من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها
مأرب برس - خاص
بينما كانت أصداء تجديد المملكة العربية السعودية ومن خلال الرجل الأول فيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز التأكيد على ضرورة التسريع بتأهيل اليمن لانخراطها في قوام مجلس التعاون الخليجي كان هناك ما يشبه حملة كتابية في بعض الصحف اليمنية وما يشبه أيضاً التسريبات عن وجود أزمة صامته بين اليمن والسعودية وفيما كانت اليمن توجه جيشها وسلطاتها المحلية لمواجهة ما أسمته عناصر التخريب والتآمر في محافظة صعدة وتوفد رئيس حكومتها ومن بعده وفد رفيع المستوى إلى قطر لتوقيع اتفاق جديد لإنهاء حربها مع الحوثيين بوساطة قطرية ثانية كانت الأنباء المؤكد تسريبها تقول أن اليمن طلبت من السعودية معونة تمويلية لمواجهة الحوثيين والقاعدة على اعتبار أن الرؤية اليمنية تظن أن ما يحدث في صعدة نابع من استهداف إقليميي مفتعل هدفه المعروف وغير المعلن هو السعود
ية.
والعجيب في هذا الجانب هو التناقض الواضح في السياسة اليمنية إزاء السعودية التي كلما أظهرت حسن نواياها تجاه اليمن نجد أن هناك من يحاول الحديث عن الأزمة الصامتة بينما يتم تجاهل الأزمة الحقيقية والمعلنة والواضحة بين اليمن وبعض الدول الخليجية لدرجة طال فيها الانتقاد لشخصية الرئيس علي عبدالله صالح وهي الانتقادات التي تعاملت معها السياسة اليمنية بحكمه وروية وعقلانية بعكس تعاملها مع حسن النوايا السعودية وموقفها الإعلامي الصامت إزاء بعض التسريبات المغرضة التي نشرتها أقلام يعرف الجميع سوء نيتها نحو السعودية التي كرست صفحات لاستهداف الأشقاء والجيران في المملكة.
السعودية التي تتعرض هذه الأيام لما يشبه حملة إعلامية من قبل قلة من الكتاب والصحف الأهلية لا تحمل نوايا إيجابية كما يبدو، في الوقت الذي يؤكد تقرير الحكومة اليمنية الصادر في الرابع من فبراير الماضي أنها تعتبر أكبر جهة مانحة حيث بلغ إجمال ما تعهدت به في مؤتمر لندن مليار دولار، بحسب وثيقة عمل لقاء المتابعة والتشاوري الثاني للدول المانحة فإضافة إلى مليارها هناك مبلغ (227)مليون دولار وهو ما سبق للسعودية الالتزام به في اتفاقيات التمويل التي تم التوقيع عليها أثناء انعقاد مجلس التنسيق اليمني السعودي في إجتماعة الأخيرة بالعاصمة السعودية الرياض، بحيث يصبح إجمالي المبالغ التي تعهدت بها السعودية لتغطية الفجوة التمويلية (1227)مليون دولار، وتعتبر أول دولة مانحة تم الاتفاق على تخصيص كامل المبلغ المتعهد به وبنسبة 100% وكان من الإنصاف تثمين هذا الدعم الأخوي والصادق بدلاً من اختلاق الأقاويل التي لا تليق بقاعدة مقابلة الإحسان بالإحسان.
وبالنظر إلى المشاريع ومبالغ التخصيصات السعودية نجد أنها شملت مختلف القطاعات التي تصب في مصلحة الشعب اليمني وبلغة الأرقام للتوضيح والتأكيد نجد أن هذا الدعم الأخوي شمل المشاريع الكهربائية والتنموية والطرق والتعليم والصحة والمياه والطاقة والتدريب الفني والمهني لثمانية عشر مشروعاً في مختلف المحافظات اليمنية وهي
المحطة الغازية الثانية في مأرب بطاقة(400)ميجاوات (100) مليون دولار وتعزيز النقل (100)مليون دولار، والصندوق الصندوق الإجتماعي للتنمية (100)مليون دولار، وبرنامج الطرق الريفية (50)مليون دولار وطريق الخط المزدوج عمران ـ صنعاء ـ عدن (320) مليون دولار وبرنامج التعليم الفني والتدريب المهني (50) مليون دولار وإعادة تأهيل وترميم وتوسعة مستشفى عدن العام (18) مليون دولار ومشروع الطاقة الكهربائية الخامسة (50) مليون دولار ومشروع الأشغال العامة (75) مليون دولار، وبرنامج التعليم الأساسي (عبر الصندوق الاجتماعي) (20) مليون دولار ومشروع مستشفى الحديدة المركزي (30) مليون دولار وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز (12) مليون دولار المستشفى العام الجامعي بالمكلا ومركز السرطان (32) مليون دولار ومشروع التخفيف من الزحام في المدارس (29) مليون دولار وبرنامج المياه والصرف الصحي للمناطق الحضرية (40) مليون دولار والمستشفى التعليمي بجامعة صنعاء (50) مليون دولار وكلية طب الأسنان بجامعة إب (20) مليون دولار ومشروع المستشفى التعليمي بجامعة تعز (15) مليون دولار والمساهمة في تمويل خط التصريف الطاقة المنتجة من المحطة الغازية في مأرب (60) مليون دولار وبعد هذا كله ألا تستحق السعودية كلمة شكر شجاعة، وصادقة ورد جميل يليق باليمن حضارة وإنساناً وشهامةً.