آخر الاخبار

نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تجار محافظة إب تحت وطأة إبتزاز وفساد قيادي حوثي منتحل مدير مكتب الصناعة والتجارة مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور تطور جديد في علاقة السعودية مع إيران.. استئناف الرحلات الجوية بعد توقف دام 9 سنوات

أخي المؤتمري إسقاط النظام ليسا الخطر الداهم
بقلم/ فوزي الجرادي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 18 يوماً
الخميس 17 مارس - آذار 2011 11:05 م

 - أحب أن أخاطب إخواني من أعضاء المؤتمر الشعبي بخصوص مخاوفهم من تداعيات "الاعتصامات السلمية وسقوط النظام " أقول لهم أولا : الاعتصام السلمي حق دستوري مكفول لجميع اليمنيين, ولا يجوز وصفه بالعمل الفوضوي والتخريبي ,وانه يودي إلى تمزيق اليمن , إلا إذا كان واضعو الدستور مجموعه من المخربين حتى يشرعوا مواد تشعل الفتنة والحروب بين اليمنيين.

- خلال أربعة أسابيع مارس ملايين اليمنيين حقهم الدستوري في اعتصامات سلميه دون أن تكسر شجرة أو تدمر منشئه عامه أو خاصة , بل وقابل شباب ثورة التغيير اعتداءات السلطة ورصاص ميليشيات الحرس الخاص والأمن المركزي بصدور عارية , وسقط منهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى في صنعاء وعدن وغيرهما, من غير أن يقابلوا القتل بمثله .

- ثانيا: إن الاعتصامات السلمية حققت في أسابيع ما عجزت عنه المعارضة في ثلاثة عقود, أبرزها إعادة أللحمه بين أبناء اليمن , ارتفاع علم الجمهورية اليمنية من جديد في المحافظات الجنوبية بعد أن كانت لسنوات مضت حكرا على الأعلام التشطيرية, وشهدنا اختفاء النعرات التمزقية والمذهبية , وتوحد أبناء اليمن من صعده إلى المهرة حول شعار واحد هو إسقاط النظام عوضا عن إسقاط الوحدة سابقا, بالإضافة إلى سقوط مخططات التوريث والتمديد إلى الأبد , والاهم أنها خلقت اعترافا عاما بوجود أزمة كبيرة في البلاد , وحراكا حقوقيا لدى اليمنيين بحقهم المشروع في اختيار من يحكمهم. كما دحضت مقولة سلبية اليمنيين وأنهم أصحاب نفس قصير لا تقوى على الصمود في التظاهرات والاعتصامات الطويلة بسبب القات فثبت العكس.

- ثالثا: أتوجه لأخواني أعضاء المؤتمر الشعبي ببعض الأسئلة :

- هل هولاء المعتصمين في ساحات التغيير مسئولين عن إشعال ستة حروب في صعده , وقتل ألاف من اليمنيين ؟

- هل المعتصمين مسئولين عن توزيع عائدات النفط والمال العام على أقرباء الرئيس والفاسدين, وترك اليمنيين فقراء في الوطن او في بلاد الاغتراب يتعرضون للاهانه ولخطر الموت على الأسلاك الشائكة في الحدود ؟! , كما أنهم حقيقة ليسوا من باغ الغاز اليمني لكوريا بربع قيمته في السوق العالمية.؟!

- هل المعتصمين سلميا هم من نهب أراضي عدن والمحافظات الجنوبية وتوزيعها على المتنفذين من أقرباء الرئيس وحاشيته, والاساءه للوحدة ,ونشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.!

- وهل هم من أباح السيادة الوطنية للطائرات الأمريكية لتقتل أبناء اليمن في أبين ومأرب وشبوة والجوف , في تنكر لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي حررت اليمن من الاستعمار البغيض, وليسوا أيضا من استخدم ورقة القاعدة كفزاعه لابتزاز أمريكا والغرب على حساب سيادة اليمن ودماء أبنائه..

- هل المعتصمين مسئولين عن السعي للتوريث والتمديد وتصفير عدادات الرئاسة في انقلاب سافر على الدستور و مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين ,والنهج الديمقراطي لدولة الوحدة ؟.

- ان النظام القائم هو المسئول عن كل هذه الكوارث والماسي, ولذا وبعيدا عن حملات التخويف والتضلييل , كان من حق الشباب الخروج والتظاهر سلميا للمطالبة بإسقاط هذا النظام الفاسد , الذي جلب المصائب للشعب, ودفاعا عن مستقبلهم وطموحاتهم المشروعة .

- وإسقاط النظام لا يعني إسقاط ألدوله بل إسقاط رأس النظام الفاسد, كما حدث في تونس ومصر موخرا. وهنا لا يجوز الربط بين بقاء الرئيس والوطن , والرئيس والوحدة , فالوطن والوحدة هما اكبر من أي شخص أي كان .

 - وإسقاط النظام من شانه استعادة النظام الجمهوري وإعادة الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر , وأسس قيام الجمهورية اليمنية , والحفاظ على الوحدة المباركة , وإسقاط الدعوات الانفصالية والطائفية والمذهبية .

- وإسقاط النظام معناه ضمان استقرار الوطن وازدهاره وتحقيق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية واستعادة الحقوق المنهوبة ,وعودة العمل المؤسسي وقيام دولة النظام والقانون .

 تأكدوا أن مخاطر سقوط النظام اليوم أقل بكثير من مخاطر عدم سقوطه , فالإحباط الناجم عن ذلك سيفتح الباب واسعا أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والدعوات الانفصالية للانتشار في أرجاء الوطن , وستكون أكثر قوة في مواجهة نظام أصبح أكثر ضعف واقل شرعية , وهذا هو الخطر الأكبر الذي يتهدد اليمن وليس الاعتصامات السلمية كما تتخيلوا أو تروج لها أجهزة إعلام السلطة .

 17-3-2011م فوزي الجرادي