الأصنج: البيض وعلي ناصر والعطاس شخصيات فاشلة لامنقذة
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 30 يوماً
الأربعاء 01 فبراير-شباط 2012 09:36 م
 
يعتبر عبدالله عبدالمجيد الأصنج وزير الخارجية الأسبق من أبرز الوجوه السياسية المثيرة للجدل ، اسس مع مناضلي الحركة العمالية والوطنية المؤتمر العماني بعدن وحزب الشعب ومن قبلها الجبهة الوطنية المتحدة ، وحال استقراره في صنعاء بدعوة من المغفور لهم باذن الله القاضي عبدالرحمن الارياني والمشير عبدالله السلال والفريق حسن العمري وبتشجيع من الاستاذ احمد النعمان ونجله محمد احمد النعمان والعميد محمد علي الاكوع والأساتذة يحيى جمعان ومحمد انعم غالب واحمد عبده سعيد وعبدالغني مطهر والشيخ سنان بولحوم والشيخ نعمان بن راجح وحسين علي الحبيشي وعلي سيف الخولاني والدكتور محمد سعيد العطار والدكتور حسن مكي وعبدالله حمود حمدان واحمد دهمش تولى الاصنج وزارات الخارجية والاقتصاد والمواصلات وبقرار رئاسي تولى الامانة العامة للاتحاد اليمني الجديد. 

ترك صنعاء بعد محاكمة يصفها هو بالهزلية قضت بالتحفظ عليه في زنزانة بادارة الامن الوطني وبعد عام نقل للاقامة الجبرية في بيته لعام اخر. غادر صنعاء للعلاج في الولايات المتحدة ليستقر حال عودته في القاهرة حتى العام 1994م.

كان موضع رعاية من المغفور لهم بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز والشيخ زايد بن سلطان والملك فهد بن عبدالعزيز والامراء سلطان ونايف وسلمان واحمد ابناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ويعكف حاليا على اعداد مذكرات يتناول اهم المحطات السياسية الحاملة باسرار ومفاجئات يمنية وعربية ودولية.

متزوج من السيدة نظيرة حسن اسماعيل خدابخش خان وله ولدان محمد ومازن وبنتان منال وميرفت ، ويقيم حالياً في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية منذ العام 1994م.

" يتحدث الوزير الأصنج والسياسيي المحنك في تفاصيل هذا الحوار عن جملة من القضايا والهموم المتعلقة باليمن ومستقبله بعد صالح إضافة إلى الوحدة والقضية الجنوبية وغيرها من القضايا:

*اين الاستاذ عبدالله عبدالمجيد الاصنج مما يدور في لقاء البلاد اليوم ولماذا توارى عن الانظار والفعل السياسي..وهو السياسي الاول الذي عرفته عدن واليمن قاطبة؟

-عبدالله الاصنج النقابي المؤسس للحركة العمالية – والجبهة الوطنية المتحدة في عدن عاصمة الجنوب مع اخوته الرواد محمد عبده نعمان ومحمد سالم علي وعبده خليل سليمان وعبدالله علي عبيد ومحمد سعيد باشرين والسيد زين صادق ومحمد سعيد مسواط وعبدالقوي مكاوي ومحمود صديق ومحمد ياسين ومحسن العيني وحسين ومحمد سالم باوزير ومحمد عبدالله الذهب واحمد حيدر ومحمد سعيد القباطي وسعيد محمد الحكيمي ومحمد علي شمشير وعبدالعزيز باوزير ومحمد عبدالله عوض وعلي حسين القاضي وخليفة عبدالله حسن ومحمد عبدالله شرف وطه احمد مقبل وعبدالرحيم قاسم ورضية احسان والحجة نعمة وزينب ذوالغفار وصافيناز خليفة وليلى الجبلي واخريات وطه محمد سعيد وارسلان خليفة وجعفر عبدالحميد ومحمد عبدالله التيس ومحمود عبدالحميد وصالح وناصر العرجي وابراهيم عبدالله الزوقري ومحمد بن محمد الزليخي وعبدالكريم ثابت وفيصل عبدالمجيد لقمان واحمد المجعلي وصالح حسن ومحمد العبودي وعلي باعزب وعلي وامين عبدالرحمن الاسودي وعتيق عبدالرحمن وعبدالرشيد بيج وابوبكر واحمد سالم حميدان وسعيد محمد حسن وعلي عبدالله العصار والدقمي والعوبلي وصالح ومحمد حسن عبدالله وكثيرون لا يتسع المجال لسرد اسمائهم..الاصنج اذن موجود عبر شريط ذكريات فيه ما يبعث على الابتهاج والاعتزاز وما يحي الم افتقاد رواد كبار قدموا للوطن والامة العربية العظيمة تضحيات لا يمكن ان يسدل عليها ستار نسيان الادعياء الهابطين في غفلة من الزمن على الواجهة السياسية الحاكمة واجهزة اعلام تاكسي الاجرة التي ادارها وحط من قدرها مدير التوجيه المعنوي المطرود علي الشاطر وعبدالبورجي وبطانة السوء من خدم وحشم العهد البائد.

لقد اخترت ان اتابع الاحداث الجارية في بلادنا على مدى الاعوام الماضية بقلق والم وصمت عملا بالحكمة التي تقول "من كثر هداره قل مقداره"، و"يا غريب كن اديب" فالرئيس المخلوع صادر حقوق معارضيه ناهيك عن منحهم ضمانا واحدا من ضمانات توفرت له عند خلعه دون ان يستحقها.

*هناك خيارات مختلفة لمستقبل اليمن وعقدت مؤتمرات ولقاءات في القاهرة وبيروت وانقرة بهذا الشأن فماذا يقول عبدالله الاصنج ومع أي الخيارات يقف؟

- يتكلم اهل اليمن كثيرا ومنهم سياسيون ورجال اعمال ومؤسسات ودكاكين تعنى بالشأن اليمني على مدى السنين ويتناولون سوء نظام الحكم برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح..والجميع في اليمن وخارجه وفي شماله وجنوبه اكدوا حقهم المشروع في اسقاط سلطة فاشلة وفاسدة ومحاسبة ومحاكمة افرادها على جرائم جسيمة ارتكبوها في عدن وتعز وصنعاء وفي كافة محافظات الشمال والجنوب دون استثناء ففي المحافظات الجنوبية ارتفعت اصوات المقهورين المغلوبين على امرهم تنادي بفك الارتباط والانفصال والعودة الى دولة اليمن الديمقراطية الجنوبية التي سلمها القائمون عليها لـ ( ... ) علي عبدالله صالح دون اخضاع ذلك القرار المصيري المنفرد لاستفتاء شعبي واكتفى اولئك القوم الواهمون بوعود وهبات وكلام معسول من صدام حسين وكان المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وكبار التابعين له في حزب الاصلاح من المترددين في اعلان وحدة اندماجية فورية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية وهناك تفاصيل المراحل التي واكبت عملية الدمج والضم والالحاق والاهازيج التي اكملت بدورها رسم صورة الفصل الاخير لمسرحية مأساوية سماها الجنوبيون "يوم ذبح الدجاجة الراقصة"..وهذه التسمية لا يجهل معانيها ابناء الجنوب.

ان الوحدة اليمنية كانت هدفا جامعا لكل اليمنيين الاسوياء وتحولت للاسف الشديد الى مسرحية غباء وجهل وفساد تولى تأليفها واخراجها وتمثيلها العليان علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح ومايزال الشعب يناضل ويكافح للتحرر من قيود الظلم والفساد التي تكبل الايدي وتكمم الافواه باسم الوحدة.

والدعوة مفتوحة اليوم امام حق الشعب لاقرار او رفض وحدة اندماجية من طراز جديد او وحدة اتحادية من دولتين او وحدة فيدرالية او دعوة "كل من يرح له" فحق الشعب مطلق لا يعلو عليه أي قول حزبي او سياسي او مصلحة جهوية او طائفية.

ان المواطنين في الشمال والجنوب بحاجة الى استعادة التوازن والتقاط الانفاس بعد زلزال سياسي جثم على انفاسهم لثلاثة وثلاثون عاما وعودة العقل بعد جنون عملية صعبة وغير مضمونة ولا مأمونة ولا اقصد امينة اسوة بالرئيس المخلوع الذي كان يستخدم الحجة امينة في التدليل على امانته الغائبة ويخلط دائما بين الامنة والحجة امينة..وارحمتاه حين يتطاول رئيس جهل وغباء على شعب صاحب حكمة وتاريخ.

والقرار المصيري اليوم تتجاذبه عوامل شتى منها نفسية وانسانية وحسابات تتناول اقرار تفصيل الحقوق المتساوية للمواطنة والغاء دور العسكر والقبيلة.

وانصح الابناء والاخوة بالتريث قبل الهرولة على طريق المزايدة والتنابز تحت ضغط المرحلة وان عليهم تقصي احتمالات ردود افعال داخلية وخارجية وعليهم بدء عملية التشاور الهادي لاقرار ما فيه المصلحة العليا لاجيال المستقبل في ارض الوطن الجديد للشمال وللجنوب معا على حدة. فاليمنيون عاشوا معا في دولتين في عهد الامامة والجمهورية وعاشا معا في دولة واحدة منذ 1990م حتى اغتالها ( ... ) صالح واتباعه في حرب 94م بعد ان عاثوا فيها فسادا وظلما.

ان حق الشعب ان يختار طريقا ضمن له الاستقرار والامن والتنمية وعلى النخبة الواعية من الشباب القادرين على العطاء واهل التجربة والحكمة ان يتعاونوا لانقاذ البلاد والعباد مما يحيط بالجميع من اخطار وتحديات ليست بسيطة ولا سهلة على الاطلاق، فالخيارات صعبة والوقت ضيق ولا ينتظر نتائج هواة الندوات واللقاءات السفسطائية في فنادق القاهرة وبرلين وبروكسل وبيروت، فالمرحلة التي نقف على ابوابها ليست بحاجة الى كرنفالات سياسية تنفق عليها اموال طائلة ولابد من كشف مصادرها ومحاكمة بعد محاسبة المسئولين السياسيين على تلقيها من تجار جنوبيين وشماليين اجانب اشرفوا على اهدارها فالحراك الجنوبي السلمي بشهداءه وشهداء تعز وصنعاء هم الاكثر حاجة لتلك الاموال.

وحيا الله شباب الحراك السلمي الجنوبي المقاوم وانتفاضات شباب تعز العز وصنعاء الابية وحضرموت الحكمة والاستبسال وابين ولحج الشجاعة والوفاء.

هذا ما ينادي به كل الشرفاء عبر قراء الامناء ومايقوله عبدالله الاصنج في السر والعلن لا يخرج عن السياق فانا مع الشباب في الداخل وحيثما هم يناضلون بشرف ووعي من اجل تكنيس اثار الاثام والجرائم التي ارتكبها ( ... ) علي عبدالله صالح والطغمة المعاونة له وقيادات سياسية لا اهمية لها وهي بالتجربة فاشلة لاخير فيها.

* في تقديركم ومن تجربتكم السياسية الغنية وتاريخكم النضالي وما هو الحل لقضية الجنوبية؟

- ان قضية الجنوب متعددة الجوانب والاطراف التي تتولى التحدث عنها وباسمها وهذه الفئة تضرب في صحراء الفكر والسياسة بدون هدى ومعظم هذه الاطراف او الافراد يتطوعون للادلاء بتصريحات واقوال كالمريض المعاني من حالة اسهال وهي في نظر الجنوبين تتناقض مع ما نسب اليهم على فترات ومراحل سابقة.. وبدون احراج فان تصريحات للاخوة علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس ومسدوس وصالح عبيد والسيد المنصب العيدروس وغيرهم لا تلتقي في سياق واحد حتى بالمقارنة مع ما هو منسوب الى كل واحد منهم في الاشهر القليلة..وهذا التناقض الملحوظ يؤدي ويلحق اضرارا بالقضية التي يدعون الدفاع عنها والنضال في سبيل تحقيق اهدافها والحل ممكن وبسيط لو وضع كل واحد من هؤلاء القضية العامة والمصلحة العامة فوق تطلعاته ومنافعه الشخصية وما يجمع بين هذه الوجاهات السياسية هو حب الاضواء والاعلام وجمع المال وينسى او يتناسى هؤلاء الاحباب ما ارتكب كل واحد منهم من اخطاء وتقصير وتسبب في اشعال حروب اهلية وربما فساد وفشل.

لقد كان علي ناصر محمد رئيسا وفشل وكان علي سالم البيض رئيسا وفشل وكان محمد علي احمد محافظا في ابين وفشل وكان حيدر العطاس رئيسا للوزراء وفشل. فهل يجوز شرعا وعقلا ان يقوم هؤلاء بدور الانقاذ لشعب مقهور ووطن مسلوب وهناك كثيرون من الفاشلين المكابرين العابثين بقضية شعب ووطن ولا يتسع الوقت لحصرهم ونشر اسمائهم.

* من وجهة نظر الاستاذ عبدالله الاصنج لماذا تأخر حسم السلطة في اليمن؟

- كما تعلمون فقد تعرضت عدة بلدان عربية لرياح التغيير لاسباب تخص كل منها وان كان الحكم وممارسات الفساد والقهر والقمع والاستبداد واقصاء الخبرات والكفاءات الوطنية عن المشاركة في ادارة شؤون اوطانهم والغياب التام لحكم الدستور والقانون وتجاهل قاعدة الثواب والعقاب لكل من يتولى وظيفة عامة تاتي في صدارة الاسباب التي خلقت اجواء السخط والنقمة في مجتمعات تونس ومصر وليبيا واليمن وحاليا سورية فذهب حسني مبارك وبن علي والقذافي وعلي عبدالله صالح ومازال بشار الاسد يقاوم في سوريا ومعلوم ان الاخوان المسلمين في تنظيمهم العالمي هو الذي يقوم باداء دور المحرك الاساسي للانتفاضات والتحولات الجارية وحسم السلطة في اليمن بصورة كاملة هو مسألة وقت..وخروج ( ... ) المخلوع يمثل بداية النهاية لعهد مظلم وبائس وفاسد..وربما ان القوة الاساسية المحركة للتغيير في اليمن لم ترسو بعد على رسم ملامح هيكلة السلطة البديلة لتتكامل معها شروط القبول لها بعد التشاور والترويج والترويض والاخذ بعين الاعتبار اهمية تحديد الفترة الانتقالية حتى لا تطول وتحديد موعد لاجراء استفتاء لاقرار دستور يأخذ بعين الاعتبار شكل النظام الجديد المناسب للشعب.

هناك قوة التأثير للشباب وعليه لابد من تهيئة جو للتحاور معهم لاقناعهم بالمشاركة في رسم النظام الجديد ومعهم الحراك السلمي الجنوبي في المحافظات الجنوبية وعقال قبائل بكيل وتعز والعدين. وهناك سفراء امريكا والاتحاد الاوروبي وكندا لتطمينهم والتعهد لهم برعاية مصالحهم.

وهناك سفراء روسيا والصين ودول اسيوية مثل اندونيسية وماليزيا وافريقيا وعربية مثل السعودية ودول الخليج ومصر والاردن والسودان وجيبوتي واثيوبيا حيث توجد جاليات واستثمارات يمنية لابد من كسب ثقة ورضى حكوماتها.

وقبل هذا وذاك عدم تجاهل او تناسي ان ( ... ) علي عبدالله صالح تحت يده قطاع من قوات مسلحة وامن واموال لا تعد ولا تحصى كان قد نجح في فرملة التاريخ الخارجي الخليجي الامريكي الاوروبي وتأمين ضمانات لا يستحقها من هذه الجهات الخارجية التي رضخت له تفاديا لمذابح قد يقدم عليها ( ... ) دون خوف او وجل.

واعتقد ان المهم هو وجوب عدم القبول بعودة ( ... ) الى اليمن ووضع اليد على الطائرة الخاصة التي تقله وعدم استخدامه لطائرة دولة اخرى في عودته من امريكا الى مطار في اليمن..والطلب من المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بطلب ترحيله الى هولندا تمهيدا لمحاكمته نحن امام شخصية مزدوجة علي والحاج علي فالاول يؤكد التزامه بالبقاء خارج اليمن والثاني يصر على العودة علي خارج والحاج علي راجع والخيرة فيما اختاره الله سبحانه وتعالى.