مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
أهم المفارقات في صفقات التبادل بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي سواءً في الصفقات المحلية أو الصفقتين اللتين تمتا برعاية الأمم المتحدة هي أن الحوثيين يبادلون المدنيين الذين اختطفوهم من منازلهم ومقار أعمالهم بعسكريين أسرتهم قوات الحكومة من جبهات القتال الممتدة على مساحة واسعة من البلاد.
عجز الحوثي عن تغطية العدد الهائل من أسراه لدى الحكومة فلجأ إلى اختطاف الآلاف من المدنيين والناشطين والخصوم السياسيين والصحفيين ولفق لهم تهماً باطلة، بل أصدر بحقهم أحكاماً وصلت إلى الإعدام، وهذا كان بهدف ابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي للرضوخ لمطالبه بإطلاق عناصره الأسرى.
الدليل على ذلك أن الحكومة أفرجت عن عدد هائل من الأسرى مقابل القليل من مختطفي وأسرى الحكومة، وهذا ما رأيناه جلياً في الصفقة الاخيرة، 706 من الأسرى الحوثيين مقابل 181 من المختطفين وبعض الأسرى التابعين للحكومة. تتمثل المفارقة الثانية في اهتمام الحوثي بشكليات الإستقبال
المحدود ليوحي لمناصريه ومؤيديه أنه مهتم بهم، والواقع أنه بعد تصويرهم في المطار أخفاهم، وهذا ما أكده موقع "المصدراونلاين" بشهادة نقلها عن والد أحد أسرى الحوثيين المفرج عنه في الصفقة الأممية الأخيرة.
عاد مختطفو وأسرى الحكومة إلى عائلاتهم كونهم المتضرر الأول من غيابهم بينما أخذ الحوثيون أسراهم إلى أماكن مجهولة يتم فيها شحنهم طائفياً ومذهبياً وربما إعادتهم إلى الجبهات.
لم تصدر سلطات الحوثي أي قرارات أو توجيهات لمؤسساتهم بالاهتمام المادي والصحي لأسراهم ولم تُقم لهم المهرجانات والاحتفالات - ماعدا يوم الاستقبال الشكلي الذي يُظهر قيادتهم فقط وهي تلتقط الصور بجانب الأسرى - التي ترمم معنويات الأسير، بل اكتفت المليشيات بتصريحات تؤكد نيتهم إعادة أسراهم إلى جبهات القتال.
بينما أصدر رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي توجيهاته بصرف مبالغ مالية لكل المختطفين والأسرى وتشكيل لجنة صحية وقانونية للاهتمام بوضعهم. كذلك تتواصل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية الفعاليات والمهرجانات المبتهجة بحرية الأسرى والمختطفين والتكريم منذ لحظة
الوصول وأصدرت قيادات الدولة عدداً من القرارات بصرف مبالغ مالية -وإن كانت محدودة ولا ترقى لحجم معاناتهم- بل يتسابق القادة العسكريون لتكريم منتسبيهم بما يساعدهم بشكل محدود على لململة جراحهم وتعويض أضرارهم المادية والمعنوية.
هذا المفارقات تُظهر جلياً عقليات وقناعات رجال الدولة ومسؤوليتهم أمام أبناء الشعب اليمني وبين عقليات وقناعات قيادة المليشيا التي تعتبر عناصرها وقوداً للحرب وملفات للابتزاز ولا اهتمام لها سوى استمرارا المعارك وعودة الأسرى إلى جبهات القتال.
عانت عائلات المختطفين والأسرى بما فيهم عائلات أسرى الحوثيين من فقدان ذويهم وغيابهم لسنوات وانعكس ذلك على نفسياتهم وإمكانياتهم، الأمر الذي يتطلب تعويضاً يعيد إليهم بعض ما فقدوه لكن قيادة مليشيا الحوثي لا تأبه بالمعاناة بل هي أصلاً تسعى لنهب المال العام والخاص من اليمنيين وتسرق المرتبات فهل نتوقع منهم الالتفات لوضع الأسرى وذويهم.