قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
مأرب برس - خاص
من البشارات غير السّارة التي دشّن بها وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار بدايات عمله في الوزارة بإن وجه مكاتب الإرشاد في المحافظات بموافاة الوزارة بملفات الخطباء الذين تتوافر فيهم شروط مهمة ، في سبيل توظيف 3000 خطيب حتى تتمكن الوزارة من القضاء على ما أسمته " العصبية الحزبية والمذهبية والبعد عن الأفكار المتطرفة والداعية، إلى التفرقة وتمزيق المجتمع".
ولأول مرّة أسمع بأن المساجد في اليمن يتخرج منها " مصلّون ارهابيون " يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار وأن خطباء المساجد _بغض النظر عن توجهاتهم_ يسعون إلى غرس الفرقة بين الناس وتشتيت الصف الواحد.
اليمنيون معروفون باعتدالهم والتزامهم الديني الاسلامي ولذلك لا تحبذ الأحزاب اليمنية _وخاصة المؤتمر الشعبي العام_ إطلاق صفة " الإسلاميين " مثلاً على حزب الإصلاح ، بحجة أن كل الناس اسلاميين في اليمن وأن الدين ليس حكراً على شريحة من الناس أو طائفة أو جماعة .
هذه الخطوة التي اقدمت عليها وزراة الأوقاف تستهدف حزب الإصلاح على وجه التحديد كما نقل ذلك الموقع الرسمي للحزب الحاكم (المؤتمر نت ) حيث قال في خبر له اليوم الجمعة ما نصه : " وبدرجة أساسية تحييد بيوت الله عن التضليل والتطرف والغلو في ظل دعوات للرقابة على المساجد، ولمنع السيطرة الحزبية على عليها، خصوصاً في ظل السعي الحثيث لحزب الإصلاح الديني لتسخير المنابر في صالح العمل الحزبي والسياسي"... وهذه إشارة واضحة للجهة المستهدفة من وراء هذا القرار السياسي البحت الذي لا علاقة له بترشيد خطاب أو نبذ تطرف بل هو تصفية حسابات مع المعارضة وحسب ، وما معنى أن يكون الخطيب مؤتمرياً بالضرورة..أليس هذا هو " السعي الحثيث لتسخيرها لجهة بعينها "!!
حتى لا يُفهم من كلامي هذا أنني أنصب من نفسي محامياً لخطباء حزب الإصلاح ، لكن هذه حقيقة تفرض نفسها على واقع يمني نعايشه كل يوم ، ولم نسمع خطيباً قط يدعو إلى قطع الطريق أو إضرام النار في أرشيف التعليم العالي أو إحراق حراج العولقي أو انهيار وحريق مبنى اليمنية في الحصبة ولا التحريض على التمرد والخروج عن القانون ولا بيع المنح الدراسية ولا زيادة علاوات للمسئولين للسفر إلى الخارج ولا زيادة ضريبة المبيعات ولا بيع الأسلحة!!
لم تكُ خطب الجمعة ولا دروس المسجد يوماً من الأيام على مدى تاريخ اليمن وكراً للتطرف بل دعوة للخير والتسامح والأخوة ، وقرارٌ كهذا بابعاد من لا ينتمون إلى الحزب الحاكم هو محاولة لفرض ثقافة حزبية وتوجيه الناس نحو " الصلاة والسلام على المؤتمر الشعبي العام " والتسبيح بحمده !!
القاضي الهتار واحدٌ ممن حاوروا من تطلق عليهم الحكومة المتطرفين وهو يعرف جيداّ من يؤسس لمثل هذه الأفكار المتشددة ويربي الشباب عليها .
مثل هذه القرارات الجائرة لا تولد إلا الإرهاب الحقيقي وتأليب الناس على الحكومة وتفرض واقعاً اقتصادياً سيئاً على خطباء سيفقدون وظائفهم في سبيل إرضاءات حزبية ضيّقة لا تخدم الوطن ولا أمنه ولا استقراره.
لم يكن الحوثي الذي يقود تمرداً خطيراً في صعدة هو خطيب مسجد أو عضو في حزب الإصلاح بل هو موظف حكومي ، لا بل أكثر من ذلك فهو عضو في البرلمان عن الحزب الحاكم فلماذا تحول إلى " عاق لوالديه " برغم أنه يعيش في كنف ورعاية منقذ الأمة من التطرف والإرهاب المؤتمر الشعبي العام !!
أليس من يمنع الناس من السفر عبر مطار صنعاء وينتهك حرمات الناس ويحبس الصحفيين ويسرق المال العام ويروع الآمنين..هو الآخر إرهابياً يجب قمعه وكبح جماحه ؟
إن محاولة اقصاء الآخرين وحجب الأصوات الأخرى وعدم ترك اكثر من خيار للناس لهو التطرف بعينه وأذنه وفمه ، وإلا فما معنى أن تكون إرهابياً ؟!
للأسف الشديد أن تكون هذه البداية غير الموفقة تدشن من وزارة يجب أن تكون أول الدعاة إلى الخير والمحبة والمساواة لا أن تكون شرارة لتوجه ممقوت يريد البعض فرضه علينا في بلد يُعد من بلدان الفقه والإيمان والحكمة .
والله من وراء القصد وهو حسبي،،،،،،
Ms730@hotmail.com