معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء القادم اجتماعات الدورة السادسة لتجمع صنعاء الذي يضم الى جانب اليمن كلا من السودان وأثيوبيا والصومال ،وبحسب تصريحات المسئولين فإن تلك الاجتماعات التي تتزامن مع انعقاد - قمة (الأغنياء )مجلس التعاون لدول الخليج العربي – وهي اجتماعات لدول تشترك في هموم عدة أبرزها الفقر والاضطرابات الداخلية ،فإن جدول اجتماعها يبدو مليئا بالمشاكل والملفات الصعبة التي من ابرزها ملف القرصنة ، وملف الرئيس البشير أمام محكمة الجنايات الدولية،والارهاب ،والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن تسونامي الازمة المالية العالمية ،وارتداداتها على الاقتصادات الاضعف ،بالاضافة لطموحات السوق الاقتصادية المشتركة التي لا تبدو معالمها واضحة نتيجة للوضع الجغرافي المعقد .
قد تبدو فكرة التجمع إذا ما قدر لها النجاح والتوسع في ضم دول أخرى لها اطلالة على البحر الاحمر ،وتدخل في الحسابات الجيوسياسية ،مقبولة من الناحية العملية والسياسية التي تهدف لانشاء قوة اقليمية تستطيع التدخل في لمواجهة التحديات الدولية التي تواجه تلك المنطقة ،بحيث لا يبدو ذلك التجمع موجها ضد دول أو تجمعات اقليمية أخرى مغلقة على نفسها ،بالنسبة لليمن فان التوجه غربا يعد خيارا استراتيجيا يجب التعامل معه بحذر شديد ،خصوصا لصعوبة توجه البوصلة اليمنية شرقاً ، نظرا للحساسيات غير المبررة احيانا ،والتي تتناقض مع الاهمية الاستراتيجية لاستقرار اليمن بالنسبة لجيرانه الاثرياء ،فاليمن هي العمق الاستراتيجي للخليج العربي ،وهي بوابته نحو افريقيا،وباستطاعة اليمن توفير ممر آمن وأقل كلفة لخطوط النفط الخليجي نحو العالم الخارجي المسكون بهواجس الصراع الغربي – الايراني ،والخوف على قطع طريق الامدادات النفطية في حال اشتعال صراع عسكري في المنطقة ،من شأنه تهديد وصول الامدادات النفطية للعالم الخارجي ،وتجنيب العالم هزة اقتصادية مثل تلك التي حدثت في سبعينيات القرن الماضي.
كان من المتوقع والمنطقي أن يتم دعوة اليمن لحضور قمة مسقط على الاقل كمراقب ،ان كانت هناك نوايا حقيقية وجادة لادماجة ضمن اقتصادات مجلس التعاون الخليجي ،لكن ما حدث يبرهن ان المسافة الفاصلة بين اليمن والمجلس الخليجي ما زالت طويلة جداً، ويتم التعامل مع هذه القضية وفق نظرية العصا والجزرة .
على صانع القرار السياسي اليمني أن يضع هذه النقطة نصب عينية ،وأن يدرك أن الآخرين لن يسعفوك إذا كانت حالتك حرجة ، وبالتالي فإن الحل يبدأ من الداخل عبر انتهاج سياسيات اصلاحية شاملة وحقيقية بعيدا عن الحلول الترقيعية والجزئية لواقعه الصعب.
Alzorqa11@hotmail.com