قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
لا زال المشهد عائما أو أشيه بمباراة كرة قدم كما شبهه الكاتب فهمي هويدي وغيره من الكتاب المعروفين فالكل يلعب بطريقته الخاصة ولا يؤمن بقواعد اللعبة ولا بحكام اللعبة والأسوأ من هذا كله أن من يلعب لا يجيد اللعب ، وهنا سؤال موجه للاعبين يا ترى من أجل من تلعبون أم إنها فقط هي إحدى الهوايات التي تمارسونها ولا تهتموا بالنتائج مهما كانت !
تكاد الجماهير ان تشتبك مع بعضها البعض لاشتباكات اللاعبين الغير قانونية والغير مبررة ، ولكن يظهر جليا أن الفريق الخاسر للمباراة لا يريد أن يفوت الفرصة ويريد الجماهير بأن تتدخل لإنهاء الوضع الحالي حتى لا يحسب من الخاسرين وتناسى بأن بمقدوره أن يعيد ترتيب أوراقه على الأرض فربما سيكون الفوز حليفه في المرة القادمة والنتائج الماضية مشجعة جدا لذلك .
التفكير في الأنا والمصالح الخاصة من كل الأطراف هي العقبة الأكبر التي تواجه المصريين الآن ، ليس بالضرورة أن أكون أنا الفائز ويجب أن أقبل بالتعادل أحيانا من أجل أن يستمر الدوري ، الفهم المغلوط في أن التنازل هو جزء من الضعف فهم لا يسانده التاريخ والواقع ، فكلما تنازلت أكثر للمصلحة العامة زاد رصيدك عند جمهورك وهذه هي الحقيقة التي يجب أن تدركها كل الفرق .
الشعب العربي كله يراقب مالذي يدور في مصر ونتائجه بالتأكيد ستكون لها آثارها على دول الربيع العربي إذا فالمسئولية على عاتق مصر .. قلب الأمة العربية النابض .
كل متابع للأحداث في مصر يدرك بأن الخلاف سياسي أكبر منه دستوري فهناك تصفية حسابات من كثير من الأطراف مع من يحكم اليوم من جهة ، والحاكم لم يستوعب كل الأطراف وترك الفرصة لهذه الأطراف أن تتدخل وتحدث ما أحدثته ، فليس هناك ثائرا يتلفظ بألفاظ سيئة وليس هناك ثائرا يحرق مباني خاصة أو عامة كانت .. الثورة ليس فقط نزول للشوارع وهتافات وان كان هذا جزء أصيل منها ، إلا أن مفهوم الثورة أكبر من ذلك في شتى المجالات ..... وأستطيع أن أقول في المجمل بأن الثورة ثقافة .
كشاب عربي أتمنى أن تتجاوز مصر هذا الأزمة وبسرعة وأن تكون انعكاساتها ايجابيه وتصحيحية لا انقسامية وضعت المجتمع بين تيارين وللتوضيح فكلا التيارين مع تحفظي على المسميات لكنها أصبحت دارجة فهناك ما يسمى التيار الإسلامي والمدني ، وكل تيار يحاول استغلال الوضع وإلصاق التهم بالآخر .
فالتيار الديني يصور الخلاف دينيا ويقحم الشريعة في السياسة وهذا في اعتقادي خطأ فادح جدا فالشريعة لا بد أن تبقى في مكانها الطبيعي من الجميع ، وحداثة التجربة الديمقراطية في المنطقة هي من جعلت الأمور تنحو هذا المنحنى من التصادم الفكري والذي لا بد أن يبقى فكريا ولا بأس من التصادم بالأفكار وبالكلمة ولكل تيار تجربته .
في المقابل هناك التيار المدني والذي وقع في الكثير من الأخطاء فضعف تركيبته التنظيمية أمام الإسلاميين جعل منه أن يكيل الاتهامات لهم باستغلال الدين بدلا عن التفكير بعمق في وسائل الوصول إلى الشارع وأقول اني مندهش عندما سمعت احد رموز التيار المدني يقول بأنه يرفض الاستفتاء لأنه سيقود إلى برلمان ونحن لم نستعد بعد للانتخابات بينما التيار الإسلامي مستعد، لا بأس أن تخسر هذه الانتخابات أو المقبلة ولكن لماذا لا تستعد لبعد أربع سنوات ، هذا قصور واضح وإعلان بالضعف وعدم الوصول إلى الناخب وإقناعه بالفكرة .
العقلاء السياسيين يضعون الأمور في مكانها الطبيعي بينما المتهاويين السياسيين يقودون المجتمع إلى المجهول فقد رأينا أناس ينادون للديمقراطية لسنوات طويلة ، ثم ينقلبون عليها في لحظات فيدمروا تاريخهم السياسي كما رأينا الكثير ممن ينادي بالعروبة والمجد ويتغنى بالشعارات قد سقطوا في الدفاع عن الأنظمة الفاسدة ...... فعلا لقد كان الربيع العربي ..ربيعا .. وخريفا ...وأيضا شتاء ..فانتبهوا يرحمكم الله
Eng.AbdulRahmann@gmail.com