حَرْبُ اليَمَنِ .. وَسَلَامُ السُّوَيْدِ
بقلم/ عبدالغني السبئي
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 16 يوماً
الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2018 08:49 م
 

قدْ يَسْتشِيطُ لأَجلك الإِعْلامُ

وتَنَامُ فوقَ فِراشكَ الأَوْهَامُ

وتَبِارِزُ الأَمْواجَ في خُيَلَائِهَا

ويَموتُ في جَوَلَاتِكَ الإِقْدَامُ

ويَحَارُ مِنْكَ الكَونُ حَتى أَنَّهُ

تَغْلُو الحَيَاةُ ويَرْخُصُ الإِعْدَامُ

مَا بَيْنَ ثَورَات تَقَاطَرَ سَيْلُهَا

تَبْكِي الشُّعُوبُ وتَضْحَكُ الأَيَامُ !!!

*******

فَتَصِيحُ وَقَهْرَاهُ .. مَالِي حَائِرٌ

مُنِعَ السَّلامُ وصُودِرَ الإَسْلَامُ

ويُقَالُ جَاء القَومُ مِنْ ثُكُنَاتِهمْ

يَتَحَاوَرَونَ .. وَتُعْزَفُ الأَنْغَامُ

فِإذَا جُعِلْتَ مُرَاقِبٍاً لِعِرَاكِهمْ

تِجِدِ الحِوَارَ .. تُدِيرُهُ الأَفْلَامُ

هَذا يَقولُ أَنَا الأَحَقُ بِحُكْمِهَا

وَيَقولُ ذَاكَ أَنا هُنَا المِقَدَامُ

يَنْحَازُ ذَاكَ لِثَورَةٍ فِي مَتْرَسٍ

ويَصُولُ ذَاكَ كَأَنَّهُ ضِرْغَامُ

وَيَئِنُّ شَعْبٌ في هَدِيرِ صُرَاخِهِمْ

يَطَوِي الكَلَامَ كَمَا يُقَالُ كَلَامُ!!!

*******

مَلَّتْ بِنَا وَبِحَالِنَا خُطُوَاتُنَا

وَتَكَاثَرَتْ في أَرضِنَا الأَلآمُ

والكَاتِبُونَ يُحَلِّلُونَ هُرَائَنَا

وتَعُجُّ في هَذَيَانِهَا الأَقْلَامُ

يَاليْتَها كانت تُدَاوِي وَضْعَنَا

تِلْكَ الطُّقُوسُ وَتِلْكُمُ الأَصْنَامُ

يَاليْتَنَا فَوْقَ " السُّوَيْدِ" نَقُولُهَا

"تُنْهَى الحُرُوبُ ويَنْتَهِي الإِجْرَامُ"

فلقد أَبَادَ العُنْفُ كُلَّ مَكَارِمٍ

وتَبَدَدَتْ في حَرْبِنَا الأَحْلَامُ

والشَّامِتُونَ يُهَلِّلُونَ بِخِزْيِنَا

والمُرْجِفُونَ عَلى الوَصِيدِ أَقَامُوا

كُلُّ الشُّعُوبِ تَحَاوَرَتْ وَتَسَالَمَتْ

وَبَقِينَا نَحْنُ فِي الخِصَامِ نُسَامُ!!!!!!