مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة
بعد إنكار الحوثيين تهم سرقة مواد الإغاثة لسنوات طويلة، هاهو يحيى الحوثي
، وزير تربية المليشيا، يعترف بأنهم سرقوا المعونات.
الباعث على السخرية أن شقيق زعيم المليشيا يبرئ نفسه من التهمة، ويلقيها على عبدالمحسن الطاووس، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، وأحمد حامد المعين من قبل الانقلابيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية.
هل نحتاج لتذكير وزير تربية المليشيات أن برنامج الغذاء العالمي أشار إلى أن أكبر سرقة تعرضت لها المساعدات هي تلك التي طالت مواد الإغاثة التي خزنها يحيى في مخازن الوزارة؟
اتهام الحوثي للطاووس ولأحمد حامد صحيح، فهذان فاسدان معروفان، لكن يحيى الحوثي يتستر على حقيقة أنه هو وأخاه عبدالملك أكبر فساداً من الطاووس وحامد، فكما أن أكبر عمليات السرقة كانت تتم من مخازن وزارة يحيى، فإن وكيل أمين عام الأمم المتحدة ذكر أن المنظمة الدولية شكت لعبدالملك من فساد جماعته، إلا إنه لم يحرك ساكناً.
هناك هدف آخر لاعترافات يحيى الحوثي بسرقتهم مواد الإغاثة، بالإضافة إلى تبرئة ساحته وساحة أخيه، وهذا الهدف هو إرسال رسالة للأمم المتحدة مفادها أن هؤلاء الفاسدين سيحاسبون من سرق المعونات، وذلك استباقاً لوقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة المليشيات، الذي هددت الأمم المتحدة والمانحون بتنفيذه الشهر المقبل، بسبب تحويل الحوثيين المساعدات عن مستحقيها، وبالتالي فإن اعترافات يحيى تأتي لضمان استمرار إيصال المواد الإغاثية إلى مخازن وزارته، ليستمر هو وإخوته في سرقتها، وفي اتهام أمثال الطاووس وحامد بالسرقة، والتوعد بالمحاسبة، لا لشيء، إلا لمزيد من النهب والسرقة والفساد.
لا يمكن للحوثي أن يدين أو يحاسب فاسديه، لأنه هو أبو الفساد وأمه...
* سفير اليمن لدى اليونيسكو