القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتفتق فيها عبقرية المنتج المنفذ في ميدان السبعين وليس في رمضان.
كانت دماء الشهداء الأبرار لا تزال تسيل على الإسفلت، وبدلاً من أن يركز المنتج المنفذ موهبته الدرامية في الحادث الإجرامي الذي اهتز له ضمير العالم والحجر الأصم أو ينتقد الإرهاب باعتباره عدو الجميع والمتهم الأساسي في الجريمة الشنعاء استثمر المنتج كل تلك الأشلاء الزاهرة في إنتاج عمل درامي (كوميتراجيدي) عاجل ليشن هجوما ليس على تنظيم القاعدة وإنما ضد قناة اليمن الفضائية التي يشاهدها بعين واحدة.
المنتج المنفذ وهو البارع في الخدع السينمائية والتمثيل الأقرب إلى التهريج كتب نصا دراميا سيء الحبكة وتقوم فكرته الجوهرية على استثمار مجزرة السبعين فيما اعتبره اقتصاصا من قطاع التلفزيون بقناتيه "اليمن" والأولى، والذي يطالب بوجه قانوني ومنطقي بإعادة إنتاج الدراما الرمضانية إلى جهته الأصلية وهو ما يعني أن على المنتج المنفذ في المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون أن يبحث عن مصدر رزق آخر.
ملايين المشاهدين شاهدوا بأم أعينهم كيف تعاطت قناة اليمن التي هي صوت وصورة اليمنيين جميعا في الداخل والخارج مع جريمة السبعين، وكنت أحدث صديقي عن تلك النباهة الإعلامية التي دفعت بإدارة القناة لتغيير اسم البرنامج الذي كان يبث في يوم المجزرة من "فرحة وطن "إلى "وحدة وطن" مع احتفاظي بوجهة نظر شخصية في أن الوحدة تظل فرحة اكبر وأعظم من حجم أية مأساة تعترض مسيرتها الحافلة بالجمال والكمال وقد نقلت قنوات عالمية الحدث عن قناة اليمن، فيما كان المنتج المنفذ يستغل الحادثة الإجرامية في سياق آخر لغرض شخصي سقيم.
يريد المنتج المنفذ من خلال فضيحته الدرامية الجديدة أن تصمت قناة اليمن عن مطالبتها بإنقاذ الدراما التلفزيونية الرمضانية من براثن أحفاد "سيف بن ذي يزن" المسلسل المخزي الذي سخرت له ملايين الدولارات التي كان بإمكانها أن تلعب دوراً في التخفيف من الأزمة الغذائية في اليمن وتم إنتاجه عبر المنتج المنفذ بتلك الصورة الهزلية الفنتازية والتي أثارت ضجة إعلامية ناقدة، ليموت المسلسل في المهد ولتعجز موهبة المنتج المنفذ ووزارة الإعلام الرسمية من تسويقه بالرغم من وجود هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية الجديدة التي هي بحاجة إلى أعمال درامية تليق بدرجة علاقتها وارتباطها بجمهور مشاهديها.
لا يخفى على احد حجم التراجع المهول للدراما الرمضانية الموسمية خلال الخمس السنوات الماضية تقريبا ولكن ما قد يخفى على كثيرين هو أن هذا الانحطاط الدرامي تواكب مع ابتداع إدارة وهمية في المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون لا تمتلك وعيا بالعمل الفني والإبداعي ولا تخرج على الملأ في كل موسم رمضاني إلا بكل نطيحة ومتردية وما أكل السبع "المنتج المنفذ" من غنيمة الموسم و نسب المحاصصات.
إن من شوه بالتاريخ وقتل سيف بن ذي يزن بسيف المنتج المنفذ ومن استثمر أشلاء شهداء السبعين لغرض شخصي سقيم، ربما امتلك موهبة امتطاء الثورة الشبابية السلمية بكتاباته الدرامية ذات الصبغة الكلاسيكية. لكنه لم ولن يمتلك موهبة العبور على جثث ضحايا جدد نحو سوق الليل فقد سقطت الأقنعة واستغربت المرايا من كل ذي وجهين يصنع مأدبته الرمضانية من دماء الشهداء النازفة ويظن أنه قد نجا.
Sadek1444@gmail.com