مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
" خاص - مأرب برس "
كثيرا ما يزعجني عندما أقراء كتبا ، مجلات ، صحف وعندما اسمع إذاعات وأشاهد قنوات فضائية وحتى البيانات الرسمية للدول العربية والإسلامية مسمى ( دولة إسرائيل ) بالرغم من عدم اعترافنا بهذا الكيان الغاصب وعند التفكير لماذا نردد هذه التسمية الخاطئة – والتي وضعها أعدائنا وفق نظرتهم التوسعية وترسيخها في عقولنا بالاعتراف الضمني لهذا الكيان ونفي صفة الاغتصاب والاستيطان بالقوة وفرض هذا المفهوم كواقع علما انه قبل 1948 م لا وجود لمثل هذا الكيان .
ولمعرفة المفهوم الصهيوني لعالمنا العربي فأنني سأتطرق لفقرة من كتاب الدكتور / عبدالوهاب المسيري ( اليد الخفية ) ص 256 حيث قال :- (( والمفهوم الصهيوني لعالمنا العربي يتفق تمام الاتفاق مع المفهوم الغربي ، فالصهاينة يشيرون الى فلسطين باعتبارها (( أرضا بلا شعب )) والى الضفة الغربية باعتبارها (( يهودا و السامرة )) ، وهي مصطلحات تلغي التاريخ العربي تماما . وهم يشيرون الى الشرق الأوسط على انه (( المنطقة ) وهو اصطلاح يشبه في كثير من الوجوه اصطلاح (( الفراغ )) فكلاهما يؤكد فكرة ان عالمنا العربي مكان بلا زمان ، وجغرافيا بلا تاريخ ، أو مساحة تسكنها شعوب عديدة متفرقة متناثرة ، والصهيونية في نهاية الأمر وليدة التراث الفكري الاستعماري الغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين ، وهي اداته في المنطقة ، وقد بدأ الاهتمام الغربي بالصهيونية كفكرة منذ القرن السابع عشر ، ولكن الاهتمام الفكري تحول الى فكر سياسي ثم الى خطاب سياسي ثم الى مخطط استعماري ثابت بعد ظهور محمد علي الذي كان يهدد المصالح الغربية لانه كان قادرا على ملء (( الفراغ )) في المنطقة إما عن طريق طرح نفسه على انه القوة الجديدة ، او عن طريق إدخال العافية على رجل أو ربا المريض . ومن هنا كانت فكرة الدولة الصهيونية التي ولدت داخل الخطاب السياسي الغربي ، ومن هنا الدعم الغربي الحاسم للمشروع الصهيوني ، اداة الغرب في خلق الفراغ والحفاظ عليه كوسيلة للدفاع عن امن الغرب لا عن أهل المنطقة ، وعن مصالح الغرب لا مصالح العرب . ولا يمكن إنكار دور الصهاينة في ترسيخ هذا الإدراك الغربي للشرق الأوسط ، ولكن تظل العلاقة بين الصهيونية والتشكيل الاستعماري الغربي تدور في اطار المصالح الإستراتيجية الثابتة التي تشكلت داخل الحضارة الغربية قبل ظهور الجماعات اليهودية كقوة سياسية فاعلة في الغرب .
هذا هو السر الحقيقي للنجاح الصهيوني في الغرب ، فهو لا يعود الى سيطرة اليهود على الإعلام أو لباقة المتحدثون الصهاينة ، او الى مقدرتهم العالية على الإقناع والإتيان بالحجج والبراهين ، او الى ثراء اليهود وسيطرتهم المزعومة على التجارة والصناعة ، وانما يعود الى ان صهيون الجديدة جزء من التشكيل الاستعماري الغربي ))) أ. هـ
تتضح الصورة بان الغرب الامبريالي الاستعماري الصليبي قام بزرع هذه الدولة الاستيطانية الصهيونية العنصرية كقاعدة غربية متقدمة لتنفيذ السياسات العدوانية الاستعمارية الصليبية والحفاظ على مصالح الغرب الإستراتيجية .
وبهذا يتبين ان التسمية الصحيحة لهذا الجسم الخبيث والشاذ في جسد الامة العربية ( دولة الاستيطان الصهيوني ) بدلا من مسمى (( دولة إسرائيل )) .
ومنذ ظهور هذا الكيان بقوة الاستعمار الصليبي لم تعترف به الأمة العربية لكننا مع الأسف لم نفكر في وصفه وتسميته بالتسمية الصحيحة التي تتوافق ومواقفنا وثوابتنا بل اخذنا نردد التسمية الخبيثة التي وضعها أعدائنا .
منذ 1948 م وحتى اليوم وامتنا العربية تمنى بالهزائم من قبل هذا الكيان منفردا او مجتمعا مع الغرب الصليبي هزائم عسكرية ، سياسية ، فكرية ، وثقافية ، حتى اصبحنا امة لا حول لها ولاقوة عقيدتها تستباح ثروتها تنهب دولها تحكم من قبل الغرب أعراضها تنتهك يدمر كلما يتصل بموروثها الحضاري والثقافي والتاريخي مواطنيها يمثل بهم أيشع ما يكون التمثيل .. الخ .
فالذي يجري اليوم لأمتنا ، الحيوان يفضل الموت قبل المشاهدة ناهيك عن بشر ينسبون اسما لاكرم وأعز امة .
ولهذا كما قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله )) .
فلا عز لنا ولا كرامة ولا حياة شريفة لهذه الامة إلا بالعودة الى دينها وعقيدتها وتحكيم شرع الله فيها امة الاسلام تملك مقومات الريادة التي لاتتوفر لاي أمة اخرى ، ولا ينقصها الا الرجال وليس اشباه الرجال وهاهي طلائع شباب الامة تطل علينا لتمسك بزمام القيادة لاتخاف رايس ولا بوش ولا ولا .. وانما تخاف الله سبحانه وتعالى لتنشر العدل والمحبة والسلام .
لنعود الى موضوعنا فمن وجهة نظري اننا مخطئين في تسمية دولة ( الاستيطان الصهيوني ) بتسميتهم ( دولة اسرائيل ) فهل يستطيع إعلامنا اعتماد التسمية الصحيحة لهذا الكيان الغاصب عند الكلام او الكتابة ( بدولة الاستيطان الصهيوني ) اما انسياقنا لما يريدة الاعداء وقولنا ( دولة اسرائيل ) فهاذ اعتراف ضمني بهذا الكيان ، وهذا لا يصح .
إنني ومن خلالكم اضع هذه الفكرة ليتم تنفيذها اولا بواسطة إعلامنا اليمني ولا حقا على مستوى الاعلام العربي وبالتنالي تكون خطوة أوليه لبدء التصحيح للمفاهيم والمسميات والشعارات التي نرددها وهي موجهة ضدنا وبدلا من الجهاد ضد الصليبيين في الكثير من بلداننا الاسلامية فلنجاهد ضد غزوهم الفكري لنا والإعمال بالنيات .
اما اذا لم يقم إعلامنا ومفكرينا وكتابنا بواجباتهم فسوف تتوالى على النكبات بالاملاءات المستهدفة أساسا لعقيدتنا ولا يستبعد ان يامر بوش بمنع صلاة الجمعة لأنها مناسبة تجَمُع تشجع على الإرهاب بخطبتها واحتجاجاتها .
فهل يجرؤ إعلامنا باعتماد التسمية الصحيحة لكيان الغاصب ، هذا ما نامله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،