المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
5 وزراء دفاع سابقين في أمريكا يعلنون التمرد ضد ترامب
هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
المرأة.. ورقة استعطاف سياسي في تاريخ التشيع..
لماذا ابنة حسن نصر الله هي من تستقبل عزاء (شيعة الشوراع) القادمين من صنعاء وصعدة في مقتل والدها، لماذا هي وليس أحد أبناء نصر الله الأربعة؟!
هذه المسألة لها إرث متصل في تاريخ الحركات السياسية الشيعية التي دأبت على استخدام صورة (المرأة المظلومة) كورقة ناعمة من بين أوراق صراعهم مع الآخر المختلف، منذ فرية (كسر ضلع فاطمة زوجة علي رضي الله عنهما) مروراً على أقاصيص (معاناة سكينة بنت الحسين وأخواتها بعد مقتل أبيهن)، وصولاً في عصرنا الحديث إلى استنجاد أحمد حميد الدين أنصاره أثناء حصاره من قبل ثوار حركة 55 ،عبر إرسال خصلة من شَعر بعض نسائه مرفقة برسالة تزعم أن (بنات رسول الله) يتعرضن للظلم والإهانة وينتظرن النصرة..! وكذلك تصدير زينب ابنة قاسم سليماني بعد مقتل أبيها في استقبال العزاء وتسجيل ونشر فيديوهات انكسارها العاطفي وتحشيدها لأنصار وشيعة أبيها من عرب العراق ولبنان وسوريا، كما فعلوا لاحقاً من تصدير زينب ابنة حسن نصر الله لاستقبال شلة طرب الطيرمانات الذين مثلهم شرف الدين وشمس الدين والشامي وبقية المرافقين الذين بدوا جميعاً وقد انكسرت عواطفهم ورجولتهم بين يديها، وخنقتهم غصة هوليودية في حضرتها، لمخاطبة عواطف أعراب صعدة وسفيان وصنعاء من خلال ذلك المشهد التمثيلي التراجيدي الذي ظهروا فيه كممثل فاشل يشارك في دوره الأول أمام الكاميرا.
لقد استمرأت الإمامة بمختلف أشكالها وفي مختلف عصورها استخدام وتوظيف صورة المرأة التي علقت في الذهنية العربية كنائحة بعد كل هزيمة ومقتلة، بهدف إعادة إنتاج مفهوم (المظلومية) التي تمثل إحدى ركائز مشروعهم السياسي في دغدغة عواطف الضعفاء، واستنهاض شيمة أنصارهم من العرب، لتقديم مزيد من قرابين الموت بين يدي بني ساسان، لإبقاء مشروعهم كامناً في نفوس الناس، قابلاً للبعث من جديد حينما تحين الفرصة مجدداً..
وهذا لا يحدث إلا في نهج فارس وذراريها، أما العرب فكانوا لا يقبلون التعريض بنسائهم في نصر أو هزيمة، وكانوا يتمثلون قول قائلهم:
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وكانت حرائرهم يقلن: تموت الحرة ولا تأكل بثديها.