يمنيون مخزنون في بريطانيا
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 8 أيام
الأحد 25 مارس - آذار 2007 12:56 م

مأرب برس - رويترز

 ينتشر القات الذي وصفه الأديب اليمني المشهور عبد الكريم الرازحي بأنه أفيون شعبنا و(الإمام الأخضر الذي يحكم جمهوريتنا) في منطقة وست ميدلاندز البريطانية التي تبعد ألاف الأميال عن الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة العربية حيث يقع اليمن.

ويشترك أعضاء الجالية اليمنية في برمنجهام بصورة منتظمة في جلسات تقليدية لمضغ القات تستمر كل منها خمس ساعات علي الأقل ويمكن أن تمثل عبئا ماليا علي المشاركين فيها.

وقال عبد الواحد الذي يتولي إدارة متجر للبقالة في برمنجهام ثلاثة أو أربعة موردين يجيبوا (يحضرون) القات واح
نا (نحن) بنعرض البضاعة هنا ونبيع بأسعار مختلفة.

فيه قات بثمانية عشر (جنيه إسترليني) وفيه قات بعشرين وفيه قات بتسعة وفيه بسبعة و4.5. ومضغ القات تقليد يمني مستمر منذ قرون. وقال أحد سكان مدينة برمنجهام ان مضغ القات في صحبة الأصدقاء والأقارب وسيلة تربطه بتراث بلاده. وقال حازم مهندس تكنولوجيا المعلومات كجيل ثاني من المغتربين أنا مهندس ومعظم أوقاتي مع الأجانب.. مع الانجليز وأخرج شويه عن وضعي الأساسي يعني عن العرب. فعندما يأتي السبت والأحد أجتمع مع اليمنيين نتناقش عن أوضاعنا في اليمن.. عن الإخبار العربية الجارية وشوية يحسسنا بالعروبة شوية.

وعلي الرغم من تصنيف منظمة الصحة العالمية للقات كمخدر يسبب الإدمان الا أنه ما زال غير خاضع لقيود في كثير من الدول بما فيها بريطانيا ويدافع من يمضغونه عن فوائده.

وقال الشميري أحد سكان مدينة برمنجهام أحسن لنا نفضل القات عن الحاجات الأخرى مثل المخدرات والسكار (شرب الخمر) والرقص وهذه الحاجات... بالعكس مش من النوع المخدر.. يضيع الوقت (بس) الاجتماع بالآخرين والتفاهم. نحل مشاكلنا ومشاكل الأسر. يجمعنا في هذا الموقف أفضل من الحاجات الأخرى.

لكن بعض المهاجرين اليمنيين في بريطانيا يختلفون مع الشميري في الرأي. وقال مهاجر يمني يدعي خالد ناصر لرويترز عندما نعلم أبناءنا القيم والمبادئ الحميدة والدين الإسلامي الحنيف... أكيد أبناءنا عندما يحصلون علي الرعاية سواء الصحية أو الفكرية والاقتصادية ستجد أبناءنا وهم ملتحمون مع بعض في لحمة واحدة لكن عندما نقول ان أبناءنا سيتجهون الي المخدرات لانه القات أفضل فهذا من أسوأ الحلول. وجاء أول المهاجرين اليمنيين الي برمنجهام في مطلع القرن العشرين وتعيش في المدينة حاليا جالية يمنية يتراوح قوامها بين 5000 و1000، شخص من أصل يمني. ويصنف القات كمادة مخدرة في السويد وفي ألمانيا يخضع استخدامها لقيود. وتفرض الولايات المتحدة وكندا والعديد من الدول الأوربية حظرا علي القات