قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
عندما نزل الشباب إلى الشارع كان هدفهم إزالة نظام الفساد والظلم. ولأنهم لا يحملون في سرائرهم أياً من الأحقاد العفنة التي يحملها بعض "الثورجيين". قالوا لكل من وصل لساحتهم (حيا بهم حيا بهم) دون استثناء ودون النظر إلى خلفيات سياسية أو عقدية أو التحري حول الأجندات التي يخدمها من وفد إليهم.
من ضمن الوافدين كان الدكتور محمد عبد الملك المتوكل. قال له الشباب "حيا بهم حيا بهم" وهم لا يعلمون أنه "حية رقطاء" ويحمل في كنفه سم زعاف ولأن الله يريد بالثورة خيراً رزقنا بمبادرة مزمنة "ومزمنة هنا من الأزمان وليس التزمين". فطالت الثورة حتى تعب المتسلقين عليها والمندسين فيها أو الهاربين إليها بحثاً عن مكاسب أو سعياً لإرهاقها وإجهاضها.
كنت وأنا أسمع لحديث المتوكل في ساحة التغيير وعبر قناة سهيل أقول في نفسي. كم هي المكائد الحزبية قذرة. رغم أني كنت أجل المتوكل باعتباره أحد من أنضم إلى الثورة كما أجل على محسن أو حميد الأحمر رغم أن ما قدمه هذا الشخصين لا يمكن مقارنته بتاتاً بما قدمه المتوكل فالمتوكل يكاد لم يقدم شيء.
كان المتوكل حينها يقول: على الشباب أن يخرجوا عن التوجيهات الحزبية وأن لا يتقيدوا بها وكل ما سئل عن "ما هو رأيكم في اللقاء المشترك" يقول نحن منتظرين منكم أنتم الشباب عمل تصعيدي. لقد كان المتوكل يحرض الشباب على الانسلاخ عن أحزابهم وعن القوى الثورية السياسية لشق صف الثورة. كم كنا أغبياء ونحن نستمع له ونحيي به.
وحتى لا أكون متحامل عليه وهو من آل البيت وآل البيت كما يقولوا عن نفسهم أطهار فسأتصفح بعض المواقف له. ففي الوقت الذي كان إعلام النظام يحرض على الثوار ويقصف الفرقة الأولى ومنازل وأملاك الشيخ الأحمر ومباني ومقرات الإصلاح والاشتراكي والناصري. منح على صالح المتوكل سفرية علاج عاجلة بعد تعرضه لحادث مروري. وهذا يجعلنا نعتقد أن من سبق ذكرهم خونه والمتوكل ثائر حر.
المتوكل و عبر الحوثيون الذي هو جزء من مشروعهم الإيراني في اليمن والذي بدأت "تفتضح" معالمه على الملأ. عمل على شق صف الثوار تارة بمحاولته إخراج الشباب عن اللجنة التنظيمية وعن القيادة السياسية للثورة رغم تنوعها بين يساري ويميني ولبرالي ومستقل. وتارة بعمل ساحة في الجامعة القديمة بدعوى التصعيد وتارة أخرى باسم شباب تصحيح المسار وتارة نجد "ثوار السايلة" ومعارك الحوثيين المدروسة والتي تتزامن مع كل حدث يخدم الثورة ومرات نرى حسن زيد والذي يعرف الجميع أنهم يحملوا نفس الفكر ونفس الهدف نجده يدعو الشباب للزحف على الوزارات وتخريبها.
حجم اللغط الإعلامي الذي يثيره دائما إعلاميين محسوبين على تيار الحوثي والمتوكل وحسن زيد يدلل بما لا يدع مجال للشك أنهم جزء من ثورة مضادة بدأت مبكراً وربما قبل أن ينظم الجيش وبعض رجال الدولة للثورة.
لو فرضنا أن زيارة المتوكل عفوية لصالح باعتبار أن صالح قد قام بعلاجه ووقف بجانبه لماذا لم تكن هذه الزيارة العفوية عندما عاد صالح من العلاج بعد الحادث لماذا لا تكن هذه الزيارة مادامت عفويه بشكل عادي وليس أمام عدسات اليمن اليوم.
إن زيارة المتوكل لصالح إنما هي جزء من مسلسل المحاولات التي يقوم بها النظام لإفشال الثورة.
سيكون هذا التيار من أخطر التيارات التي يجب أن تحذر الثورة منها فالساحات كانت ولا تزال نضيفه وموحدة إلا من أعمال هؤلاء .
ولو فرضنا أن معارك الحوثي في الساحات مع الإصلاح سببه تعنت الإصلاح فلماذا لم تكون هذه المعارك بين الإصلاح والناصري أو الإصلاح والاشتراكي أو الإصلاح والشباب المستقل ولو لمرة واحدة. لماذا لم يكون هناك أي مشاكل بين الإصلاح والحراك الجنوبي حتى بدأت التبعية الإيرانية تتضح جلياً.
ما يحصل يا ساده هو أن النظام يحاول أن يشوه أكبر قوه في الساحة السياسية وهي الإصلاح لأن تشويه هذه القوة وإسقاطها سيغنى النظام عن الكثير من العمل.
ملاحظة :
لا يستقيم نهائياً أن تطالب بإعدام علي صالح وسحب الحصانة منه وتقوم بزيارته .
ولا يستقيم أيضا انتقاد خصوم النظام بأنهم مداهنون له والتزلف إلى النظام في نفس الوقت.
لا يستقيم أيضا نقد التبعية للسعودية والارتماء في أحضان إيران .
كما لا يستقيم نهائياً أن تتقاتل وتصعد ضد احد المكونات الثورة وتكون برداً وسلاماً على من قامت الثورة عليه.