ولنساء أيضا فياغرا تعالج الخلل
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و 4 أيام
السبت 26 يوليو-تموز 2008 02:36 م

أفادت دراسة طبية جديدة بأن عقار فياغرا المستخدم في علاج خلل الانتصاب الوظيفي لدى الرجال، يمكن أن يقلل الآثار السلبية -كالخلل الجنسي الوظيفي- لدى النساء، والناجم غالبا عن استخدام العلاجات المضادة للاكتئاب.

وتوقع المراقبون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى دفعة جديدة لمبيعات عقار الفياغرا التي لم تشهد نموا منذ سنوات، خاصة إذا ما أدت نتائج هذه الدراسة إلى

يقدر الأطباء الباحثون بكلية طب جامعة نيومكسيكو -الذين أجروا الدراسة- أن الخلل الجنسي الوظيفي الناجم عن العلاج بمضادات الاكتئاب يحدث لدى حوالي 30% إلى 70% من الأشخاص الذين يعالجون من حالة اكتئاب رئيسي.

تحسين إدارة الاكتئاب

وقد ورد في خلفيات هذه الدراسة أنه لا يُعتقد أن هناك أي تجربة علاجية عشوائية تحت السيطرة (سابقة)، قد وجدت علاجا فعالا للنساء اللاتي يعانين من الخلل الجنسي الوظيفي الناجم عن العقاقير المضادة للاكتئاب.

وكان الباحثون قد وجدوا أن 28% فقط من النساء اللاتي يعانين خللا جنسيا وظيفيا وتلقين علاجا بالفياغرا لم يظهرن أي تحسن من ذلك الخلل الجنسي الوظيفي، مقابل نسبة 73% من مثيلاتهن اللاتي تلقين علاجا بالإيهام (بلاسيبو)، ولم يشهدن تحسنا كذلك.

من ناحية أخرى أظهرت التجربة العلاجية التي أجريت في إطار هذه الدراسة أن الفياغرا علاج آمن للخلل الجنسي الوظيفي، ولم تظهر له أي آثار جانبية سالبة.

كذلك لاحظ الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة أن نسبة النساء اللاتي يُصبن باضطرابات اكتئاب رئيسية تعادل ضعف نسبة الرجال الذين تحدث لهم تلك الاضطرابات، كما تحدث لديهن فيما بعد أيضا حالات خلل جنسي وظيفي أكثر من الرجال.

وتورد دراسة هؤلاء الأطباء أن معالجة مشكلة (الخلل الجنسي الوظيفي) ذات الصلة بالأدوية (المضادة للاكتئاب) يمكن أن تقلل معدلات التوقف المرتفعة عن استكمال علاج الاكتئاب، ويحسّن عملية إدارة هذا المرض.

آلية عمل الفياغرا

وفي حديث إلى الجزيرة نت، ذكرت الدكتورة نهلة الإبياري، استشارية الطب النفسي بالقاهرة، أن تعبير "الخلل الجنسي الوظيفي" يشمل اضطرابات متعددة، كاضطراب الرغبة الجنسية (شبق وبرود وشذوذ)، واضطراب المعاناة من العلاقة الجنسية، واضطراب عدم الإشباع الجنسي وهو المشكلة التي قد تنجم عن تعاطي مضادات الاكتئاب.

وأضافت أن الفياغرا قد تحسن الأداء والإشباع الجنسي، وبعض اضطرابات المعاناة، لكنها لا تعالج اضطرابات الرغبة الجنسية.

ولفتت إلى أن فاعلية الفياغرا ستكون أقل كثيرا في علاج الخلل الجنسي الوظيفي لدى النساء، مقارنة بفاعليته في علاج الخلل الجنسي لدى الرجال.

ويعود سبب ذلك إلى آلية عمل عقار الفياغرا، الذي يقوم أساسا بتحسين عمل غاز أول أكسيد النيتروز، المعروف بالغاز المسبب للضحك، وهو المسؤول عن السيطرة على عضلات جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي بالتالي إلى زيادة احتقان الدم في هذه الأوعية الدموية، ثم تحسين الانتصاب.

يذكر أن شركة فايزر -صاحبة أكبر مبيعات أدوية وعقاقير في العالم- تخوض معركة حامية الوطيس مع المنافسين الراهنين والمحتملين الذين ينتجون علاجاتها الأكثر مبيعا، ولكن تحت أسماء تجارية مختلفة.

 * الجزيرة نت