عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
كانت السياسة الأمريكية قد وضعت خريطة جديدة للشرق الأوسط ومعالمها، وتحدث عنها سرا وعلنا شخصيات أمريكية كثيرة خصوصا الصقور وأصحاب القرار, شاركهم في رسمها معظم الحكام العرب, بيد أن جيل التغيير قد نسف هذه الخريطة وزلزل الأرض تحت أقدام من رسمها، وأراد أن يرسم التاريخ من جديد بريشة الشباب الثائر، ليغير الصورة النمطية عن الشاب العربي بأنه يرضى بالذل والهوان والاهانة، وانتفض ضد من هان آدميته واستهان بقدرته على كبح جماح الظلم والاستعباد والاستبداد.
إن الاغتراب السياسي وما ارتبط به من ظلم وجور واستبداد وقهر واستعباد للعباد، و بطالة وفقر وطبقات مهمشة وسوء توزيع الثروة وفساد، كل هذا فصل عرى العلاقة بين جيل شباب الانترنت والفيس بوك والتوتير والتكنولوجيا الثورية والمعرفة الرقمية، وبين قيادات أنظمة بالية ما زالت تفكر بعقلية القرن التاسع عشر، فتتحكم برقاب العباد في زمن الحرية العالمي، وتقيد الاتصالات في زمن القرية الكونية، وتراقب الانترنت في زمن التواصل الاجتماعي العالمي، وتحتكر حرية التعبير في زمن العولمة؛ فزادت الفجوة واتسعت رقعتها بين جيل الشباب المعاصر رافع لواء الحرية والتغيير، وأنظمة دكتاتورية فاسدة تواجه رياح التغيير الشبابي بالعنف والإرهاب .
فالأنظمة المستبدة تدعي لنفسها حق معرفة مصلحة البلاد والعباد، وتسحق طبقات الشعب، خاصة الشباب، تجاه تلك المصلحة التي تتحول مع تجاهل مجاميع مصلحة الأمة، إلى سياسات اغترابية لا يشعر جيل الشباب المعاصر بأهميتها مادام انه لم يشترك في صنعها أو يستشار بقراراتها؛ من هنا تجد الأنظمة نفسها أمام خيارين : إما أن تلبي مصالح شعبها أو مصالح الأطراف الخارجية التي تحافظ على كيانها ونظامها، فالنظام الذي لم يأتي برغبة الشعوب أمر طبيعي أن لا يحترم إراداتها!! لكنه بالمقابل يخشى على نظامه من الخارج، بينما مطمئن أن شعبه قابع تحت وطأة البوليس والمخابرات!
حينما يفقد الشباب العربي قيمة الحرية وابسط حقوقه الإنسانية، يصبح مجرد وقود للأنظمة العربية الفاسدة التي قضت على أحلامه بوهم السلطة والاستبداد وأمن البلاد والعباد، وجلدت طموح الشباب بحجة قلة الحيلة ووهن الواقع، فيما تعيش نخب حاكمة في طفرة من الثروة والسلطة والاستبداد، فأصبح اغلب الشباب العربي، كالعبيد في خدمة سيده الحاكم، لا يملك سوى الطاعة والسمع لولي الأمر، حتى لو كان ظالما وفاسدا وقاهرا، كيف لا وهو المنزّل بأحكام الدين والشرع، ويمثل هالة إلهية، لدى بعض الشعوب العربية، فهو من المحرمات، كالدين، لا يجب نقده أو التطاول عليه!! فأصبح الشباب العربي أشبه بأعجاز نخل خاوية، ومجرد رقم في زمن التكنولوجيا الرقمية، وقيمته فيما تثبت وثائق الدولة، لا بكرامته كانسان ولد حر وسيموت حرا!! فأي سلطة تلك التي تستعبد الشباب، إن خلقهم رب العالمين أحرارا؟