آخر الاخبار

أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السوري في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء ‏وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين

عجبًا على نظام يعاقب الشعب
بقلم/ رضوان أحمد ناصر
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 29 يونيو-حزيران 2011 01:58 ص

"خلقت الأعذار لاستخدامها" كان هذا مثل وضعه ابن أثينا الفيلسوف اليوناني "سقراط" للعامة آنذاك, لكن على النقيض تمامًا جاء النظام الحاكم وغير المبادرة من مجملها ليحولها إلى مثل أقل ما يطلق عليه "صناعة الأعذار واستخدامها", فانعدام الكهرباء إلى غلاء المعيشة وغلاء الأسعار تكون انعدام المحروقات ومشتقات النفط في المقدمة لتفتعل الأزمة على المواطنين الذين أصبحوا فقط يبحثون ليل نهار عن حقوق المواطنة المتساوية والذي عكف النظام على منحها إياهم دون مراعاة لمشاعرهم وما تكتب له الأقدار في المستقبل عما قريب.

لكن في حقيقة الأمر, فإن معاقبة شعب خرج ليعبر عن نفسه بطريقة كفلها الدستور والقانون بحرمانه من الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والرغيف ورفع الأسعار وانعدام السلع الغذائية وافتعال الأزمات دون وجه حق, لهو تعد صارخ للإرادة الإنسانية التي تتنافى بمقابلة كل الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم أن يحرم مواطنو أي دولة من حقوق المواطنة وما يطلبوه مهما كانت الأسباب والظروف.

لذلك يأتي الخبر السيئ بانعدام البترول والغاز والديزل والمشتقات الأخرى التي بدورها تنقطع الحياة بشكل كامل وتتسبب في انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار بشكل مخيف, ونحن كأفراد من أبناء الشعب اليمني نتساءل بدورنا عن شرعية وجود نظام على رأس الأمة ما دام غير قادر على مجابهة مطالب أبناء شعبه وتوفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطن, وهذا يعود في الأساس إلى ضعف هيبة الدولة وفقدان شرعية هذا النظام الذي أمتص المواطن على مدى 33 عاما بعد أن خرج المواطنون ليقولوا لهذا النظام كفى عبثا وفسادا وبالمقابل ليس بغريب أن يقوم النظام بعملية افتعال الأزمات لأنة ليس لدية ما يخسره سوى الانتقام من الشعب الذي ضاقت عليه الدنيا من ظلم وجور هذا النظام.

ونحن بدورنا كأبناء لهذا الشعب يجب أن نكون أكثر عقلانية وانسيابية لنواجه ما يقوم بة النظام وبلاطجته بطريقة تحفظ للمواطن كرامته؛ لأنه في المقابل كما يقول المثل "لا تتحدا شخصًا ليس لدية ما يخسره".

وختامًا, نتمنى من خالص قلوبنا أن يجنب الله بلدنا وأرضنا وترابنا أي مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.