العظيم لمرور ذلك الكهل الذي لم يكن يعلم انه مر أمام موكب الرئيس حقيقة أنا لا أرى في هذا الفعل أي عظمة وأشفق على شعب يرى في الحاكم إلها أخرا الحاكم في الدولة الديمقراطية "كبلادنا" على افتراض ان القانون يطبق هو موظف عام وما فعله شيء طبيعي ليس بالأمر العظيم, سيكون عظيما في نظر شعب اعتاد على حمد وتمجيد كل ما يفعل الحاكم كما لو انه حدث في بلد ملكي لا قوانين ولا دساتير فيها و لا يزال الشعب يرى في شخصية الحاكم إلها لا يخطئ ووقوفه لأي مواطن أمرغير عادي ويستحق عليه الحمد والشكر! لان الموطن في هذه الحالة ليس كالحاكم فالحكام مخلوق من طينة اخرى لا من طين الرعية. أما نحن ففي بلد الدستور والقانون وحدد ت مهمة كل موظف عام بدء من رئيس الجمهورية وهو موظف عام وحتى اصغر موظف.
عموما أنا أرى ان العظمة إذا ما افترضنا ان ذلك ليس بواجب عليه تكمن في ان يقوم رئيس الجمهورية بقطع دابر القوم الذين ظلموا في الجعاشن وفي الحديدة وفي مكتب الأشغال العامة وفي سجن البحث الجنائي في كل محافظات الجمهورية.
كان سيكون مدعاة للفخر لو ان من عذبوا أنيسة الشعيبي وقتلة الحامدي والسمحي ومحمد الشعيبي ذي العشرين ربيعا نالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفت أياديهم ألاثمة فلا شي يبيح او يجيز لهم قتل نفس معصومة الدم.
فخامة الرئيس بما انك رئيس الجمهورية وباعتبارك رأس الدولة والنظام وولي أمر المسلمين كان عليك اجتثاث الظلم , ونصرة المظلومين الذين لاسواك لهم بعد الله سبحانه وتعالى لان القضاء في ظل الفساد وعدم الاستقلالية لا احد يعول عليه كثيرا خصوصا من ل اظهر او جاه لهم!
عليك نصرة من شردوا وأوذوا وعذبوا وقتلوا سواء على يد من يفترض به حمايتنا او بعض مشائخ رأوا أنفسهم فوق القانون وأسسوا لأنفسهم دولة داخل الدولة فلهم سجونهم وقوانينهم الخاصة بهم وهم من يقومون بجباية المال من الفقراء وصب جام غضبهم على من لم يستطع الدفع,, تُرك لهم العنان يفعلون ما يشاءون بالعباد ويعيثون في بلدي فسادا ويهددون ويتوعدون كل من يخالفهم!!
هل نفتخر بمرور رجل مسن أمام موكبك وهناك جرائم تجعلنا نخجل ان ذلك يحدث في ظل نظام وحكم حزب المؤتمر الحاكم؟ هل نفتخر وهناك من يسومون الضعفاء سوء العذاب ويقتلون أبنائهم ويستبيحون أعراض نسائهم؟
سنفتخر حين يكون القانون سيدا على الجميع وجميعنا سواسية أمامه , حين ينعم ابناء وطني بالأمن والأمان , حين لا أرى رجال البلدية يطاردون بائع متجول او مفترش الرصيف في لقمة عيشه, والعبث بحياته وهدر كرامته! حين لا أرى نائما على الرصيف , وجائع يسقط على الارض مغشيا عليه وأخر يرى في براميل القمامة منقذة له من الموت جوعا.حين لا اسمع عن أناس ينتحرون بسبب الفقر والجوع والتعفف,حين لا أرى ضباط البحث الجنائي وقد انتزعت من قلوبهم الرحمة ومن عقولهم قانون ودستور وشريعة تحرم التعذيب حين لا أراهم يعذبون المتهمين او يقتلون بعضهم في سجونهم ,حين يأخذ ذوي الحامدي والسمحي وأخرهم الشعيبى حقهم من قتلتهم وتأخذ أنيسة وسامي الشرجبي وكل من عذب في السجون حقهم من جلاديهم وقاتليهم
حين أرى ثروة البلد والمال العام توزع بعدالة وحين لا أرى متسولون وأطفال مشردون ويتاجر بهم ويباعون بسبب فقرهم حين أراهم في صفوفهم الدراسية لا في شوارع تحرق فيهم طفولتهم وتنتهك براءتهم , حين لا أرى فئة قليلة تعيش على حساب غالبية أبناء وطني.
سيادة الرئيس انتصر لكل هؤلاء لحرماتهم وأعراضهم وكرامتهم وحياتهم ,اضرب بيد من حديد كل من عتى وتجبر وافسد في الارض واعرض عنهم وجازهم ما يستحقون .
مر بمحاكمة طاغية الجعاشن كما فُعل بطاغية الحديدة جراء استقوائهم واستكبارهم على ضعفاء لا حول ولاقوه لهم, وفقراء أصبح فقرهم وضعفهم جريمة يعاقبون عليها, لو انهم أصحاب مال وجاه ما استطاعوا أولئك ان يصلوا إليهم سبيلا , ما استطاعوا التكبر والتجبر عليهم .
الم تقولوا إنكم تبادلون الوفاء بالوفاء أين وفائكم لأولئك الذين أعطوا لكم أصواتهم؟! ثقة منهم بكم وبالأمل الذي راودهم بيمن جديد!
لو نفذ كل ذلك يمكن ان نفتخر بهذا بالنظام أما ألان فإننا والله لنشعر بالعار والخجل مما ألت إليه الأحوال في هذا البلد في ظل نظام الخيل الذي لم نجد منه الخير المزعوم!
عظمتك سيادة الرئيس تتمثل في العدل والمساواة بين ابناء شعبك , في المواطنة المتساوية وفي حياة كريمة لمواطنيك .