عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو
" مأرب برس - خاص "
قد أكون قد تأخرت قليلاً في كتابة هذه الأسطر التي لن تعني شيئاً لما أجده في نفسي على فراقك يا خال .. هذه الكلمة هي التي تعودت أن أناديك بها فتجيبني يا بزي خفف .. مش كذا!.
قد أكون قد تأخرت لكني والله يشهد على كلامي ما تأخرت إلا لأني لا أجيد الرثاء ولا كتابة المشاعر لذلك كان صمتي ابلغ في الرثاء وأنا المكلوم على فقد خال عزيز "باعتبار والدتي من نفس منطقته" لم أجد منه إلا كل نصح وتقدير واعتزاز باني "بزيه" كما كان يقول لي رحمه الله.
كنت اقضي إجازة العيد في بلادي "الأخمور" بالحجرية حينما وصلتني رسالة قصيرة من الأستاذ احمد قائد الاسودي وفيها الخبر الذي نزل عليّ كالصاعقة ، لم ادر ما افعل .. حاولت استجماع قواي واتصلت بالعزيز علي الجرادي باعتباره من الصق الزملاء بفقيدنا الغالي رحمة الله تغشاه ، فأكد لي بصوته القادم من الأعماق الحزينة قبل لسانه الذي لم ينطق إلا بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
مر عليّ شريط الذكريات طويل طويل طويل جداً .. اختتمته بلقائي بالفقيد الغالي رحمه الله في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بعد الانتخابات مباشرة عندما قال لي بطريقته الساخرة ووجه الباسم وتلقائيته المعتادة "زادت الحوايج يا بزي".
تعود معرفتي بخالي حميد رحمه الله إلى بداية تواجدي في اليمن بعد عودتي من الإمارات العربية المتحدة وتحديداً أواخر يوليو 2004م عندما عدنا من رحلة إلى مطار البديع لاستلام الأراضي اليمنية من الجانب السعودي .. حيث وجدته يبحث عني بسبب موقف وصله من بعض الزملاء مفاده أن "الخامري" ركب مع الوفد العسكري الرسمي داخل القمرة الخاصة بطلب من العميد الشاطر ، فجاء يبحث عني ليتعرف عليّ أولاً وليعرف علاقتي بالسلطة "كما قال حينها" حتى يُحدد مدى صداقته ومعرفته لي وحدودها "هكذا وبكل صدق تلقائية" ، أحسست حينها أن هذا هو الشخص الذي يمكن أن يكون صديقي وأخي بتلك الروح التي لم أعهدها حقيقة في العديد من الزملاء في ميدان الصحافة إلى تلك اللحظات على الأقل لأني لم أكن قد تعرفت إلا على القلة فقط.
شرحت له ملابسات دخولي القمرة الخاصة وهو أن العميد الشاطر راني واقفاً في مؤخرة الطائرة فطلب مني الجلوس وكانت المقاعد كلها شاغرة فتكرم وأدخلني إلى القمرة الخاصة ، وهذا كل مافي الأمر .. ضحك رحمه الله ثم نصحني ألا اكرر شرح هذه القصة لأي شخص آخر وقال خليهم يستنتجوا كيفما شاؤوا وخيال الصحفيين هنا كبيرٌ وواسع واختتم نصيحته بـ"مجهوب ولا مجروب".
أخيراً .. سيلاحظ القارئ العزيز أنني لم اكتب رثاء وإنما كتبت ذكريات فحسب .. ولن استطرد فانا لا اعرف كيف يكتب الرثاء خصوصا عندما أكون موجوعاً.