حكومة الفرصة الأخيرة
بقلم/ دعاء العربي
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر
الأربعاء 29 إبريل-نيسان 2009 07:02 م

سأفترض هنا ان الرئيس اليمني قد بدأ يتفهم خطورة الوضع في اليمن وهو ما عبر عنه في خطابه التشاوري الأخير أومن خلال التسريبات عن نواياه نقل العاصمة الى إحدى المحافظات الجنوبية ، وهي ان صحت فهي خطوة تحسب له في سبيل تخفيف الاحتقانات المتزايدة هناك .

ودعونا نفترض أيضا انه قد قرر ان يرخي قبضته الحديدية على البلاد وسلطاتها الثلاث ايمانا بحتمية المشاركة وتسليم السلطة للشعب الذي يرفض الإلغاء والأحادية وما الانتفاضات المتوالية شمالا وجنوبا الاتعبيرا عن هذا الرفض .

دعونا نتفق ان الخروج من فوهة البركان الحالية التي تعيشها اليمن لن يكون الا بتشكيل مجلس او حكومة انقاذ تضم كافة الشركاء الفاعلين في البلد تكون أولى أولوياتها تنظيم انتخابات رئاسية ونيابية متزامنة و باشراف مراجع عربية ودولية كحل أخير لانتشال اليمن من الوضع ماقبل الصومالي الذي تعيشه اليمن حالياً وطبعاً هذا سيحدث مالم يتم تدارك الوضع.

ولاننا بدأنا نسمع عن قرب حصول تشكيل أوتعديل وزاري قريب وإزاء ذلك فان شاكلة الحكومات المتعاقبة أو الاكروبات ان صح التعبير لن تكون قادرة على تنفيذ خطوات كهذه ، واذا علمنا أن الرئيس سيرفض ان يستقدم احد الشخصيات المعارضة خارج اليمن كالعطاس وعلي ناصر للقيام بمهمة كهذه وهم أيضاً سيرفضون ، الا انه مازال هناك متسعاً من الكفاءات من ذوي الخبرات وقبل كل شئ من أصحاب القرار والكرامة الذين يمكن ان يقوموا بهكذا أدوار ومهام عاجلة استناداً لخبراتهم وتجردهم .

وفي هذا الاطار فأنني سأقترح على الاخوة القراء تشكيلاً مفترضاً لمثل هكذا حكومة على ان تخضع لتصويتكم وملاحظاتكم كشكل من أشكال الحوار والمقالات التفاعلية للتدليل على ان اليمن مازال فيها الكثير من الكفاءات التي تستطيع ان تنهض بالبلد شرط أن تتاح لهم الفرصة لأن يكونوا أصحاب قرار لا موظفين .

1* د/سالم باسندوة رئيساً للوزراء :

أتصور ان هذا الرجل لن يجادل أحد في قدراته وخبراته المتراكمة وفي حبه وغيرته على اليمن ووحدته واختياره يعني انه سيحدث تحولا حقيقياً في الكثير من الملفات الساخنة على الساحة حالياً ، ان على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي .

2* د/سيف العسلي نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للمالية :

رغم اختلاف الكثيرين مع اطروحات الرجل السياسية الا ان الجميع سيتفق على انه قامة اقتصادية كبيرة رفضت ان تكون رقماً عابراً أثناء توليه حقيبة المالية وكان قد بدأ مشروعاً طموحاً لوضع لبنات نظام اقتصادي متين يفضي في النهاية الى تقليل اعتمادية البلد على النفط الى أدنى مستوياتها ، وهوالامر الذي أدخله في صراعات مع الكثير من المراجع واللوبيات في البلد أودت في النهاية به وبمشاريعه .

3* د/صالح سميع وزيراً للداخلية :

كوادر وزارة الداخلية وأبناء مأرب يعرفون تماماً ها الرجل حين كان وكيلاً للأولى ومحافظاً للثانية و عرفوا مدى حزمه وصرامته ونزاهته ولعل هذه الصفات هي التي جعلته يقدم على استقالته من وزارة المغتربين في الحكومة السابقة ،وقد يكون من الشخصيات القليلة الكفؤة المؤهلة للتعاطي مع القضايا الامنية الملحة في اليمن

4* مصطفى نعمان أو د/عبدالولي الشميري وزيراً للخارجية :

أتصور ان وجود أحد هذين الشخصين مفخرة للدبلوماسية اليمنية لكونهما شخصيات متنورة وليبرالية واسعة الاطلاع والمعرفة بالادوات الدبلوماسية وستتمكن من تقديم رؤى جديدة و كسر الجمود والعشوائية التي تعيشها هذه الوزارة المفصلية .

5* د/محمد الصبري وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي :

قد يرى البعض ان صداميته أثناء توليه عمله الاخير كأمين لرئاسة الوزراء قدلاتتناسب والمسمى الوظيفي الذي أعطي له لكن أرى ان العكس هو الصحيح بالاضافة الى علاقاته وخبراته المتنامية في العمل مع المنظمات والجهات الخارجية .

6* د/عبدالباري الدغيش أو د/ علي المضواحي وزيراً للصحة العامة والسكان :

الاول مسئوول عن لجنة الصحة في مجلس النواب ولديه أفكار وخلفية جيدة عن الوضع الصحي في اليمن بالإضافة الى النزاهة المشهودة وهي سمات يتشاركها مع زميله الثاني المدير العام بوزارة الصحة والذي تؤهله أفكارة ورؤاه لاأكثر من أن يكون وزيرا .

7* محمد الشدادي وزيراً للزراعة والري :

عضو رئاسة مجلس النواب الحالي ورئيس لجنة الزراعة فيها سابقا .

8* د/علي عبدالرشيد وزيراً للثروة السمكية :

أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن وأحد الكوادر التي في تصوري لو أتيحت له الفرصة لقدم الكثير في مجاله .

9* د/محمدالميتمي وزيراً للصناعة والتجارة :

10* د/ رؤوفة حسن وزيراً للثقافة والسياحة :

رغم رفضها للمناصب السياسية سابقاً الاانها تستطيع ان تسهم في عمل حراك للشأن الثقافي الراكد في اليمن .

11* صلاح العطار وزيراً للسياحة والاثار .

12* د/ عمر عبدالعزيز وزيراً للاعلام :

تخصصه الأكاديمي في الاقتصاد وعمله حالياً في القطاعات الاعلامية في دبي ، ويتمتع بالكثير من الخبرات الاعلامية التي قد تؤهله لتحرير القطاعات الاعلامية في اليمن وتحويلها الى قطاعات اعلامية فاعلة وبنفس الوقت وحدات اقتصادية منتجة على غرار تلفزيونات دبي وأبو ظبي وغيرها ، وعلى مستوى الصحف تحويل الرسمية منها عديمة الجدوى والفائدة الى صحف متحررة من الولاية الحكومية المباشرة كالاهرام المصرية والدستور الاردنية والبيان الاماراتية وغيرها الكثير بحيث تكون قادرة على استيعاب جميع الاطياف والرؤى والمكونات في المجتمع وأعتقد ان شخصية كالدكتور عمر عبدالعزيز ستتمكن من القيام بمهمة صعبة كهذه بالإضافة الى المهمة الاساس وهي تحرير المشهد الاعلامي برمته .

13* المهندس خالد بحاح وزيراً للنفط والثروات المعدنية :

كانت ابرز انجازاته ضم اليمن الى اتفاقية الشفافية في الصناعات الاستخراجية بالإضافة الى بعض الخطوات والمشاريع الطموحة التي لم يتمن من إكمالها بعد الاستغناء غير المبرر عنه في التشكيل الحكومي الاخير .

14* أ. جميلة علي رجاء وزيراً للعمل والشئؤون الاجتماعية :

نشاطاتها مؤخراً قريبة من هذا المجال ، غير ان الشرط الاساسي لتولي هكذا مواقع يكمن بتقديري في تمتع صاحبه بالافكار المبدعة والخلاقة وهو ما لاينقص الاستاذة جميلة .

15*   احمد الميسري وزيراً للشباب والرياضة :

محافظ محافظة ابين الحالي ومن الشخصيات القريبة والمحببة للقطاعات الشبابية والرياضية ولديه معرفة بتفاصيل هذه الملفات بالاضافة الى نزاهته المشهودة .

16* عبدالقادر هلال وزيراً للإدارة المحلية :

الرجل كان قد بدأ بخطوات جادة نحو تحقيق حكم محلي حقيقي في اليمن الا ان كثيراً من أفكاره لم ترق لجزء من النخب الحاكمة ، وقد يكون من المناسب اعادته ودعمه لتحقيق أكثر من حكم محلي وأقل من فيدرالية ، للنأي باليمن عن كثير من المشاكل المتعاظمة حالياً وخصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية ولاداعي للتخوفات هنا فأكثر من 93% من دول العالم دول فيدرالية ، ولعل تحول وتقسيم الأردن الى شئ من هذا القبيل مؤخراً (3أقاليم ) دلالة على صحة هذه التوجهات .

17* أ.خديجة السلامي أو أ.سعاد القدسي وزيراً لحقوق الانسان :

من الشخصيات المهتمة بملفات حقوق الانسان في اليمن ومن الوجوه المشرفة لليمن وللمرأة اليمنية و قيام إحداهن بهذه المهمة مفترض ان يكون على طريق ان يتم الغاء هذه الوزارة في وقت لاحق بعد بناء وتدعيم قاعدة جيدة للاهتمام بحقوق الانسان ومراقبتها .

18* عبدالملك منصور وزيراً للاوقاف والارشاد :

سيستغرب الكثيرين من هذا الطرح الا انني ارى ان هذا الرجل سيتمكن من تقديم مقاربات وسطية وجيدة في هذا المجال في وقت أصبحت الطروحات المتطرفة على وشك ان تعصف باليمن وتخصصه واهتماماته في مجالات الفكر الاسلامي سيساعد في هذه المهمة العويصة .

19* محمد سعيد وزيراً للأشغال العامة :

لا أدري ان كان الاسم صحيحاً لكن عمله الحالي مديراً لدائرة الاشغال العسكرية فهذا العميد له انجازات مشهودة للقاصي والداني ة ويحظى بتقدير الكثيرين لخبراته ونزاهته .

20* د/عبدالملك حجر وزيراً للتنمية الإدارية والتأمينات :

لتحل محل وزارة الخدمة المدنية حسب مطالبات الكثيرين وكما هو الحال في الكثير من الدول والرجل كان في موقعه السابق كرئيس لهيئة التأمينات والمعاشات وقد شكل خسارة لهذه المؤسسة ولبلده بعد تقديمه لاستقالته نظراً للافكار المبدعة والخلاقة التي يتمتع بها هذا الرجل .

21* د/مصطفى الاصبحي أود /علي الشرفي وزيراً للشئؤن القانونية :

هذين الكادرين من أفضل الكفاءات القانونية في اليمن حسب شهادة الكثيرين ومن الملائم لاحدهما ان تسند له مهمة تحقيق الانسجام بين التشريعات اليمنية التي فيها الكثير من التعارضات واستكمال ماتبقى من البنى التشريعية اللازمة للدولة المدنية الحديثة .

22* د/أحمد شرف الدين أو عبدالله باجنيد وزيراً للعدل :

الاول استاذ القانون الاداري بجامعة صنعاء والثاني استاذ القانون الاداري بجامعة عدن وكلاهما لهما رؤى تجديدية في المشهد القضائي الحالي بالاضافة الى امكانية تحقيقهما القضاء الاداري في اليمن بالموازاة مع القضاء العادي حيث ان هذا النوع من القضاء المتخصص له دور كبير في تحقيق الشفافية في العمل الحكومي وسيشكل نافذة رقابية جديدة وقوية على الاداء الحكومي .

23* د/صالح باصرة وزيراً للتربية والتعليم :

قد يكون من المناسب لشخصية مثل الدكتور باصرة ان يتولى حقيبة التربية نظراً لمحورية هذه الوزارة وأهميتها .

24* المهندس غمدان الانسي وزيراً للمواصلات :

المذكور نجل وزير الاتصالات السابق أحمد الانسي وأحد الخبرات من ذوي الابداعات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقد يكون من المناسب توليه هذه الحقيبة التي تحتاج الى تحرير قطاعات الاتصالات المختلفة كالانترنت والاتصالات الدولية وغيرها ، فهذ القطاع أصبح يشكل مصدرا رئيسياً للدخل القومي في جميع بلدان العالم عدا ففي لبنان يشكل المصدر الثاني للدخل وفي الاردن المصدر الثالث .

هذه أهم الوزارات اما بقيتها فيمكن ان تحدد بنفس المعايير والعناية مع تحقيقها ايضا لبعض الشمول والتمثيل للمحافظات ان كان ذلك ضرورياً,و اود ان اشير هنا الى ان هذه الاسماء قد استقيتها من خلال متابعتي للشأن العام في اليمن علماً انني لاأعلم ماهي الانتماءات المناطقية لاغلبهم ،لكن المهم هنا الكفاءة دونا عن غيرها من الحسابات .