هل أتاك حديث نكبة 21 سبتمبر
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 12 يوماً
الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2018 07:38 م
 

4 أعوام هو عمر المليشيا الانقلابية، والتي يوم تستعد للاحتفاء بنكبتهم للأمة والملة والدولة وهو احتفالٌ يتطابق تماماً مع نسختهم الأصلية في العراق وإيران فكما أن شيعيا أحمق تقرب للحسين بذبح إبنه على مرأى ومسمع من العالم فالمليشيا الإمامية وفي نسختها الشيعية ( الشوارعية ) في اليمن تقربت للخميني بإسقاط الدولة واستباحت الجمهورية وذبح أبناء اليمن وانتهاك حرماتهم وعلى مرأى ومسمع من العالم أيضا.

ذَبحُ شيعي لأبنه في محراب الدجل والخرافة قابله انتقاد وغضب عالمي وذبح عصابة إمامية سلالية لشعب يمني لم يحرك ساكنا، بل لاقت العصابة العنصرية تعاطفاً دولياً، وتعاوناً، وضغطا على ممثلي الشعب - الشرعية- للتعاطي مع العصابة و التعايش معها وإشراكها في الحكم وكأنها أقلية مضطهدة لم ينتج عنها انقلاب دموي اهلك الحرث والنسل.

48 شهراً من الانقلاب على الجمهورية؛ فما الذي حققته المليشيا الحوثية طيلة انقلابها وبغيها لتحتفل به ؟ هل أرست دعائم الديمقراطية والشورى ؟ أم أنها استبدت بالحكم وأقصت وقتلت كل من دعاها للديمقراطية ؟ يكفي المليشيا الإيرانية فخراً أن تحتفل بإنجازها في جانب الحقوق والحريات فقد حققت طفرة حقوقية وإنسانية لم تشهدها اليمن من قبل فالسجون الإمامية ملأى بالمختطفين من رواد الكلمة وصناع الرأي و الأكاديميين والخطباء والأئمة، وأما النقابات فقد أغلقت والجمعيات نُهبت والمنظمات أُمِمت والصُحُف عُطلت والقنواتُ دُمرت والوحوشُ حُشرت واستُقدمت للنهب والإرهاب والتأميم والتنكيل.

192 أسبوعاً انقلابيا والمناطق التي يسيطر عليها الإنقلابيون تشهد توسعا في المقابر والسجون ونموا اقتصاديا ( ماليا واستثماريا) رأسيا وأفقيا لمشرفي العصابة الإمامية ورموزها نالته من عرق جبينها وكدها حين نهبها لأموال الدولة ولاحتياطي البنك والمتاجرة بمعاناة الناس في السوق السوداء وسرقتها لأموال مخالفيها ومناهضيها حين شردتهم .1456 يوما من العنصرية الإمامية تزيد أو تنقص يوما أو بعض يوم تجتهد المليشيا أن تحتفل بمرورها فعلام تحتفل ؟!! وجيلٌ وزعته مابين المقابر والمنافي والمختطفات وجبهات الهلكة بعد أن أفرغت المدرسة من محتواها ودورها في التربيه والتعليم إلى التعبئة والتلغيم.

34944 ساعة أقامت الساعة فيها المليشيا على اليمنيين فقضتها في التنكيل بهم والتسبب بقطع ارزاقهم ومحاصرتهم وجعلتهم يموتون جوعا بعد أكلهم لأوراق الشجر بينما خيراتهم يتنعم بها المشرفون والرموز الإمامية.

2096640 دقيقة انقلابية ومع كل دقيقة قطرات من الدم تسفكها المليشيا بغيا وظلما وعدوانا لتُبحر بسفينة نجاتها فوق بحر الدم وصولا إلى مرافئ الطغيان والجبروت .

125798400 ثانية والمليشيا تنتج من مداخن بغيها و تمردها و إجرامها سموما وملوثات عنصريه طائفية لوثت بها الأجواء اليمنية الفكرية و التعليمية والتربوية والاجتماعية والسياسية فيتنسمها اليمنيون قهرا وغصبا فيقتلون فيهم روح الإيمان والحكمة والأمل إن لم يزهقوا بسببها أرواحهم ..فعلام تحتفل المليشيا في 21 سبتمبر ؟؟!!