المواقع الصفراء!!!
بقلم/ صلاح الدين الاسدي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و يومين
الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 03:44 م

في زمن الخبر والمعلومة وصناعة الحدث وجد النظام الحاكم نفسه متأخراً ومتخلفاً ,لطالما لم يأبه كثيراً بخطورة القنوات التلفزيونية ,وجدوى المواقع الاخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي ,وظن أن مغالطاته الاعلامية في القنوات الحكومية والصحف الرسمية كافية لتشكيل رأي عام مساند لتوجهاته السياسية, لكنه لم يتوقع أن المشاهد والقارئ أذكى وأن كل القنوات مرهونة بلمسة المشاهد لزر جهاز التحكم , ويبدو أن النظام الحاكم وبلاطجته أدركوا أن هناك جمهور واسع للشبكة العنكبوتية فعمدوا إلى انشاء مواقع عشوائية اخبارية تفتقد الى اساسيات مهنة الصحافة وتهدف فقط الى بث الدعايات وخلق اخبار كاذبة وبعيدة عن الواقع وتحويل الناس عن الاخبار الفعلية الى الاخبار التافهة, لم يكتفوا بذلك فقط بل سعوا الى قرصنة اسماء المواقع مثل موقع سهيل نت فأول ماتقراء الاسم يتبادر الى ذهنك ان هذا الموقع يتبع قناة سهيل الفضائية لاسيما وان الموقع مصمم بنفس خلفية وقناة سهيل ولكن المضمون عكس تماماً ,وعلى وقع الموقع الأخباري مأرب برس صاحب الرسالة الاعلامية( بالنبآء اليقين نضع الواقع بين يديك ) انشئوا موقع مأرب نيوز وبرسالة (من سبأ نأتيك بالخبر اليقين) !!!كما انشئوا ايضاً ابين برس وعمران برس و..الخ .

وكاننا امام بضاعة مزيفة ومقلدة وخاوية المضمون فعلاً انها المواقع الصفراء التي لاتكتب ولاتروج الا للأكاذيب والافتراءات المغلوطة ولكل مايريده النظام واجهزته الفاشلة ويفتقدون الى ادبيات كتابة الخبر والمقال من صدق وامانة ومهنية, ولعلكم تتذكرون معي جريمة الاحد الدامي ففي الوقت الذي كانت الأخبار في القنوات العالمية تتوالى عن ارتفاع عدد الشهداء في منطقة القاع وعن الجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين سلمياً كانت الاخبار العاجلة والرئيسة لتلك المواقع تتحدث عن نزول اخر البوم للفنان(س)..!!! , ولأنهم يدركون خطورة المعلومة السليمة والخبر الصحيح قرروا ان يمنعوا عن القارئ اليمني كل وسيلة لاتتفق مع سياسة النظام الاعلامية , فمنعوا توزيع الصحف المعارضة مثل الاهالي والصحوة والمصدر والأولى واخبار اليوم وغيرها من الصحف , وحجبوا المواقع الاخبارية المعروفة مثل مارب برس والمصدر اون لاين بل وقرصنوا مواقع اخرى مثل موقع الاصلاح نت والاضواء نت و ...,

مما يؤكد للجميع ان هذا النظام الذي تقرصن السلطة وعبث بها لامانع لديه من استعمال أي شي يخدم بقائه واستمراره , ولوكان ذلك مزيفاً ومختلقاً غير مدرك ان الشعب قد قال كلمته ولن يتراجع .