المطبخ السياسي في اليمن
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 8 أيام
الأربعاء 02 أكتوبر-تشرين الأول 2013 08:11 م

يعـج المطبخ السياسي في اليمن بالمنتجـات الفاسـدة المنتهيـة الصلاحية إلا أنه يُـدار من قبل طباخين مهرة  بريطانيين وأمريكان وغربيون وتمويل خليجـي الإدارة هي المسؤولة والمشرفة بالدرجة الأولى عن تقديم الوجبات التي يرغب في تناولها جميع الساسة التقليدييـن تناولهـا وبشهيـة مفرطة للتوزيع الوظيفـي ولـذة تفوق الحاسة السـادسة للتفكيـك الجغـرافي الذي تحـرص على تناوله الضباع المتصارعة وتتذوق طعمه التفكيكـي دول الإقليم هناك في المطبخ بحسب معلوماتـي الصحفية وجبة سـريعة سوف تشبع جميع الأطـراف التي تسـوم على الوطن في سوق النخاسة السلطويـة بما في ذلك تنظيم قاعدتهم الذي كشر عن أنيابه الحمراء خلال الأيام القليلة الماضية وكلفوتهـم الذي أعلن عن رغبته في الجلوس على مائدة اللئام ومشاركتهم دم الوجبة علماً بأنه سوف توزع نسبة الملح الحـزبي والبصل الطائفي والثـوم الثوري الفلفــل القبلي والزنجبيـل الحراكي والبهـار الديني بحسب صكوك الغفـران ألتي ستمنحهــا أدوات المطبخ من خلال إستنتاج تأثير كل القوى المشاركة في تناول الوجبة وفعلها على أرضة الواقع في التخريب والتدمير والـولاء الفعلي للخارج الإقليمي والدولي

على العمـوم المطبخ السياسي الأن جاهز لإعداد وجبته السياسية السـريعة كخارطة طريق ملحقة للمبادرة الخليجية ومكملة لما سُمي بـ " مؤتمـر الحوار الوطني " المنتهية ولايته الزمنية خارطة الطريق التي أصبحت شبه جاهزة على طاولة المطبخ السياسي ملزمة للجميع من قوى الصراع السياسي والقبلي والديني في اليمن تناولها ومضغهـا بشهية المناصب الوزارية بما في ذلك وظيفة الحارس والفراش المنتمي لهذا أو ذاك

إنها وجبة سياسية غنية بمواد الأقــاليم اليمنية التي تساعد على التمديد لفترة رئاسية قادمة بين ثلاث وخمس سنوات كي تتاح جُل الفرصة أمام أدوات المطبخ الخارجية لترتيب الوضع المناسب للقوى المحلية المتصــارعة على كرسي المركز ومناصب الأقليم وتشكيل الجمعية العامة " المجلس الوطني "من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وحل مجلسي الشورى والنواب مع الإبقـاء على مصلحة شؤن القبـائل كمؤسسة تُديــر المرحلة القادمة بمنظومة تقليدية هي حصيلة المجلس الوطني وتغذيته بنسب بشرية ممن لم يلتحقوا بدولار بمؤتمر الحوار من القوى السياسيــة وبعض القوى الفتوتية ومع هذه الحقيقة التي يسلم بها الجميع لستُ متشـائم من القادم رغم الثمن السيـــادي الذي سوف يدفعه الوطن !! لتكن خارطة الطريق جســر تتخلله المطبات السياسية والمنحدرات البشرية نعبر من خلالها إلى وطن أسمه اليمــن موحد العلم له صوت واحد في مسار سياسية العالم الجديد " ليكن التمديد " محطة توقف لمراجعة الضمائر وإنطلاق في مسار الدولة المدنيـة وإن يكن الرجُــل الأول " ملك " ميكافيلــي لا يهم المهم أن يخرج المواطن من عبث الصراع ويلمس كســـرة من أمن ويتنفــس الوطن الأمان من جور الإرهاب المنظم من قبل قوى الصراع الداخلي لتكن الأقاليم ثقافــة سياسية تعبر بسلوك حضاري عن شكل الدولة المدنية ونظام السياسي الغير قابل مرة

أخرى " للتوريث , التمديد , التهديد , التدويل " مرحباً بكم أيها الأصدقاء الطباخـون ومية هلا فيكم أيها الأشقاء النفطيـون في مطبخنــا السياسي ما قصرتم سترون اليمن كما تحبـون أنتم ووكلائكم المحليين أما نحن الشعب , المواطن فسوف نتأقلم بالأقليم إعتـرافاً بالواقع ولكن دون التسليم بديمومته حتى ينجب الوطن مشروع إنسان يمني  حضاري الفعل وحدوي الأرض مدني السلوك والتعامل.