آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الشيخ بحيبح: مأرب ليست زنجبار ولن تكون عاصمة للقاعدة
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الأحد 05 فبراير-شباط 2012 05:40 م
 
 

نص الحوار الذي أجراه الزميل علي الضبيبي مع الشيخ مفرح بحيبح لصحيفة الجمهورية

* بمرور سنة على الثورة اليمنية ، وبهذه المناسبة ماهو انطباعك الاول عن هذا التحول الكبير ؟

- اولا أحييك من أعماق قلبي ، ثم أترحم على أرواح الشهداء وأدعو الله ان يمن بالشفاء العاجل للجرحى.. في الحقيقة احتفال اليمنيين بمختلف تنوعاتهم وتوجهاتهم بعام الثورة الاول دليل قاطع على نجاح ثورة الشعب اليمني العظيم ، الاحتفال يمثل تغييرا كبيرا في واقع المجتمع اليمني ، لأننا مررنا بفترة لا نستطيع فيها لا ان نتكلم ولا ان نتجمع كي نغير واقعنا بهذه الصورة وبهذا الوعي الذي لا نضير له ، حيث أدهش العالم اجمع وأذهلهم.. وهذا الاحتفال اليوم يعيد لنا ثقتنا بأنفسنا ومكانتنا بين الشعوب والأمم في البحث عن الحرية والمساواة والحياة السعيدة ، ونحن اليوم نحتفل بتحقق هذه الاهداف وستتحقق البقية بإذن الله تعالى ، ويعلم الاخرين أنه لا يمكن ان تعود هذه الثورة الى الوراء ابدا ، بل ستنتقل من طور الى طور ومن مرحلة الى مرحلة حتى تقوم الدولة القوية في هذا البلد الكبير صاحب التأريخ المجيد.. لن تتراجع الثورة ومن يعتقد ذلك فهو واهم واهم ومجنون ، لن تتراجع ثورة اليمن وانما ستنجز اهدافها ، وقد انجزت الكثير وما بقي الا ان تكمل تحقيق بقية الاهداف التي هي اساسا من عمل الدولة والحكومة في المرحلة المقبلة ومن عمل أولي النهى والنخب السياسية والقادة الكبار، لكن الهدف الرئيسي تحقق والحمدلله.. وقد رأينا علي عبدالله صالح وهو يودع الحكم ويصعد سلم الطائرة بقناعة تامة كما فعل بن علي ومبارك من قبله. علي عبدالله صالح غادر اليمن هذه المرة وهو مقتنع قناعة تامة ، في اعتقادي ان كل شيء انتهى ، وان لا خيار امامه الى الرحيل عن رئاسة الجمهورية اليمنية ، وسواء عاد أو بقي ، عاش في اليمن او في المنفى لن يستطيع ان يعرقل مسيرة الحياة ابدا ، وأنا انصحه ان يعيش له خارج اليمن افضل.. خلاص الرئيس صالح قنع من الكرسي وغادر مقعده الرئاسي يوم وقع بقلمه على المبادرة الخليجية في الرياض.. نحن الان في المرحلة الانتقالية للعبور الى دولة النظام والقانون دولة المواطنة المتساوية دولة الوحدة والعزة والكرامة والعدل والحقوق.. ليكون القانون هو الحكم بين الناس وليس المكانات الاجتماعية أو المناصب ، ليكون الفارق هو من يعمل افضل يحكم افضل ويبقى أطول كما يحدد ذلك الدستور والقانون ومن يسء ويقصر في حق شعبه وأمته يطلع برا ، وتكون الانتخابات بالبرامج وعلى اساس البرنامج ، ويصبح الوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع الحر والسليم والشفاف وليس على ظهر الدبابة وبقوة السلاح والمال.. لقد حقق الشعب اليمني مالم يكن يتوقعه العالم ، والمجتمع الدولي والاشقاء تصرفوا تجاه هذا الشعب بمسؤلية أخلاقية عظيمة وسوف يحسب لهم التاريخ والشعب اليمني هذه الوقفة الى جانبه ، والشعب اليمني صاحب معروف.

* برأيك وبعد اكثر من عام على الثورة ، من الذي نجح هل حكمة الساسة ام حماسة الشباب؟

- نجحت كلا الفكرتين ، الساسيين أدوا ما عليهم وتصرفوا بطريقة السياسي وبحكمة وروية ودهاء ، على مستوى الوطن ، على مستوى الاقليم ، على مستوى العالم ، والشباب في الساحات ثبتوا وناضلوا كثوار وكشباب وكانت النتيجة أن اثمرت العمليتين ؛ حكمة السياسي وحماسة الشباب.

وكان الشباب هم القوة التي دعمت الارادة السياسية التي كان السياسي معتمد عليها ويستمد قوته منها ، وهم الذين قدموا التضحيات ودفعوا ارواحهم رخيصة من أجل بلدهم وشعبهم وكرامتهم ، وأرواح شباب اليمن ليست رخيصة بل انا اعتبر هؤلاء هم افضل شهداء اليمن وافضل ما انجبت هذه الارض المباركة في تأريخها الطويل ، نسأل الله ان يحقق كل أهداف وأمنيات هذا الجيل من شباب اليمن وشاباتها .. هم من استطاعوا ان يخرجوا ويجبروا علي عبدالله صالح ان يخرج بهذه الطريقة التي خرج بها ، اما نحن كأباء فقد فشل جيلنا وأخفق ولكن الله منحنا رؤية هذه اللحظة التأريخية التي لم يكتب الله للبعض ان يستمتعوا بمشاهدها ، بل كتب عليه ان يكون مع الباطل ومع الظالم الستبد وانا لله وان اليه راجعون ، وفي اعتقادي لولا وعي وارادة وادراك الشباب لن يستطيع السياسيون ان يحققوا أي انجاز ..

* الرئيس علي عبدالله صالح غادر قبل ايام الى عمان ومن هناك الى امريكا ، ما هو تعليقك على هذه الرحلة ، هل تعتبره وداع أخير ، رحلة علاجية ، ام المنفى ؟

- انا اعتقد ان مغادرته البلاد جزء من المخرج ، خروج هذا الرجل من البلاد سيساعد على انجاز العملية السياسية ، ومن وجهة نظري ان علي عبدالله صالح وصل الى قناعة ان الثورة انتصرت وستحقق اهدافها ، ولهذا قرر ان يترك البلاد وغادر قانع مقتنع .

 اعتقد انه وصل الى هذه القناعة النهائية. هو غادر الى امريكا يتعالج هذا اكيد ، وان عاد الى اليمن فلن يزيد ولن ينقص ، اللهم المشكلة هي ؛ انه انطبع في اذهان الناس ان علي عبدالله صالح خلال 33 سنة انه لا يزال قادر يعمل ويردد البعض المخاوف ؛ سيعمل سيترك سيصنع ، لكن الحقيقة الذي انا متأكد منها وكل من يعرف علي عبدالله صالح أو لا يعرفه حتى انه لن يستطيع علي ان يعمل شيء يعيد العجلة الى الوراء ابدا . هذا مستحيل ، انتهى كل شيء ، انتهى كل شيء..

حكم علي عبدالله صالح انتهى يا ابني ، انتهى عمليا بتوقيعه المبادرة الخليجية وسيعمد ذلك الشعب اليمني ريفه وحضره يوم 21 فبراير القادم بانتخاب رئيس بديلا عنه .. وحتى هذه الانتخابات الرئاسية هي اجراء بروتوكولي واسقاط لشرعية نظام علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن 33 سنة ، أما عمليا فعبدربه منصور يمارس سلطة الرئيس الدستورية كلها .. ونحن نقترب كل يوم من يوم 21 ، وهذه الانتخابات ستعيد الشرعية الدستورية للشعب وللرئيس الجديد الفريق المناضل المحنك الصبور عبدربه منصور هادي الرئيس التوافقي ، الذي توافق عليه الشعب اليمني والاقليم والعالم ولم يحصل هكذا مثله من قبل إجماع الكرة الارضية كلها عليه (ضاحكا) ويعقد اليمنيون كل آمالهم على هذا الرجل وهو جدير بتحمل هذه المسؤلية الكبيرة والشعب سيكون عونا له بإذن الله.

*هل انت متفائل يا شيخ وترى ان الطريق ممهدة الى هذا اليوم اكثر من أي وقت مضى ؟

الواحد يتفائل خير ويتوقع كل شي ، لكن الطريق تقريبا ممهدة ومبرحة من المطبات الكبيرة والمتاريس الضخمة ، ومهما كانت المعوقات ، التي لا تزال في طريق الانتخابات ، لكنها لا تعرقل التغيير ولا تثني مسيرة الثورة عن طريها المرسوم ، لن تعيق الانتخابات اطلاقا ، وستتم الانتخابات في موعدها وستدخل اليمن مرحلة جديدة.

*ما رأيك بقانون الحصانة ؟

- الحصانة في حد ذاتها هي سيف ذو حدين ، فمن جانب هي مخرج لليمن بحفظ الدم والاكتفاء بما قد اريق من دم ، الى هنا وبس ، أو كان امامنا خيار ثاني ؛ ان نترك المبادرة الخليجية وندخل في دماء الى ان يعلم الله الى أن قد تصير اليمن وتصبح ، وكان عقلاء اليمن العالم يدفعون نحو الخيار الاول وقد نجحوا يرحل الرئيس ويدوا له حصانة مش مشكلة.. لكن الناس كلها بما فيهم قيادة المؤتمر عارفين ان الحصانة لن تمنع الوصول الى العدالة ولا يمكن تعفي أي مجرم او متورط في دماء بني آدم ، فالمبادرة الخليجية هي لا تحمي من قتلوا الناس وارتكبوا الجرائم بحق الشباب ، لأن صاحب الحق ولي الدم ، وهو دون غيره ، المعني بالمسامحة او الملاحقة وراء غريمه ، وانا سألت قانوني كبير عن الحصانة هل معناها اسقاط لحقوق اولياء الدم وأٍر الضحايا قال لي ابدا ، يستطيع أي صاحب حق سواء ان يتقدم بدعوى مثبتة سواء امام القضاء المحلي او الدولي في أي دولة وسيحصل على حق ، هذه حقوق شخصية ، والله سبحانه وتعالى يتسامح ، في ما له عند الناس ، ولكن جقوق الناس على بعضها البعض لا يعفي احد في ماله للناس على بعضها البعض اطلاقا ، والدليل على ذلك انه حتى الدين من مات وعليه دين لا تبرا ذمته الا اذا سدد عليه اقرباؤه او يسامحه صاحب الحق اما الله فلن يسامحه لأنه حرم الظلم على نفسه.. قانون الحصانة ، هو مخرج لعلي عبدالله صالح ، لكن أن يحميه من حقوق الناس من دماء الناس لن يحميه اطلاقا اطلاقا اطلاقا وكان الأفضل له ان لا يصر على طلب الحصانة ، ان يقول مثل ما قال علي محسن انا مستعد أمثل شاهد أو متهم أمام القضاء .. ثم اننا كيمنيين ، لو افترضنا انه ما أحد انصف الناس ، ونحن لا نريد هذا التفكير ، فأنا أؤكد لك انه من قتلوا الناس سيقتلوا في بيوتهم ، فلا يعتقدوا انهم في مأمن اولا من عقاب الله ولا في مأمن من أولياء دم المجني عليهم.. نحن لا نريد الثأر ، نحن نريد تحقيق المصالحة الشاملة وتحقيق العدالة والاتعذار لأقارب الضحايا وتعويضهم ،هذا افضل طريق ، ولكن على المتورطين ان يتأكدوا اننا كيمنيين الواحد يجلس يبحث عن دمه ثلاثين اربعين سنة وبعضهم يجلس يدور غريمه مائة سنة.. هناك مجرمين تورطوا وارتكبوا ابشع وافضع جرائم القتل بحق شباب سلمي وكانوا يقنصوا رؤوسهم بقذائف الاربيجي والميم ط اين سيذهبوا ، عليهم ان ينصاعوا للمحاكم وسيكون القانون والقضاء هو هو الفصل ، الذين فعلوا تلك الجرائم البشعة لن يفلتوا من العقاب وعليهم ان لا يركنوا الى الحصانة ، تلك الدماء وتلك الرؤوس وراها عوائل وأسر وأقرباء ، القانون هو افضل طريقة تسلكها الناس وسيكون القانون ارحم بهم من غيره.

*علي محسن الأحمر قال انه مستعد ان يخضع أمام المحكمة ، وهو احد كبار معاوني صالح طيلة حكمه الممتد 33 عاما ، مارأيك؟

- هذه مبادرة كويسة من اللواء علي محسن ، الذي قلت لك اني أحترم وأجل موقف هذا الرجل المساند لثورة الشعب ، وهو قال انه على استعداد أن يقف أمام المحكمة إما مطلوب او شاهد ، وهذه تعتبر منه مبادرة شجاعة ومحل تقدير ، ونتمنى ان يحذوا حذوه كل المسؤلين ، وعليهم ان يكونوا شجعان ويقولوا مثله .

* ما رأيك بما يحصل في المؤسسات الحكومية من انتفاضات عارمة ، امتدت الى الجيش والوحدات العسكرية ؟

- ما يحصل شيء طبيعي لو انت مطلع على حجم العبث الحاصل والظلم النازل على الموظفين والجنود في تلك القطاعات الهامة التي صارت تابعة لأسر بعينها يتصرفون فيها وبها كما يشاءوون ، ما يحصل عمل جبار وهو يعتبر استكمال للثورة اليمنية الجبارة ، وهذه هي الثورة الحقيقية على الفساد والعبث الذي لا حدود له ، والجميل في الأمر ان الموظفين والجنود ينتفضون بوعي ذاتي ودوافع صادقة لأن بعض المؤسسات والقطاعات الحكومية كما قلت لك تحولت الى ما يشبه المحميات او المملكات الشخصية لبعض النافذين الذين مارسوا الظلم بدون رقيب ولا حسيب عليهم بعضهم لأكثر من اربعين سنة وصارت اقطاعية لم يحصل مثلها في تأريخ أي دولة ولا أي نظام على الاطلاق.. انا أحيي وعي شعبنا وشبابنا مدنيين وعسكريين الذين صبروا وتحملوا وقالوا ان للصبر حدود ، ما يحصل اليوم شيء يثلج الصدر ويبشر بمستقبل واعد ومشرق بإذن الله.

* ذا انتقلنا الى موضوع القاعدة ، ما قصة الامارات التي بدأت تظهر هنا وهناك برأيك ، خصوصا وهي تتركز بالقرب من منكم ، وتتجه شرقا ؟

- القاعدة موجودة في اليمن ، ليس كما يهولوها ، توجد قاعدة ، ولكن قيادتها موجهة وتدار بريموت نظام علي عبدالله صالح الأمني ، هناك تنسيق واضح واختراق لصفوف تنظيم القاعدة ، وكان علي عبدالله صالح يتكسب من وراء ذلك ، يحركها من بقعة الى بقعة كلما دعت الحاجة ، ساع يقربها من البحر كما في ابين يفجع الامريكان وساع يقربها من مارب وحضرموت يفجع السعودية وهكذا ، القيادات في تنظيم القاعدة اغلبهم يشتغلوا معه لكن الافراد العاديين والبسطاء المغرر بهم في تنظيم القاعدة كثير منهم يندفعون بعقيدة قتالية انتحارية وليسوا مدركين ما يحصل في قياداتهم النظام من تنسيق ، ولو عندهم ادراك وفهم وحسابات إن ما يفجروا انفسهم ويتعقدوا انه جهاد في سبيل الله..

مش معقول تتحرك القاعدة في الوقت الذي يريد علي عبدالله صالح ثم تهدأ في الوقت الذي يريد ، هو يبتز بها العالم والأقليم وبالوسيلة نفسها يبتز المعارضة ويفجع الشعب ، هو يعتقد ان السياسة فجاع وتخويف ، ويخوف الخارج ويخوف الشعب من ان المستقبل بدونه معناه عصر القاعدة والارهاب والتمزق والجوع والبرد والزلازل والراكين (ضاحكا) ، وتتذكر في بداية الثورة كلامه من ان ابين ستصبح امارة وان حضرموت ستذهب والجنوب سينفصل وشمال الشمال سيذهب ، كان الرجل مجهز في راسه قصص وحكايات مفضوحة وما يقدرش يسكت ، والعالم كله يعرف كيف سلم زنجبار للقاعدة وكيف وجه الأجهزة الامنية بالانسحاب وتسليم السلاح لأنصار الشريعة وللقاعدة وللجماعات المسلحة .

 ما حصل في رداع شيء واضح ، حيث التواطؤ الأمني كان قائم وحتى ان مسؤلين غربيين ، كما سمعنا ، ابلغوا المسؤلين والمقربين من صالح ان هناك تواطؤ واضح ومؤكد.. هذه الأعيب علي عبدالله صالح ، ونحن ندركها بشكل جيد ، واصبح اليمنيون يفهموها ولا تنطلي على أحد وما عاديش نافع له ، خلاص .. الشعب اليمني قبائل واحزاب ورجال دين يمقت العنف ويرفض القاعدة ، ولا يمكن ان يقبل بها ابدا ، وسيقف لها بالمرصاد وانا على يقين ان المستقبل سيخلوا من هذا الفكر ومن هذه المسرحيات ، هناك وجود للقاعدة لكن محدود ومحصور وليس بالشكل المبالغ فيه والمضخم.

* هناك من يقول ان مارب هدف لتنظيم القاعدة ...

- (مقاطعا) .. مارب بعيدة عن القاعدة كما الشمس بعيدة عن الأرض. مارب محافظة نظيفة ومتحضرة ومتمدنة ، ولكن النظام كرس صورة سلبية عن ابناء مارب وصورهم على انهم قطاع طرق ومتخلفين وهمج وأجلاف وقتلة وضد الدولة وانهم تنظيم قاعدة وهمج وغيرها من الأكاذيب .. مارب تعتبر مصدر الحضارة اليمنية وهي المنبع الأساس للدولة اليمنية قبل ما يعرف العالم المتقدم اليوم أي شيء عن العدل . أهل مارب رجال دولة وليسوا همج ، ولا يمكن ان تقبل عاصمة الملكة بلقيس بان تصبح عاصمة لتنظيم القاعدة ، ولا أن تتحول الى وكر للأرهاب ..

 قبائل مارب كلها حماة للارض وللتأريخ اليمني وللثروة ، وان تواجدت عناصر معدودة من القاعدة ، في بعض مديريات مارب ، فلن تستطيع ان تعمل شيء وتنظيم القاعدة يعرف ان مارب ليست زنجبار ، مع ان قبائل ابين ايضا ندمت وتكبدت خسائر فادحة بسبب التساهل واللامبالاة وعدم التنبه للعبة القاعدة من البداية ، لكن اثبتت ابين برجالها المخلصين انهم قادرين على استئصال هذه النبتة الخبيثة التي حاول علي عبدالله صالح ان يزرعها في قلب هذه المحافظة الأبية ، وانا اتوقع ان تختفي قاعدة ابين قريبا من المشهد ، هذه محافظة الرئيس عبدربه منصور هادئ ووزير الدفاع وغيرهم من الابطال والشخصيات الوطنية المؤثرة اليوم في المشهد السياسي.. سوف يولي الرئيس الجديد محافظة ابين عناية خاصة وأهلها ايضا سيتصرفوا بمسؤلية في المستقبل في ما يخص الأمن بالذات .. اهل ابين هم اكثر محافظة عانت من التسيب والانفلات الأمني المتعمد من الدولة ، حيث انتشرت العصابات على امتداد الطرق والمديريات النائية وخصوصا على الطريق الحيوي الذي يربط عدن بالشرق . وكانت الناس تناشد الدولة وتطلبها ولكن لا مجيب ، اليوم ستكون ابين دخلت عهد جديد مستقر وآمن وخال من القاعدة والعصابات وقطاع الطرق ، انا أؤكد لك ان الدولة اليمنية الحديثة ستدشن عهدها في الأمن والاستقرار والهدوء من ابين ، لأنها تحتل اولوية قصوى ، ليس لأنها محافظة الرئيس عبدربه منصور ، ولكن لأن أي رئيس غيره سيفعل هكذا .. انا متابع لما يحصل في ابين من عدة سنوات ، كان هناك تسيب أمني ومحاولة مبكرة لخلط الاوراق داخل هذه المحافظة الجنوبية الهامة والحيوية ، ذلحين الرئيس من عندهم واهل دثينة ادرى بشعابها.

* يا شيخ بالعودة الى رداع ، هل يمثل وجود القاعدة هناك خطورة كبيرة ؟

- لا .. المسألة كانت بسيطة ، هم دخلوا اولا يفتحوا مسجد عامر ابن عبدالوهاب الطاهري المغلق بس وكان معاهم مطالب تقريبا ، وقد تعاملت معها القبائل هناك بحنكة وهدوء وايضا بحزم وتجنبوا المواجهة ، رجال البيضاء كانوا محتشدين ومطوقين المدينة من كل جانب , لم تستطيع القاعدة ان تتحرك شبر واحد ، لا شمال ولا يمان ، كل شيخ وكل قبيلي كان مسؤل عن ربعه وعن منطقته ، وطوقوهم حتى صاروا في متناول اليد ، ولا خوف من القاعدة في المستقبل ، قبائل البيضاء يتمتعون بوعي وطني كبير ونادر ، وهم متيقظين لكل شيء ، رداع تعاني من الثأر اكثر من أي بقعة والبيضاء تشتي دولة مدنية لأنها محرومة مثل مارب .. استطيع اقل لك اليمن من اقصاها الى اقصاها مفتحة عيونها ، والله ما تدي القاعدة خطوة ، اليمنيون يا ابني خرجوا وانتفضوا يشتوا دولة مدنية حديثة ، مش خرجوا يشتوا تنظيم القاعدة اعقل ، اذا لم تتحقق الدولة المدنية ، دولة المؤسسات بطرق سلمية فكنا مستعدين أن نقاتل من أجل ان نوجد هذه الدولة ونخلقها بالقوة ، اليمن تعبت من حكم العوائل والأسر والحكم الفردي الاستبدادي .. ضحينا بخيرة شبابنا المتعلمين من أجل ايش؟ من أجل يجي يحكمنا انصار الشريعة أو تنظيم القاعدة ! هذا كلام لا معنى له.. انا شخصيا متفائل جدا بنجاح الحل السلمي وبقدوم الدولة اليمنية الحديثة ، لأن كل حزب وكل سياسي وكل ضابط وكل شيخ يريدها ، صحيح متوقع حدوث مشاكل وحوادث عارضة هنا وهنا وزوابع لابد منها ، لكن لن تحول دون اجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير القادم.. الشعب الذي خرج لطرد علي عبدالله صالح هو نفسه وذاته لا يزال في الساحات حتى يجلس عبدربه منصور هادي على عرش تبع أسعد الكامل وملوك حمير وسبأ وذو ريدان .. واليمنيون معولين على الفريق عبدربه منصور كل خير ، ويبدو انه محنك وصاحب ارادة وطنية وعزيمة قوية هذا مؤكد ، وصدقني ان الشعب كله سيمده بالقوة ، اذا اخلص لله ثم لوطنه الذي كان يكاد يتمزق شذر مذر لو تأخر علي عبدالله صالح سنة واحدة في الرئاسة.. لكن الله لطف بهذا الشعب وألهم اليمنيين وبعثهم من جديد.

* لكن يا شيخ التقطعات للنفط والغاز في مارب لا تتوقف والاعتداءات على ابراج الكهرباء قائمة ، وانت من وجهاء مارب وتقول هذا الكلام عن ان الشعب سيسند الرئيس والحكومة ، هل ترى في كلام شيء متناقض؟

- لا .. أهل مارب ليسوا قطاع طرق ، كما قلت لك ، وما يحصل هي حوادث عارضة مشينة ومحل ادانة وشجب كل ابناء هذه المحافظة الابية ، ومن الخطأ والظلم والتجني ، الحكم على كل ابناء مارب من خلال حادث عرضي من هذه الحوادث.. ما يحصل يمكن تفسيرة بثلاثة اتجاهات : الاول بسبب ثقافة متخلفة أجبرهم عليها نظام علي عبدالله صالح يلجؤوا لهذه الامور للضغط على الدولة لتحقيق وعود وبسبب الاحباط والفقر والبطالة ، وهذه حالات شاذة ونادرة الحدوث.. والجانب الثاني ؛ عناصر مدفوعة بتوجيه أمني لعرقلة عمل الحكومة وخلط الاوراق وربما لعرقلة الانتخابات الرئاسية ، وهذه الحالة لو يحصل تحقيق صادق ومسؤول وجاد ستكتشف للناس من وراها ومن يقف وراها ومن هم وهي .. والثالثة ؛ هناك افراد لا يشعرون بمسؤلية ويرتبطون بعلاقة خفية بالأمن يختلقون اية دعاوي ويقدمون على ذلك الفعل ليس لخدمة انفسهم ولكن متعمدين تكريس الصورة السلبية عن مارب وابنائها وخلق صورة قبيحة ومحرجة عن هذه المحافظة الحيوية والسياحية .. نحن ندين ونشجب ونستنكر ونرفض كل هذه الاعمال وندعوا كل قبائل مارب وعقالها ومشائخها وكل رجالها الغيورين ان يقفوا لكل من يشوه وجه مارب بالمرصاد ، مأرب لن تكون قاطعة طريق ولا ضد الدولة ابدا ، وانا على ثقة مطلقة ان كل هذه الحوادث ستختفي بعد 21 فبراير ، الدولة حاضرة في أذهان قبائل المنطقة الشرقية منذ الاف السنين والقرآن شاهد والتأريخ والمآثر، وهذه الحوادث محرجة لنا ومزعجة..

 وانا من خلالكم اوجه أسئلة لقبائل مارب رجالا ونساء شيوخا ومثقفين وسياسيين وعقال : هل يرضيكم ان يقول الناس عن مارب التأريخ والانسان والسد والعرش والمعبد أنهم عبارة عن قطاع طرق ؟ لقد آن الآوان يا أهل مارب ان تقدموا الصورة الحقيقية عن الانسان الماربي وان لا تسمحوا للعابثين بسمعتنا والمتكسبين من وراء افعالهم الشنيعة ان يستمروا في العبث.. اذا كنتم ترفضون الصور السلبية عنكم وعن ابناؤكم ومحافظتكم وتأريخكم العظيم فالتنهضوا ولتوقفوا الذين يفجروا خطوط الكهرباء وانبوب الغاز والنفط وغير غير ذلك..

يا أهل مارب ، يا مشائخ مارب ، انا أدعوكم عبر هذه المقابلة الى ان تسجلوا للتأريخ المواقف الكبيرة الوطنية والصادقة والمشرفة .. التاريخ اليوم يكتب ويوثق هذه المرحلة بحروف من نور فحذاري ان يكتب التاريخ للاجيال ان مارب عرقلة الدولة اليمنية الحديثة وكبدت اليمن خسائر فادخة بسبب مثل هذه الاعمال التي لا يقرها لا شرع ولا عرف ولا عقل ولا هي من شيم العرب ووقفت في طريق الوفاق والتغيير .. على اهل مارب ان يبرهنوا للرأي العام انهم عكس ما يقال عنهم ، مطلوب من قبائل مارب في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن ان يعلنوا لليمن من اقصاها الى اقصاها ان النفط والغاز والكهرباء في أمان وبحماية القبائل الماربية الأبية ، ولن تمتد اليها أية يد عابثة.. يجب ان تصحح مارب الصورة الخطأ المرسومة في اذهان الناس التي رسمها النظام البائد بقصد التشويه ،انا ادعو قبائل مارب كلها ان تعلن بيانها التأريخي الموحد بأنها حارسة لتأريخ اليمن وثروتها وأنها بريئة من كل ما قيل عنها في السابق وما رسم عنها من كلام كاذب ومن تشويه متعمد وحاقد.