الأَقْصَى .. بَشَرٌ أَم مُؤْتَمَرْ؟؟؟
بقلم/ عبدالغني السبئي
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 06:46 م
 

قد نسيتمْ أنَّ إِبليسَ كَفَرْ؟

ونسيتمْ أنَّ فرعونَ فَجَرْ؟

ونسيتمْ أنَّ أَقْصَانا جَريحٌ

وفِلسطين .. ماعادتْ لكمْ الَّا خَبَرْ؟

هل سيبقى حَظُها من حربِكمْ؟

مُؤتمرٌ يَقْضِي .. فيأتي مُؤتمرْ؟!

*******

ماتزالُ القدسُ في مِحرابها

تَأمَلُ النَّصْرَ ومنكم يُنْتَظرْ

صوتُها لازال يُشْجِي أُمَمَاً

مثلما يُشْجِي مع القَرعِ الوَترْ

وهي تدري .. أَنَّكم من بَاعها..

ذاتَ يومٍ .. والرَّجا فيكم بَطَرْ

لكنِ الدنيا .. لَعَلَّ وعَسَى

قد يَبِيضُ الدِّيكُ .. أو يُولَدْ ذَكَرْ!!!

*******

يا صلاح الدين إنِّي حائرٌ

جُنْدُكَ الأفْذاذُ .. هل كانوا بَشَرْ؟!

أَيُّها النَّاصِرُ .. هل في جُندِكم

من أتى حِطِّينَ من سطحِ القمرْ؟!

عَرَبٌ كانوا .. لهم جَامعةٌ؟!

أم لهم رَدْعٌ .. يسمى مُؤتمرْ؟!

أم لهم نفطٌ .. تَولَّى أَمْرَهُ

عَابِدٌ لِلعِجْلِ .. أو راعي البَقرْ؟!

أم لهم كهفٌ وهم في بابهِ

رَبَطُوا النَّصْرَ .. بِمهدٍ مُنْتَظرْ؟!!

*******

تُشْرِقُ الشَّمسُ ويزهو نُورهَا

وسحابُ الخيرِ تَأتِي بالمَطرْ

ودموعُ الشَّوقِ يبقى سَيْلُهَا ..

يَزْرَعُ الآمالَ إنْ طال السَّفرْ

سَتَضَلُ القدسُ مِنَّا قِبْلَةً ..

طَال هذا العمرُ فِينَا أو قَصَرْ

وفلسطينُ سَتبقى مَوعداً ..

يَتَنَامَى عند أَطفالِ الحَجَرْ

وصلاح الدين .. يأتي مِثْلُهُ

هكذا التاريخُ في حكمِ القدرْ!!!