عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو
أقدم السفير الحسني في ليلة السابع والعشرين من رمضان – ليلة القدر - على عملية فدائية باتخاذه قرار العودة وفي هذا التوقيت ومن غير حماية او وساطة داخلية او خارجية .
وحين نصحه الكثير وحاولوا ثنيه عن قراره أجاب ان الموت بيد الله.. هذا هو احمد الحسني الذي جاوز عمره 65 عاما ويعاني من ارتفاع الضغط والتهاب المفاصل المزمن وقرحة المعدة إضافة الى جلطات كان تعرض لها سابقا فعافاه الله.
كانت أهم أهداف العودة وحدة الصف الجنوبي وتوحيد القيادة والتصعيد الثوري تحت راية الاستقلال..
الذي يعرف الرجل بصراحته وشجاعته وقوته وما يمتلكه من نبل وشهامة لايستغرب ان يتعرض الرجل لمكائد قوم هم فقراء لهذه الصفات بل نقيضها متوفر عند خاطفيه وبالأخص عند (علي عبدالله صالح ) وبالنظر الى مواقف السفير الحسني خلال وجوده في السلطة جعلت منه هدفا لصالح فسعى أكثر من مرة لتصفيته .
حين كان الحسني قائدا للقوات البحرية سأله علي عبدالله صالح ماذا تريد ؟؟ - وكان حينها يتوقع صالح ان للحسني مطالب شخصية كغيره ممن باع أهله ووطنه وسقط عند أول امتحان - فأجاب أريد أشاركك في بناء البلد وصنع القرار! كانت الإجابة كافية لنعرف أسباب محاولة صالح اغتياله أكثر من مرة .
اجتمع الحسني بالقيادات الجنوبية في صنعاء ومن بينهم عبد ربه واحمد مساعد وحسين عرب وآخرين وخيرهم اما ان تكونوا مع الشعب وتحافظوا على كرامته او تعلنوا للشعب في مؤتمر صحفي أنكم لاتمثلونه ! بعدها تعرض لمحاولة اغتيال وهو في طريقة الى الحديدة قادما من صنعاء.. استمر الحسني في فتح قنوات اتصال مع كل القيادات الجنوبية محذرا من كارثة على أبناء الجنوب في ظل ممارسات سلطات صنعاء وتقاسمها بمراكز نفوذها لثروات الجنوب وتهميش أبناءه وأدرك الحسني باكرا ان ضعف الجنوبيين في الصراع المستفحل وقد ان الأوان للتصالح والتسامح فعمل جاهدا لتجميع الجنوبيين نحو هذا الهدف وكان صالح يعرف ان الحسني يشكل خطورة كبيرة ويجب تصفيته مكررا محاولة اغتياله حين أرسل له مبعوث من الرئاسة الى مكتبه في الحديدة فيشهر المبعوث مسدسه وألقت حراسة الحسني القبض عليه قبل تنفيذ العملية.. وبعدها عين سفيرا في سوريا فاستمر فيما بدأ به وقد لاقى مشروعه تأييدا جنوبيا للتصالح والتسامح إلا ان علي عبدالله لم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن فأرسل عصابة الى دمشق لتنفيذ الاغتيال ولكن الأمن السوري أحبط المحاولة وهكذا مد الله في عمر الحسني واتخذ قرار السفر الى المملكة المتحدة معلنا اللجوء السياسي .
ونجح الحسني والقيادات الجنوبية في تحقيق أهم انجاز جنوبي وهو القاعدة الصلبة التي انطلق منها الحراك الجنوبي وهو التصالح والتسامح من جمعية ردفان الذي ألقى فيه كلمته وخاطب صالح ان مابعد ألفين وستة ليس كما قبلها!!
ثم سعى والقيادات الجنوبية لتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين وبعدها اقسم صالح ان يأتي بالحسني مكبلا عاد الحسني بعد سبع سنوات مرت على قسم صالح وفي ما يبدو من طريقة الخطف انه وراءها ..
امتاز الحسني بصلابة مواقفه وصدق مبدئه وهو ما اكسبه ثقة الجنوبيين قيادات، وقواعد، وعامة، فعندما بدأت قيادات الجنوب تتباين في وجهات النظر كان لزاما على الحسني ان يساهم في توحيد الصف والخروج برؤية واضحة وقيادة موحدة فاتخذ قرار العودة الى العاصمة عدن وهاهو يحقق 50% من هدف العودة وهو لايزال معتقلا!
الحسني وفيٌ مع أهله في الجنوب ومن يقرأ مواقف الرجل تتجلى له بوضوح في كل المنعطفات التي مر بها الجنوب وهاهو اليوم شعب الجنوب يبادل القائد الحسني الوفاء بالوفاء ونحن نرى التصعيد من اجل إطلاق سراحه في كل مدن الجنوب.