إلى قيادة الإصلاح .. إرحلوووا !
بقلم/ إبراهيم عبدالقادر
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 26 يوماً
الإثنين 15 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:52 ص

الشيء الذي يجب عليكم فهمة بعيدًا عن عواطفكم التي أوصلتنا لهذا الوضع المُخزي هو:

أنكم جماعة دعوية، أتيتم لنصرة الله ودينة، وإيقاف جحافل الغزو الفكري القادم من الغرب الكفرة، فكرة وجودكم أرتبتطت بالآخرة أكثر من الدنيا، بالله أكثر من خلقة، لذا كان من المنطق أن تكونوا كذلك، حتى لو غابت الإستراتيجية الخاصة بهذا الوضع، لكنة لن يُطلب منكم شيء، ووحدة الله من سيطلب، وهو أعلم بكم حينما تلتقونة في الدار الآخرة!

منذ تأسيس الحزب ونحنُ نصدّق كذبة أننا ( حزب ) سياسي، ومؤسسة لها حساباتها الدقيقة التي ليس لها مثيل، صدقنا للحد الذي جعلنا نقنع الآخرين بذلك فلم يصدقونا، نُخبرهم أننا نحب الوطن، وليس لنا هدف سواه عبر وسيلة (الدعوة). يقول أحد أفرادكم: يصعب علينا التفريق بين العمل السياسي والدعوي، لإنه ليس كل من أنضم لنا إنضم على أننا حزب سياسي وحسب، بل هناك من أنضم على أننا حزب إسلامي، ننتصر لشريعة الله، ودينة، فأكد لي ولكم أنكم بعيدون عن السياسة، قريبين للدعوة، وذلك خير، ومحمدة، وليست مثلمة، فتفرغوا لها، وأتركوا السوء، والمنكر السياسي لغيركم، وسخروا أوقاتكم لبناء الدعاة، والوعاظ، والمرشدين، هذا ما تفقهونةـ للأسف!!

لم يعد يخفى عليكم قيادتنا الحكيمة أنكم أحد أهم أسباب الفشل الذريع الذي وصل إلية حزبنا، ولم يعد هناك الوقت الكافي للنقاش حول أنكم لستم عاجزين؛ لإنة أمر مُسلّم له، شئتم أم أبيتم، ذلك أن وضعنا لم يعد خافيًا على أحد إلّا عليكم، وأنتم الذوات التي تختزلون في أرواحكم نظرية (المؤامرة) والإستهداف، في حين أنكم وبكل صدق أدوات المؤامرة التي ساعدتم هذه الوهمية بإن تكون واقعية، وتطبّق بالحذافير!

لا نطلب منكم قيادتنا ( الحكيمة ) أن تسمعوا لنا رغم _ أنه أقل حقوقنا ـ ولإنه ليس قدوتكم عمر بن الخطاب، ولا نطلب منكم أن تعتقدوا فينا أننا أقوى منكم لنواجه المخاطر ـ رغم أننا نمتلك الوسائل الذي عجزتم عن إن تقوموا بها ـ كل ما نطلبة فقط أن تعترفوا أنكم فشلتم فشل ذريع، وخيّبتم آمال الجمهور العريض المنضوي تحت قيادتكم الحكيمة، وشعبكم الكريم الذي أوهمتموة أنكم منه، وأتضح أنكم بعيدون عنة، بأعمالكم التي تتنافى مع أبسط مبادئ العمل السياسي الذي غيبتموة قسرًا؛ وأستخدمتم عواطفكم القاصرة، وآراكم الوحيدة في التعامل مع الواقع اليمني الذي أنتم أحد أهم أسباب إنهيارة.

إسمحوا لي ـ قيادتنا الحكيمة ـ القول أنكم وبإرتباطكم الوثيق بالحزب منذ التأسيس كان لكم الفخر أنكم من المؤسسين، وأصبحتم نقطة سوداء على جبينة؛ بفعلكم أنتم وبإرتضائكم إستمراء الأخطاء حد الكوارث، وغروركم بأنفسكم بإعتباركم الأعلم من غيركم، والأكفأ منهم، وبتعاملكم المجحف بحق آلاف الكوادر الحيّة المنتمية لهذا الكيان المنهار؛ الذي قالوا لكم قولهم ووضحوا لكم الطريق فأعتبرتموهم (متساقطين، منحرفين، علمانيين) وأثق تمامًا أن هذه المسميات ليست منكم حقيقة؛ بل فقط ترسّخون فكرة الطاعة العمياء لكم، والقداسة المُضللة لآرائكم، ولصرف النظر عن أن أي خطأ يُنسب لكم رغم إعتقادكم أنكم وصلتم للخطأ المدمن، والذي لا تعيشون إلّا بة!

نحنُ لا نتمثل في النقد أحد سوى ذواتنا، وواقع شعبنا المهتوك سترة، لذا ليس المطلوب منكم سوى التعامل معنا أننا أحد أفراد هذا الشعب الذي أوهمتم أنفسكم ونحنُ معكم أننا خرجنا في كل المواجهات لنتتصر له، ولحقوق. بإمكانكم أخذ ما نُعانية على أنة هُراء، وليس وحيًا، ذلك أن الوحي الذي ـ لو إعتقدنا مجازًا أنه يأتيكم ـ لن يأتيكم بسوى ما نقولة لكم وحسب، فتخيلوة وأسمعوا لنا، وخذوة على أنه سفرًا مقدسًا، وكنا نتمنى أن يكون هناك جانب بحثي، لنقول:

أدخلوا كلامنا في غرف البحث والدراسة، فإن ناسبكم خذوة، مالم فأرموة القمامة، مع أراوح اليمنيين الذين تعفّنت أجسادهم بالطرقات جرّاء حكمتكم المقدسة!!

أرجوكم ـ قيادتنا الحكيمة ـ عيشوا معاناتنا، قهرنا، ألمنا الدامي بواقع وحقيقة، أنتم لا تتألموا إلّا كردة فعل فقط، بينما نحنُ نتألم على وضعنا اليمني، على وضعكم الهش، على سوء إدارتكم، على فشلكم المترامي الأطراف، عيشوا لحظات الدمع التي يسكبها أفرادكم وهم بين هاربين، ومشردين، وآخرين أصابهم الهوان، والذل من واقع جلبتموة أنتم وفقط، وليس سواكم أحد، قفوا لحظات حادة مع ذواتكم الفاشلة، ولا تلتفتوا لفشلكم، فقط ألتفتوا لآلاف من أبناءكم، وإخوانكم، يعيشون القهر، الحقيقي، وغلب الرجال الذي أستعاذ منه نبينا، قدوتكم كما تدّعون قادتنا المبجّلين!

لا نُريد منكم شيء على الإطلاق، لا نريد إعتذارًا، ولا نلتمس منكم ذلك، لإنه أصابكم الغرور، وحب الجاه، والقيادة؛ فقط نُريد منكم أن (ترحلوا) رحمًة بإنفسكم أولًا، وبنا، وباليمن الذي تنتمون إليه، الكلمة التي ( أستكثرتم على قواعدكم ) أن يقولوها على طغاة الربيع العربي أنتم الآن وعن جدارة إستحقاق تستحقونها:

فأرحلوا أثابكم الله، إرحلوووا جزاكم الله خير الجزاء.