سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا
في حوار نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية تحدث الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن برنامجه اليومي بعد خروجه من السلطة ،حيث قال إنه ينهمك يومياً لوقت محدد في الزراعة ومراقبة « الشجيرات التي زرعتُها في حديقة منزلي وأقوم أيضاً بعمليات الري» على حد قوله .
وتابع قائلاً : في الحقيقة إن الزراعة هي إحدى هواياتي المفضلة منذ القدم، ولقد زرعت أشجار الزيتون والبن والطنب و(أيكا دنيا) والنخيل وأشجار الزينة وأشجاراً أخرى، فأنا من عشاق الزراعة وأحبها وأحب الخضرة. ونحن في بداية مرحلة الزراعة لأن هناك أشجاراً بدأت تثمر، انظر إلى إحدى هذه الثمار فهي جاهزة وفيها سكريات كثيرة (أشار بيده لشجرة كبيرة في نهاية الفناء لشجرة الأيكا دنيا).
وطبعاً كل هذا الحديث يتعلق بمساحة جغرافية لا تتجاوز مساحة منزله الخاص أو الأرض الخصبة داخل أسوار دار الرئاسة حين كان يقيم فيها .. الحوار كان طويلاً وتناول قضايا عديدة , لكن ما استوقفني هو تلك الإجابات التي تتعلق بالزراعة والتي كشفت عن رئيس “سابق” ومواطن حالي عاشق للزراعة داخل فناء منزله.
كم تحسرت وأنا أقرأ ذلك , على وطن لم يحظ خلال 33 عاماً بنصيب من تلك الهواية المفضلة والعشق القديم الذي لو كان كبُرَ بحجم الوطن لكنا اليوم من أغنى بلدان العالم الثالث زراعياً ولكانت الزراعة بالنسبة لنا تضاهي الثروات النفطية المهولة في بلدان الجوار الأخرى.
أكثر من ثلاثة عقود لم نستفد فيها زراعياً سوى بقرار واحد اتخذه الدكتور عبد الكريم الارياني بمنع استيراد الفواكه حين كان رئيساً للوزراء منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
ماذا لو كان العشق القديم و تلك الهواية المفضلة قد لامست زراعة البن اليمني الشهير وحدث انهماك يومي في برنامج طموح لاستعادة ريادة اليمن وشهرتها العالمية في تجارة البن خصوصاً وأن « المخا » تشكل قاسماً مشتركاً بين المحصول والإنسان الذي أقصده .
ولو كان ذلك الاهتمام حدث لكان من ثماره وإيجابياته ليس فقط حاضراً اقتصادياً مزدهراً للوطن وأبنائه , بل تاريخ سيسجل أن البن اليمني استعاد عافيته ومكانته العالمية في عهد الرئيس السابق , ونفس الأمر ينطبق على العنب الذي لم يعد لنا من شهرته وتميزه سوى ما نسمعه في مسلسلات عربية من استشهاد بمقولة« لا طال عنب اليمن ولا بلح الشام » وهي عبارة القصد منها إظهار خيبة أمل وفشل مساعٍ قام بها شخص ما.
وحقيقة لا أعرف كيف فاتت تلك الفقرة على المستشارين الذين كانوا بجانب الرئيس السابق خصوصاً وأن نشرها يفتح باباً لمئات الأسئلة بشأن الفروق بين الاهتمام بالبيت الصغير للعائلة الصغيرة والبيت الكبير للعائلة الكبيرة التي تمتد من المهرة وحتى صعدة .
ماذا لو كان هذا العشق امتد الى تهامة وعبس وغيرها من المناطق الغربية الخصبة ،ليس على شكل مزارع خاصة في شكل إقطاعيات ولكن في سياق دعم الفلاحين وتمكينهم من استصلاح ملايين الهكتارات عبر قروض ميسرة , كانت ستتحقق مقولة أن تهامة سلة الغذاء لليمن , بل وللجزيرة العربية ودول الخليج كافة.