قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
كنت في وزارة المالية عند تحقيق الوحدة عام 1990، وأتذكر تماما أن مالية صنعاء هي من تحملت مجمل نفقات الوحدة والدولة اليمنية الموحدة وأعبائها، حينذاك، بما في ذلك، أعباء عدة مليارات من الدولارات، كانت ديوناً مستحقة على الشطر الجنوبي، حينذاك، للاتحاد السوفيتي، وغيره.
الإشارة هنا ليست من قبيل المن، على غرار ما يفعل الإنفصاليون، ولا من قبيل الإفتراءات والمبالغات، كما يفعلون أيضاً، لكنها حقيقة تستطيع قيادة وزارة المالية في عام 1990 وما بعدها، بيانها بالتفاصيل والأرقام! ما يزال معظم قادة وزارة المالية عام 1990، على قيد الحياة، ويستطيعون الايضاح والتفصيل.
أقول هذا فقط بمناسبة ما يدور الان وما يظهر من حقائق خلاف ما يزعم الإنفصاليون؛ وأظنه حان الوقت لكسر حواجز الصمت ليعلم الشعب اليمني الحقائق كلها، فالإنفصاليون وحدهم يتكلمون منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولا يقولون الحقيقة، وإنما يراكمون الزيف الذي سمم عقول كثيرة، وغرر على كثيرين.
وفي الحقيقة؛ لم ينظر عقلاء اليمن، وأحرارها، في الشمال والجنوب، إلى وحدة اليمن، من منظور مالي أو اقتصادي، على أهمية ذلك، بما في ذلك ثروة النفط والغاز، المحدودة في اليمن أصلاً، والزائلة أيضاً، وإنما من منظور استراتيجي وطني أشمل وأعمق.
وكان اليمنيون في شدة الفقر، وانعدام البترول والغاز، يسعون إلى تحقيق الوحدة، بلا كلل. ولن تمنع النكبة التي تعيشها اليمن واليمنيون الان، والتشرد، الذي تسبب فيه الحوثي، وضاعفه المشروع الإنفصالي وداعميه من خلف الحدود، أن يتمسك اليمنيون بوحدة بلادهم واستقلاله، فالشرف اليمني لم يمت ولن تموت المشاعر الوطنية اليمنية، بل ستبقى أبد الدهر كما كانت عبر القرون والحقب، وإدراك اليمنيين لأهمية وحدة بلدهم واستقلاله، وسلامة أراضيه، وتمسكهم بذلك لن تلغيها المؤمرات والرغبات الخارجية، التي تمول وتدعم المشروع الانفصالي.
وندرك إن مشروع تجزئة اليمن، كانت وما تزال رغبة خارجية، منذ وطأت أقدام الإنجليز شواطئ عدن الحبيبة قبل أكثر من مئة وثمانين عاماً، وقد تلتقي رغبات ومصالح الخارج مع تطلعات داخلية في السلطة، ولو على قرية أو منطقة صغيرة؛
ولم تعدم المبررات في الماضي وهي لن تعدم في الحاضر. كان سلاطين الجنوب، يقولون للإمام؛ نحن مثلك يحق لنا أن نكون ملوكاً وأمراء؛ قال ذلك صالح بن حسين العوذلي، للرويشان، وفقاً لكتاب شهادات من الريف، وقاله سلطان لحج، وأمير الضالع، وفقاً لكتاب هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن، وتمسك بذلك كثيراً، إبن عم الإمام، شريف بيحان، الأكثر قربا وتقرباً للإنجليز وإخلاصاً لهم، كما يؤكد الإنجليز أنفسهم في مذكراتهم، في سبيل رغبته واطماعه في السلطة،.
وكانت الحرب والصراع بينه وبين إبن عمه إمام صنعاء على أشده، وفي حين كان يدعم شريف بيحان الانجليز بالعتاد العسكري والمال، والسياسة، بل يتدخلون عسكرياً ضد الإمام بشكل مباشر، كان الإمام يَفضُل الشريف برفع شعار وحدة الأراضي اليمنية، أما الانفصاليون، اليوم، فدعاواهم طويلة وعريضه، تعززها دعاوى ودعم ودعايات من خلف الحدود، على غرار ما يفعل جماعة "خلفان!" وبعض المثقفين المتصلين بصوالين السياسة ومكاتب الأجهزة.
وكان يمكن أن لا يكون لدعاوى الانفصاليين أثر يذكر لولا الدعم الخارجي متعدد الأوجه، والترتيبات التي تشكل عدوانا على الشعب اليمني. وللأسف، هذه المرة، تأتي المؤامرات على وحدة اليمن، من أشقاء عرب، يملكون فوائض مالية، توظف لعذابات شعب عربي شقيق؛ الذي هو اليمن، وتلك سابقة ستضاف إلى مهازل عصرنا وجيلنا العربي المنكوب التائه بلا قيادة عربية ملمهة، أو مشروع عربي نموذج يلهم ويحتذى.
ويعبر عن خيبة أحوال العرب، في عصرنا وجيلنا، ما يجري في اليمن، وعلى وجه الخصوص تبني دعم مشروع التجزئة في اليمن، وطريقة التعاطي مع أبعاد أزمته التي تسببت فيها جماعة دينية طائفية متطرفة