أحفاد إبن العلقمي يواصلون دوره التخريبي
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و يومين
السبت 09 مارس - آذار 2013 04:24 م
من يقرأ في التاريخ خصوصا في الفترات التي استولى الشيعة فيها على الحكم في بعض البلاد العربية والإسلامية كالفاطميين أيام حكمهم لمصر والجرائم والبشاعات والمآسي والكوارث التي ارتكبوها يدرك الخطر الكبير لتحول المجتمعات العربية للتشيع .
الشيعة وحلفائهم دوما ولاءهم للخارج وعلى مدار التأريخ كان الشيعة دوما عملاء لأعداء الأمة وعيون لهم وساعدوهم في إحتلال البلدان العربية والكل يعلم أن إحتلال العراق وأفغانستان تم بتسهيلات إيرانية وهذا باعتراف الأمريكان أنفسهم فقد تم الاحتلال الأمريكي في العراق بتسهيلات من المرجعيات الشيعية في العراق حتى أن الفاجر السيستاني أستلم من الأمريكان 200 مليون دولار ووجه أتباعه بتقديم كل الدعم والتسهيلات للمحتلين الأمريكان بما فيها تقديم التقارير المخابراتية وقد أشتغل كثيرا من الشيعة كجواسيس للأمريكان ولعل حكاية إبن العلقمي الشيعي الرافضي معروفة وملخصُ الحادثةِ سأوردها هنا حتى يدرك البعض ممن لم يقرا التأريخ خسة الشيعة الرافضة ونذالتهم وإجرامهم والقصص في هذا الصدد أكثر من أن تحصر ولكن سنورد قصة أن ابنَ العلقمي كنموذج لقد كان وزيراً للخليفةِ العباسي المستعصمِ ، وكان الخليفةُ على مذهبِ أهلِ السنةِ ، كما كان أبوهُ وجدهُ ، ولكن كان فيه لينٌ وعدمُ تيقظٍ ، فكان هذا الوزيرُ الرافضي يخططُ للقضاءِ على دولةِ الخلافةِ ، وإبادةِ أهلِ السنةِ ، وإقامةِ دولةٍ على مذهبِ الرافضةِ ، فاستغل منصبهُ ، وغفلةَ الخليفةِ لتنفيذِ مؤامراتهِ ضد دولةِ الخلافةِ ، حتى أنه كان يخرج يحذر من قتال التتار ودوره في دعم التتار لاحتلال العراق فبدا بإضعافُ الجيشِ ، ومضايقةُ الناسِ .. حيثُ سعى في قطعِ أرزاقِ عسكرِ المسلمين ، وضعفهم ثم بدأ في مكاتبةُ التتارِ : يقولُ ابنُ كثيرٍ : " ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الخليفة ثم سعى في النهي عن قتالِ التتارِ ، وتثبيط الخليفةِ والناسِ: فقد نهى العامةَ عن قتالِهِم [ منهاج السنة : 3/38 ] وأوهم الخليفةَ وحاشيتهُ أن ملكَ التتارِ يريدُ مصالحتهم ، وأشار على الخليفةِ بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكونَ نصفُ خراجِ العراقِ لهم ، ونصفهُ للخليفةِ ، فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التتارِ ، وقد أشار أولئك الملأُ من الرافضةِ وغيرِهِم مِنْ المنافقين على هولاكو أن لا يصالحَ الخليفةَ ، وقال الوزيرُ ابنُ العلقمي : متى وقع الصلحُ على المناصفةِ لا يستمرُ هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعودُ الأمرُ إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسنوا له قتلَ الخليفةِ ، ويقال إن الذي أشار بقتلهِ الوزيرُ ابنُ العلقمي ، ونصيرُ الدينِ الطوسي [ وكان النصيرُ عند هولاكو قد استصحبهُ في خدمتهُ لما فتح قلاعَ الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيليةِ (ابن كثير/ البداية والنهاية : (13/201) ]
ثم مالوا على البلدِ فقتلوا جميعَ من قدروا عليه من الرجالِ والنساءِ والولدان والمشايخِ والكهولِ والشبانِ ، ولم ينج منهم أحدٌ سوى أهل الذمةِ من اليهودِ والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزيرِ ابنِ العلقمي الرافضي [ البداية والنهاية : 13/201-202 ]
وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ التركِ الكفارِ المسمين بالتترِ ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكونُ موالياً لآلِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم من يسلطُ الكفارَ على قتلهم وسبيهم وعلى سائرِ المسلمين ؟ [ منهاج السنة : 3/38 ]
وقتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد [البداية والنهاية : 13/203 ]
وكان هدفُ ابنِ العلقمي " أن يزيلَ السنةَ بالكليةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضة ، وأن يعطلَ المساجدَ والمدارسَ ، وأن يبني للرافضةِ مدرسةً هائلةً ينشرون بها مذهبهم فلم يقدرهُ اللهُ على ذلك ، بل أزال نعمتهُ عنه وقصف عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ من هذه الحادثةِ ، وأتبعه بولدهِ " ((كما في البداية والنهاية : 13/202 - 203 ] .
وقد وصلت الخسة والنذالة في الشيعة الحاكمين لمصر " الفاطميين " أيام حكمهم لأرض الكنانة أنهم دفعوا الجزية في للصليبيين وساعدوهم على إحتلال فلسطين وفي إيران ساعد الشيعة الجيوش الغربية في محاربة الجيوش العثمانية وهذه سياسة الشيعة في كل زمان ومكان والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر ..
فعلا الذين يتأملون في التأريخ ويعون دروسه هم قلة قليلة ..
واليوم يواصل الشيعة وحلفائهم في العالم العربي نفس الدور التخريبي الخطير بحيث يهيئون للتتار الغرب إحتلال البلدان العربية فيعملون على إضعافها وإثارة المناطقية والتشجيع على الانفصال في بعض أجزائها وزعزعة الأمن والإستقرار وتحريض الأقليات التي تتبعهم على الفوضى وأعمال التخريب وإثارة النعرات المذهبية ونشر الرفض وتصفية معارضيهم وخلخلة المجتمع واختراق النخبة وتوجيهها لمصلحتهم ومن تأمل الأمر وجدهم يقومون بنفس الدور والمهمة التي قام به إبن العلقمي قديما مع بعض التفاوت، فمتى نصحو ومتى ننتبه ؟!!