ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ عاجل: قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد
من جديد تبرهن بعض العناصر الموتورة أنها لم تستفد من عظات وتجارب الماضي بما يمكنها من إصلاح نفسها والتكفير عن أخطائها، وما اقترفته بحق وطنها وشعبها من أفعال منكرة حيث أكدت هذه العناصر بدعوتها البليدة إلى مهرجان للتصالح والتسامح بالتزامن مع ذكرى أحداث 13 يناير عام 1986م المشؤومة أنه لا يروق لها العيش إلا في ظل الأزمات والاحتقانات والأجواء المكفهرة بالحرائق بعد أن سيطرت عليها سادية من نوع خاص لا تنتج إلا كل ما هو شاذ ونشاز.
ويمكن الاستدلال على هذه السادية من خلال إصرار تلك العناصر المريضة على تذكيرنا بتلك الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة عدن وما أفضت إليه من مجازر ومذابح وتصفيات جسدية ومآسٍ إنسانية هي الأفظع في تاريخ اليمن المعاصر بالنظر إلى أعداد الضحايا التي خلفتها تلك الأحداث الكارثية وكأن تلك العناصر الخبيثة قد أغاظها التئام الجرح الذي خلفته تلك المأساة فسعت لنكء الجراح عن طريق دعوتها إلى ما يسمى بمهرجان "التسامح والتصالح" والذي لا يعدو كونه استفزازاً لمشاعر أهالي الضحايا وأسر المفقودين.
وما يلفت الانتباه في هذه الدعوة التي قوبلت باستهجان أبناء الشهداء ورفضهم لاستغلال آلامهم من قبل عناصر مشبوهة تسعى إلى تبرئة نفسها من ذلك الجرم الجسيم حالة الغباء التي تسيطر على تلك العناصر إلى درجة أنها لم تستوعب أن ما تقوم به من تضليل وكذب أصبح مكشوفاً ومفضوحاً ولم يعد ينطلي على أحد.
وكان الأجدر بمثل هذه العناصر الملطخة أيديها بدماء الأبرياء أن تبدأ بإصلاح نفسها وتقويم اعوجاجها وإعلان الأوبة حتى تثبت بهذا السلوك صحوة ضمائرها وأنها بالفعل باتت تشعر بالندم حيال ما ارتكبته بحق عدد من أبناء شعبها وطلب الصفح والعفو من أهاليهم وذويهم.. بدلاً عن التخفي وراء شعارات تعيد إنتاج أزمات الماضي بأسلوب لا ينم عن خُلق نبيل أو تصرف مقنع ومتزن.
وكيف لعاقل أن يصدق أن من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء بالأمس، وهم ما زالوا حتى هذه اللحظة يتلذذون بإشعال الفتن وإثارة الزوابع ويمارسون قلب الحقائق، أن يصبحوا بين ليلة وضحاها من دعاة التسامح والتصالح؟! وكيف لعناصر تجردت من كل القيم الوطنية وتحللت من المعاني الأخلاقية والإنسانية أن تتشدق بالصلاح وهي لا تتورع عن إلحاق الأذى بالوطن وتشويه كل ما هو جميل فيه؟!.
ولأن أحداً لا يمكن أن ينخدع بمثل تلك الأساليب فلا بد أن تعي تلك العناصر التي تلعب لعبة أكبر من حجمها أنها إذا ما أرادت التصالح مع وطنها ومجتمعها.. لابد أن تجعل من أحداث 13 يناير ذكرى للاتعاظ والتوبة وأن تجعل منها نقطة انطلاق لتقويم سلوكياتها بما يؤهلها للتزود بثقافة التحول الديمقراطي والسلم الاجتماعي والوئام الوطني.. وبدون ذلك ستبقى تلك العناصر تكرر أخطاءها التي ستؤدي بها في نهاية المطاف إلى السقوط في هاوية سحيقة كنتيجة طبيعية لأفعالها النكراء التي تنبذها المروءة والأخلاق والقيم الإسلامية والوطنية.. فهل سيتخلى هؤلاء عن ساديتهم وخبث مقاصدهم أم أنهم لا يعقلون؟!.