القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
عن الحلم الذي ظل متمنعا صعب المنال، فدفع اليمنيون من أجله الدم والأرواح، وقدموا التضحيات، وسجنوا وشردوا، وجاعوا، وبقوا لأكثر من ألف عام يبحثون عن يوم يعيد لهم اعتبارهم، ويزيل عنهم عار الاستسلام لظلام أثيم، فكان ال26 من سبتمبر وحين تهاوت قلاع الطغيان، ودك المارد أوكار الكهنوت، وزحف الفدائيون نحو قصور المستبدين، وأعلنت الجمهورية كان
ال26 من سبتمبر فجرا مختلفا، ويوما اسثنائيا وقرارا تاريخيا، وفرصة ذهبية نقلت اليمنيين من ضيق الرق والعبودية إلى سعة الحرية والسيادة.
إن أقرب توصيف لسبتمبر العظيم، هو إرغام المستحيل، وتطويع الصعاب، واستدعاء المعجزة، يوم باركته السماء واحتفت به الأرض..
ظل سبتمبر عنوان الشرف، وصوت الحق، ومصدر الحرية والكرامة، ومضى بكامل عزّته لفترة من الزمن، وسرعان ما ذهب بريقه تدريجيا وطمس وهجه، وتلاشى وذاب وأصبح مع مرور الزمن مجرد ذكرى عابرة.
وما كان لعزيز كسبتمبر أن يذل، أو أن يناله الإنكار والتفريط، وما كان له أن يبقى تحت رحمة المراهقين أو أن يتحول إلى مناسبة باهتة، وهنا كان بين أمرين، إما أن يبقى شامخا كريما مهيبا، ومشروعا متجذرا، أو غياب يتبعه ندم العمر وخسران مبين، وهو ما كان بعد أن فرط اليمنيون في شرفهم طواعية..
ولكي يعي جيل اليوم فداحة جريمة التراجع، وبشاعة النكوص، والتنازل عن مشروع سبتمبر والتفريص المجاني بمكتسباته كان عليه أن يدفع الثمن أرواحا ودما وتنكيلا وتمزيقا وهوانا وموتا، كما دفعه جيل ما قبل سبتمبر.
ومع كل يوم يزداد اليمنيون التحاما بسبتمبر، وكانت الذكرى ال61 أشبه بانتفاضة في وجه الكهنوت، إنه الهتاف الهادر، والوثبة المستمرة نحو الجمهورية المنبثقة من وهج سبتمبر وشموخه وكبريائه وقداسته وعظمته، وإعلان العودة الحقيقية الصادقة نحو اليوم الخالد، الذي كان قد سقط سهوا أو كاد من قواميس السياسيين قبل عامة الناس، ومن كتابات الصحفيين
والمثقفين. اليوم تتشكل ولادة المستقبل هنا، حيث أطفال وأمهات، آباء وأبناء، يعودون في مهمة بحثية عن الأمل، عن الضوء الذي سيضيء لهم الطريق، فتلاقت المواكب، واحتشدت الهمم، دون تنسيق واتحدت في مهمة تعويض المعجزات المهدورة.
على شرف سبتمبر أطلق الشعب هتافه، وحزم أمره، ومضى يستعذب جراحه، وكفاحه، وسيعود المارد مجددا، بكل وعي وإدارك وعزيمة وإصرار، يعطي الشعب الأمل ويستعجل اليوم المنشود.