قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
قال الدكتور محمد السعدي الامين العام المساعد في حزب التجمع اليمني للاصلاح إن اليمن بحاجة إلى انقاذ من التدهور الحاصل في الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية من خلال برنامج لاصلاح سياسي مفتوح بجلوس العقلاء من اليمنيين لتصميم برنامج لانقاذ الوطن من الوقوع في الهاوية التي يسعى ويدعو إليها أعداء اليمن. وقال في حوار أجرته معه «الشرق الاوسط» في صنعاء إن انتخابات المحافظين التي جرت اخيرا خلط للاوراق معتبرا هذه الانتخابات تراجعا عن الديمقراطية إذ كيف ينتخب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة بينما ينتخب المحافظون من هيئة منتخبة وتحديد النتائج قبل الاقتراع. واعتبر الصراع الدائر بين الحكومة والحوثيين في صعدة منشأه فكري ثم تحول الصراع إلى قضية أمنية يتعين معالجتها فكريا لان السلاح يقوي القضايا ذات المنشأ الفكري ولا يقضي عليها وأن الحوار هو الطريقة المثلى في حل هذا الخلاف، ودعا إلى ايقاف التعامل المسلح من أي طرف كان، فالحلول السلمية الاداة الفاعلة في القضاء على الاشكاليات. وأوضح بأنه وفقا لما يعلنه الحوثيون بأنهم يدافعون عن المذهب الزيدي وما يرفعون من شعارات «الموت لاسرائيل الموت لاميركيا» هذه هي شعارات سياسية مرتبطة بقضايا فكرية .. وهنا محصلة الحوار:
* كيف تنظرون إلى الخارطة السياسية بعد 18 عاما من إعادة وحدة اليمن؟
ـ لا شك أن الخارطة السياسية لليمن تمر بوضع يستلزم الوقوف عنده وخصوصا، ما يجري في الساحة اليمنية من بؤر متعددة أكان ذلك في صعدة أو في المحافظات الجنوبية. والذي نفسره نحن في حزب الاصلاح بأن المسؤولية الكبرى تقع على السياسات المتراكمة التي انفرد بها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام خلال الـ12 عاما الأخيرة حتى وإن قلنا ان الائتلاف الذي تم بعد حرب 94 فكانت الأغلبية للحزب الحاكم والذي انفرد بالسلطة بعد انتخابات 97. والحقيقة أن هناك مخاوف من اعادة تشكيل الخارطة السياسية نتيجة هذه الأوضاع وعدم الاسراع لحلها أو رغبة الحزب الحاكم في أن يحلها بالطريقة التقليدية وهي المراضاة للافراد أو الحلول الجزئية لاننا ننظر إلى أن المتغيرات الموجودة في المنطقة واليمن واحد منها وهي مستهدفة لموقعها ولتاريخها لكن في الحقيقة بعد أن تجاوز اليمن الوحدة ثم تجاوز محنة الانفصال في العقد الأخير من القرن الماضي بدأت الاشكاليات في بداية هذا القرن، إشكاليات اقتصادية وإشكاليات سياسية صحبها اشكاليات أمنية ونحن نلاحظ تزايد البؤر داخل الخارطة الجغرافية اليمنية مما ينعكس ذلك على الخارطة السياسية ولا نتوقع أن هذه الحلول الجزئية التي يمارسها الحزب الحاكم ستكون نهاية مفيدة أو مبشرة للوضع السياسي اليمني.
* تم انتخاب المحافظين فلماذا قاطعتم هذه الانتخابات رغم أنكم كنتم تتبنون هذا الأمر في برامجكم؟
ـ هناك عدة أسباب بينا مواقفنا ازائها في بداية هذه المسرحية الهزلية التي نشأت بقرار غير دستوري من مجلس الدفاع الوطني ثم إنها عبارة عن تراجع في مسيرة الديمقراطية إذ أننا انتخبنا رئيس الجمهورية من الشعب ثم نعود ننتخب المحافظين من أطر منتخبة ومحددة ومعروفة نتائجها وأغلبيتها. ثم إن الامر كان قد اتفق عليه مع الحزب الحاكم أن نعمل على اعادة تصحيح المسار الانتخابي أو النظام الانتخابي بشكل عام والتعديلات الدستورية ثم يكون بعد ذلك انتخاب المحافظين ضمن برنامج اصلاحي شامل فالقفز على مثل هذه الاشياء إنما هو استخدام المسكنات لقضايا وأمراض لا تحتاج إلا إلى عمليات من أخصائيين معنيين بالعلاج أو أن هذا المسكن سيؤدي إلى مضاعفات أسوأ.
* إذن فلماذا أسرع الحزب الحاكم بعملية انتخاب المحافظين؟
ـ هو نوع من خلط الاوراق وهروب من معالجة الواقع ومعالجات مشكلات الواقع إلى اشغال الناس بقضايا هامشية لن تغني ولن تسمن من جوع فمثل هذه الانتخابات أكثر من 50% من المحافظات هو ان المنتخب واحد والمؤيدين قد صوتوا له قبل أن يحضروا إلى مقر الاقتراع فليس هناك فائدة لا على مستوى الديمقراطية وليس على مستوى البلاد ولا على مستوى حلول الازمات السياسية القائمة.
* أنتم في حزب الاصلاح تتبنون قضايا للمحافظات الجنوبية وهو ما يثير علامة تعجب أن حزب الاصلاح الذي حارب إلى جانب الحزب الحاكم بما أوجدته تلك الحرب من تداعيات أليس هذا خلط في الامور؟
ـ هذا الذي حصل منذ حرب 94 وما بعدها إن السلطة القائمة سعت إلى الانفراد بالسلطة وبدأت أول الانتقامات بعد الانتصار في تلك الحرب من حزب التجمع اليمني للاصلاح إذ بدأت بتقليص للوظائف واطلاق تصريحات وبدأت عمليات الغاء لمؤسسات كان حزب الاصلاح يتبناها ويشرف عليها مثل المعاهد العلمية، هذه الامور أفرزت تراجعا في العلاقة بين الديمقراطية وحزب المؤتمر الشعبي العام وسياساته. ثم لا شك أن متغيرات قد حدثت أيضا في الوضع السياسي اليمني فدخلنا في انتخابات رئاسية ونافسنا فيها كما اننا دخلنا في الائتلافات بموجب انتخابات برلمانية وخرجنا من الائتلاف بحسب النتائج لانتخابات تمت على أسس المنافسة الحزبية، وكنا نسعى من ذلك الى تعميق مبدأ الديمقراطية والتعددية السياسية، لكن الاخوة في الحزب الحاكم حولوا نصر حرب 94 إلى فائدة شخصية بالنسبة للمحافظات الجنوبية واستقصاء وطرد ناس من الوظائف وقد حذرنا من هذه الأمور عندما كنا في الائتلاف أو بعد ذلك أو في مواقفنا التاريخية في مؤتمراتنا السياسية لحزب التجمع اليمني للاصلاح من الاسلوب الذي كان يستخدم سواء كان ذلك للاخوان في الحزب الاشتراكي أو لبقية القوى السياسية، وبالتالي المطالب التي برزت في الجنوب وطالب بها الاخوة في المحافظات الجنوبية كانت حقوقية في الاساس لكن عدم الاستجابة للمطالب الحقوقية صعدها في ظل استقطابات اقليمية فتفاقمت إلى أن تصبح مطالب سياسية وأصبحت قضية الوحدة مهددة كنتيجة للسياسات المتراكمة التي لم تتفاعل مع حلول جذرية واستمرت بالانتقائية والتعامل مع القضية على أنها قضية ليست مشكلة لخطر، وهذا الاستخفاف أو الركون على الاساليب القديمة لم يعد مجد اليوم في التعامل مع القضايا السياسية في ظل وطن نمت فيه ثقافة التعددية ونمت فيه عمليات الوعي لدى الناس نحن لا نؤيد الانفصال بل ندين هذه الشعارات التي تتحدث عن الانفصال وندين هذه الأفكار التي تتكلم عن الانفصال لكننا نقول: إن هذه الاصوات إنما نتجت لممارسات خاطئة أظهرت هذه الاصوات التي كان الجنوبيون أنفسهم في عام 94 يعتبرونها ذنبا من الذنوب، واليوم أصبحت رمزا من رموز الدعوة إلى مقاومة الاستبداد والنظام الذي يحمى بالفساد.
* ما هي الحقوق التي ترون أن تعيدها الدولة إلى المواطنين في هذه المحافظات؟
ـ الحقوق المدنية يعرفونها والدليل على معرفتهم الاعتراف بها وأنهم أرجعوا عشرات الالاف من الناس إلى مراكزهم الوظيفية وسلموا لهم باعتراف النظام حقوقا كانت مهضومة، هذا بالنسبة للحقوق المدنية أما في ما يتعلق بالحقوق السياسية فلا نقول إنها في الجنوب فحسب بل الحقوق السياسية لليمن كله، فمن الحقوق السياسية التي طالبنا بها اصلاح النظام الانتخابي حتى يتحقق تداول سلمي للسلطة لا بد من مقدمات مختلفة للتعامل مع هذا الأمر حتى تنمو الديمقراطية وحتى ينمو العدل ويستقيم في وطن محتاج إلى مثل هذه الأشياء، دعونا إلى اصلاحات سياسية شاملة وقدمنا برنامجا للاصلاح السياسي الشامل نحن واخواننا في أحزاب اللقاء المشترك في عام 2005 وما زلنا نطالب باصلاح سياسي شامل بل إن تعبير الاصلاح السياسي لم يعد في قائمة الأولويات وإنما قد وصلت البلاد إلى الحاجة إلى انقاذ لاوضاعها السياسية ونحن نرى أن المشكلة السياسية ليست في المحافظات الجنوبية وحدها وانما الأمر في اليمن كله فهو محتاج إلى برنامج انقاذي في المجال الاقتصادي وأوضاعه الأمنية. فاليمن بحاجة إلى اصلاح سياسي مفتوح. وكنا قد اتفقنا في اللقاء المشترك مع اخواننا في الحزب الحاكم في الحوار الذي كنا قد بدأناه في العام الماضي على اطر للحوار وذلك للوصول إلى اصلاح سياسي شامل.
* ماذا تقصدون بهذا الانقاذ هل يتم من خلال مجلس ثوري أم كيف يكون الأمر؟
ـ لا نقصد ما جاء في سؤالك وإنما نحن نلاحظ ويلاحظ كثير من المراقبين كما أن هناك تقارير داخلية وخارجية بأن الأوضاع في اليمن تتدهور في كل المجالات إن كان في المجال الخدمي أو في المجال السياسي أو المجال الاعلامي او الثقافي أو المجال الديمقراطي فبالتالي حتى لا يستمر التدهور ونذهب إلى المجهول وتبدأ الشعارات المناطقية والشعارات الانفصالية ، كالدعوة في شمال الشمال إلى كيان وفكر وبجنوب اليمن إلى قيام دولة مستقلة هذه الافكار كلها قلنا إنها بحاجة إلى عودة العقلاء ليجلسوا على طاولة يصممون برنامجا لانقاذ الوطن من الوقوع في الهاوية التي يسعى ويدعو إليها اعداء اليمن.
* تريدون أن يعود الناس إلى وثيقة العهد والاتفاق أليس كذلك ؟
ـ ليس شرطا أن نعود إلى وثيقة العهد والاتفاق التي ما تزال فيها بعض الفقرات صالحة وبعض الفقرات لم تعد صالحة بهذا الوقت مع المتغيرات نحن إذا ما جلسنا بعقول وبقلوب مفتوحة بحوار مفتوح سنصل إلى نتيجة ولم يجلس اليمنيون في حوار إلا ويصلون إلى نتيجة عبر تاريخهم المعروف.
* ما امكانية أن تعودوا إلى الحوار مع الحزب الحاكم؟
ـ نحن لم نقفل باب الحوار أصلا ونحن مؤمنين به كوسيلة سلمية فاعلة وقد سعينا وما زلنا نسعى إلى هذا الحوار، وإنما الذي نطالب به لا يكون حوارا محدد النتائج من القوي الذي يملك السلطة ويملك القرار، ونؤكد أننا مع الحوار ولكن ينبغي أن يكون هذه الحوار على مستوى المسؤولية وليس مضيعة للوقت.
* باعتباركم من محافظة الضالع لماذا كانت محافظتا لحج والضالع أكثر التهابا من المحافظات الجنوبية الأخرى؟
ـ لأن المتضررين من هاتين المحافظتين أكثر، وتكوين الناس في هذه المنطقة على مدى التاريخ معروفا. أن الثورة في الجنوب بدأت من هذه المنطقة والكثير من المناضلين منها. فبالأرث التاريخي الذي له تأثيره فإن معظم الناس كانوا في القوات المسلحة وهم تضرروا من أثار حرب عام 94، ثم مع احترامي لك لتركيزك على هاتين المحافظتين اليوم لم تعد الجغرافيا محدودة. هناك احتجاجات واحتقانات في شبوة وفي المحافظات الشمالية اليوم أكبر من هذا الحدث الموجود في المحافظات الجنوبية، فيوجد قتال في المحافظات الشمالية. القضية أن الاوضاع ملتهبة في الجمهورية للاسف الشديد ونحن ما زلنا نؤكد في أن السبب الرئيسي هو السياسات الخاطئة أكان ذلك في حدث الاثار أو معالجات الأثار.
* بلا جدال لو أن اللقاء المشترك خاض انتخابات المحافظين كان بالتأكيد سيحرز نجاحا ثم تصنعون نموذجا من بين المحافظات وبخاصة أنها ستدار بنزاهة حسبما تدعون إليه مقابل الفساد في المحافظات الأخرى؟
ـ لا ليس الامر كهذا بحسب سؤلك، القرار الذي اتخذ لمقاطعة الانتخابات من أحزاب اللقاء المشترك هو قرار لا يمكن تجزئته، فأسباب المقاطعة أسباب قانونية وأسباب منطقية فإذا كنت تريد ان تكون محافظة من واحد وعشرين محافظة فسوف تكون أقل مهما كان الامر. ثم أن مصادر التنمية ما زالت مرتبطة بوزير المالية ووزير التخطيط وبالتالي لو أتيت بعنصر من المعارضة ثم يتحكم بموارده المالية هذا الوزير أو ذاك فبالتالي سيكون النموذج أسوأ وليس نموذجا أفضل كما تفضلت.
* الأعين تتجه إلى ما يحدث في صعدة كيف يمكن أن تعالج أمنيا أم فكريا؟
ـ نحن طرحنا رأينا واضحا وجليا من ان أي قضية فكرية لا تعالج بالسلاح فأن السلاح يقويها وهذا ثابت على مدار التاريخ ثم إن منشأ هذه القضية هو منشأ فكريا ثم تحولت بعد ذلك إلى قضية امنية وإلى صراع مغذي من خارج الحدود مع الاسف الشديد أصبح الان باعتراف السلطات مغذى من الخارج ورأينا أن القضية تحتاج في حلها إلى حوار وتسويات داخلية دون التدخل الخارجي ودون حتى اتهام الخارج، تحدثنا في هذا الموضوع مع القيادات السياسية في جلسات خاصة من خلال مواقف معلنة، فالقضية لا تحل إلا بحوار ولا تحل إلا بوضوح في التعامل معها ونحن لا نقبل بالظلم أكان من السلطة أو من غيرها من الأشخاص أو من المؤسسات فنتيجة لقبولها ابتداء ثم رفضها عمليا فكنا نتوقع أن هذا الامر سيتجدد، وتجدد فعلا، والان نحن في المرحلة الخامسة من الحرب، نعتقد أن القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لها رسالة كبيرة في الدفاع عن الوطن لا بد أن يكون لها هيبتها لكن الان تداعيات المشكلة أصبحت اكبر وموقفنا من الاساس أننا ندعو إلى وقف التعامل المسلح من أي طرف كان وان الجلوس على مائدة المفاوضات والمحادثات للحلول السلمية هي الاداة الفاعلة التي يمكن ان تقضي على هذه الاشكاليات بتداعياتها المتتالية.
* ألا يعني ان تدخل قطر أدى إلى تأزيم الموقف؟
ـ نحن كنا نعتقد ان أي تدخل خارجي سيطيل الأزمة، وبعثنا برسالة للرئيس علي عبد الله صالح بما فيها هذه القضية وان الخروج عن الحلول الداخلية لأي مشكلة سيكبر هذه المشكلة ويعقدها بشكل أكبر لكن للاسف لم تحدث استجابة، فمرة اتهمت فيها ليبيا ومرة اتهمت فيها ايران ثم بعد ذلك دخلت قطر وسيطا في القضية عرفت القضية بأنها إرهاب ومطالبة بالدعم الخارجي.
* أريد توضيح ماذا تقصدون من أن القضية فكرية؟
ـ بما يعلنه الحوثيون بأنهم يدافعون عن المذهب الزيدي وما كانوا يدعون إليه في بداية ظهورهم من انهم ضد أميركا ورفع شعار الموت لاسرائيل هذه شعارات سياسية مرتبطة بقضايا فكرية وهذا ما نقوله في هذا الامر.
* يقال أن احزاب اللقاء المشترك راهنت على ورقة الخارج في العلاقة مع السلطة في تغيير الاوضاع ما هو ردكم؟
ـ هذا لم يحدث في يوم من الايام أننا اعتمدنا على الخارج بشكل رئيسي على موضوع التغيير في اليمن إنما نحن نراهن على وعي الشعب وبالاخص في حزب الاصلاح دخلنا الائتلاف ونحن راضون وخرجنا منه ونحن راضون وكنا نريد أن نرسخ فعلا تعددية سياسية لولا ان اخوتنا في المؤتمر الشعبي العام حرصوا على أن يبقوا مستأثرين بالثروة والسلطة وجاءت النتائج للانتخابات الثانية أسوأ من الاولى ولكن رهاننا الاساسي هو الشعب اليمني وليس الخارج، الخارج لا يستطيع أي حزب سياسي يطمح في أن يصل إلى السلطة أن يعادي الخارج ولكن لا يراهن عليه ما لم يكن له قواعد شعبية يستطيع أن يحسب قيمته وأساسه وثمنه.
* هل ما زلتم تعولون على الدور الأميركي في التغيير؟
ـ أنت تحاول أن تلف وتدور وترجع إلى هذا الموضوع أأكد لك أن رهاننا على الشعب ومن قبلنا لو وجدت انتخابات نزيهة ونظام انتخابي نزيه فنحن مستعدون أن نصبر ليفوز المؤتمر الشعبي العام ويقدم برامجه حتى لـ50 دورة انتخابية المهم ان هناك انتخابات نزيهة والتزامات بالبرامج التنموية التي سينميها. أنا اليوم لم اعد اطالب أن أصل الى الحكم بل اطالب بمدرسة لابني يدرس فيها ومصحة يتعالج فيها وشارع يمشي فيه آمنا. ولكن المؤتمر الشعبي لم يفلح في كل المجالات رغم المليارات والزيادات في الدخل والاعانات الخارجية وما أفلح فيه هو ان مجموعة من النافذين أصبحوا يملكون من الثروات الشخصية ما يمكن أن يضاهي الأغنياء في الدول الغنية ورغم أن الخارج أصبح مؤثرا في أي كيان سياسي وبالتالي نحن نعتمد في أن نصعد من خلال رؤية شعبنا لنا حتى نتعامل مع الخارج وعندنا شرعية ننطلق منها.
* ما مدى التواصل بينكم وبين الاميركيين؟
ـ التواصل مع الاميركين مفتوح ولكننا نبحث في قضايا معلنة مثل الديمقراطية، الحديث عن دعم حقوق الانسان هذه تكاد تكون العناصر الرئيسية التي نتحدث فيها في لقائنا مع الاميركيين وغيرهم من الاوروبيين.
* يقال إن الخطاب السياسي لحزب الاصلاح أصبح خطاب الحزب الاشتراكي اليمني بماذا تردون؟
ـ هذه تهمة السلطة لكن نحن نقول إننا اصبحنا في حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي في أرضية واحدة وفي تحالف جديد، حدث نوع من التقارب في المواقف السياسية والخطاب السياسي لان المعاناة أصبحت واحدة والذي يسبب لكلانا المعاناة جهة واحدة وبالتالي لا يستبعد أن يكون هناك خطاب متقارب، وكما يقال إن المصائب تجمع المصابين، أيضا هناك تغير في ثقافة ووعي الحزبين لم يعد كما كان في التسعينات الاشتراكي كما هو فكر والاصلاح كما كان في التسعينات في الجانب السياسي بذلك المستوى.