رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له
الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية
توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
شعور وطني طاغٍ يعم السعوديين في يومهم الوطني الثامن والثمانين. كتلة المشاعر الوطنية الطاغية تتنامى بشكل غير مسبوق، وارتفاع الحس الوطني المقرون بالفعل لتحقيق حلمهم هو الأمر الذي يثير الدهشة، فالفخر وحده لم يعد ما يحرك الناس؛ العمل الدؤوب وتحويل الأقوال إلى أفعال أصبحا معادلة النجاح الملحوظة بين الشباب السعودي، الذي يشكل نحو 70 في المائة من السكان. ما تعيشه المملكة حالياً ليس تغييراً شكلياً أو تطوراً في القشرة فحسب، بل هو تحول من محاكاة الماضي بالوسائل التقليدية والتحرك ببطء، إلى مرحلة التحليق فوق هام السحب لتجاوز العقبات والوصول إلى الحلم المنتظر، هذا الحلم هدفه دولة أكثر رفاهية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها. قاسية على أعدائها، شرسة على خصومها، متسامحة معطاء مع أصدقائها، سنداً عظيماً لحلفائها. دولة لا يكتفي مواطنوها بالفرجة على مشروعها ومراقبته من بعيد، بل المشاركة فيه بصفتهم عناصر أساسية لنجاحه. ذات يوم قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير»، وهاهم السعوديون يثبتون أن حماسهم منقطع النظير ليس فقط رغبة وأمنية، وإنما أيضاً هو سعي دؤوب للوصول لهدفهم في مملكتهم التي يحلمون بها.
ليس من المبالغة القول إن السعودية تعيش مرحلة طفرة تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة المعاصر، كل مشروع عملاق يُنشأ يحتاج في غيرها من الدول إلى سنوات طويلة للبدء فيه، أما في السعودية الجديدة فالوقت لا ينتظر، فلا «نيوم» مدينة مستقبل العالم تكفيهم، ولا مشروع البحر الأحمر يروي ظمأهم، ولا ينتظرون حتى تكتمل «القدية»، ولا أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم يقنعهم، وهكذا عجلة الزمن تدور، بينما السعوديون يدورون بأسرع منها، ليس بأفكار حالمة بقدر ما هي حياة للمستقبل يتنبأون بها ويعملون عليها دون الانتظار للنظر خلفهم... المستقبل هو وحده مصب أنظارهم وتطلعاتهم.
هل طريق الحلم السعودي مفروش بالورود؟! لا. هل رؤية السعودية العملاقة بلا عقبات أو مطبات؟! بالطبع لا. من يحفر الصخر لتحقيق الصعاب فسيجد من العقبات ما يشيب له الرأس. إنها طبيعة الإصلاحات الكبرى التي تواجه كثيرا من العراقيل، فما بالك والمملكة تقود معارك سياسية واقتصادية وأيضاً اجتماعية. الجميل أن أعداء السعودية وخصومها مكشوفون ولم يعودوا كما كانوا مستترين يظهرون وكأنهم حمل وديع، وهو ما يسهل من مهمة نجاح المشروع السعودي التاريخي. يقول ولي العهد السعودي وعراب رؤيتها 2030: «الأمر الأكثر إثارة للقلق هو ما إذا كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعاً، فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات»، وهو بالفعل ما يجسده السعوديون، على أرض الواقع وليس فقط في مخيّلة الأحلام، ولا حبراً على ورق فحسب، لم يعد يقنعهم إلا ما يستحق ويوازي مكانتهم بين الدول، وخلال سنوات قليلة عندما يتحقق الحلم السعودي بجميع تفاصيله، فسيشهد العالم أن السعوديين تمكنوا بقدرة فائقة من الوصول إلى أجمل وأهم وأكبر وأصعب حلم في التاريخ.
في يومهم الوطني يتكاتف السعوديون بكل مشاربهم، كل بحسب طاقته وقدرته، للعمل جنباً إلى جنب لتحقيق مشروع بلادهم الكبير، ربما تكون مجهودات لا يراها أحد أو لا ينتبه لها أحد، ولكن كما يقال كل نجاح عظيم هو تراكم لآلاف من المجهودات العادية.
هل يحلم السعوديون؟! نعم يحلمون، لكنهم لم يفعلوها إلا بعد أن آمنوا بقدرتهم على تحقيق حلمهم الكبير.