آخر الاخبار

حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير  بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة)

الفيدرالية ... للحفاظ على الوحدة
بقلم/ نشوان الأسودي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 26 يوماً
الجمعة 16 مارس - آذار 2012 05:11 م

لقد كان الهدف الأساسي من ثورة الشباب هو إلغاء سيطرة المناطقية او القبلية او العائلية في الحكم , وتكريس مبداء التداول السلمي للحكم من كل مناطق ومكونات البلد المقهورة ( رغم تميز ثقافتها وخلو السلاح من حياتها) الواقعة تحت حكم العائلة او مجموعة من القبيلة , ومن هنا نرى أن المعنى السياسي للثورة يشمل التغيير السياسي والاقتصادي, وما يرافقه من تغيير اجتماعي وثقافي

ان التفرد في الحكم وحكر السلطات بيد شخص أو بعض قوى في الدولة هو انتهاك للقانون و هدر للحقوق ، ذلك لأن حكم الفرد يقود دائماً إلى الأخطاء وإيجاد الصراعات والظلم ونشر الفساد ، بينما تؤدي المؤسسات في ظل حكم الجماعة دورها بصورة أفضل وأكثر عدالة في ظل القانون والرقابة الدستورية.

ان فكرة المبادرة الامريكية الخليجية هي في الأساس تعني اخراج الثورة عن مسارها الصحيح و الابقاء على استمرار حكم الاسرة او القبيلة الموالية لها بأي شكل من الاشكال للحفاظ على مصالحها ولفرض وجودها , رافضه لكل تطلعات الشعب اليمني في انهاء كل صراعاته الداخلية و اقامة الدولة المدنية الحديثة عبر مؤسسات وطنية حقيقية لكل ابناء اليمن الواحد حيث ذلك التطلع السلمي يمثل في نظر تلك الدول خطر و تهديد لإستقرارها و وجودها.

ان وحدة اليمن و استقرارها هو مطلب كل اليمنين بل هو خط احمر لمن يهدد وحدة و استقرار الشعب الواحد ولقد قامت ثورة الشباب من اجل ترسيخ تلك الوحدة من خلال اسقاط النظام الفردي و بناء الدولة المدنية لكل ابناء الشعب. ولكن ومن خلال سيناريو مبادرة الخليج المفروضة على الشعب و الثورة والتي في نظري قد قضت على ذلك الحلم الشبابي اليمني العظيم في بناء دولتهم وذلك حين قبل بها اطراف القوى المتصارعة في اليمن وبالذات صنعاء وظواحيها فذلك يعني ان النظام العائلي و الظلم و الفساد ونهب ثروات البلد سيبقى ولو بشكل اخر.

لقد منحت تلك المبادرة حصانة ظالمة للمخلوع صالح مقابل ان يترك السياسة ويغادر مع افراد عائلته البلد وقد تحققت الحصانة و لم يتحقق شرطها حتى هذه اللحظة بل لقد صرح المخلوع مؤخرا انه رئيس الرئيس و ان الشباب هم بلاطجة! فما رأي اطراف المشترك الموقعين على المبادرة والمشاركين في الحكومة؟ انني مازلت اذكر ذالك الطلب الرئيسي لقادة المشترك في هيكلة الجيش قبل إجراء الانتخابات وكان مطلب حكيم ومهم ولكن انتهى ذلك برفض عفاش وقبول المشترك بإجراء الانتخابات ومن ثم هيكلة الجيش ولكن ظهرت الحقيقة المرة حين تم تأجيل الهيكلة الى ما بعد اجراء الحوار الوطني بل الى ما بعد صياغة الدستور !! فأي حوار و اي دستور وصواريخ عفاش مصوب على رؤوس الكل؟

ان ما يقوم به الرئيس المنتخب من تكريم للقتلة و الفاسدين من خلال تعينهم في مناصب عسكرية و مدنية و مسرحية التبديل بين مواقعهم انما هو جريمة كبرى و استخفاف حقير لأبناء هذا البلد, وفي هذه الحالة استطيع القول ان حلم الشباب في بناء تلك الدولة المدنية القائمة على الحقوق المتساوية و تطبيق النظام و القانون على الكل قد انتهت بسبب خدعة اسمها مبادرة الخليج و بقبول المشترك في تقاسم السلطة مع بقايا النظام الفاسد .

وفي هذه الحالة اعتقد ان خيار الفيدرالية وبشرط اكثر من إقليمين هو الخيار الأفظل للحفاظ على الوحدة و لنهوض اليمن الجديد من خلال التنافس بين انظمة وثقافة الأقاليم . نعم ان الفدرالية حق مشروع لتلك المناطق التي تتطلع لأن تعيش في سلام وعدل في وجود نظام وقانون بعيدا عن مظاهر السلاح و بعيدا عن ثقافة العنصرية و التقطع والقتل و النهب والسطو على ممتلكات الشعب لتنطلق من هذا الاساس الى مصاف الدول المتقدمة.

ان النظام الفيدرالي في نظر العديد من الخبراء السياسيين هو النظام الأمثل للدول ذات القوميات المتعددة وهو تعايش الوحدة في التنوع على أرض واحدة جنبا إلى جنب، ودون أزمات كبرى، أي يهدف إلى تحقيق وحدة البلاد على أساس الخيارات الحرة للمواطنين.

في الختام اريد التنبيه والتذكير الى دور وتأثير مدينة تعز العز والكرامة في كل الثورات اليمنية بل وفي كل مرافق و مؤسسات الدولة رغم افتقادها لأبسط الخدمات الاساسية ومع كل ذلك نجد مدينة تعز دائما خارج اي اهتمامات او اتفاقات او معالجات سياسية من قبل كل الاطراف ولذلك اعتقد ان من حق مدينة تعز ان تكون اقليم فيدرالي ..كجزء من دورها و حقها الطبيعي المسلوب من النظام الفردي المستبد .

Alaswadi.nashwan@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الذيباني.. بطولات على درب سبتمبر المجيد
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز العرشاني
إرث إيران الدموي
عبدالعزيز العرشاني
كتابات
نجيب الغربانيبقايا إعلام أصفر!
نجيب الغرباني
مقترحات شبابية.. لقانون العدالة الانتقالية
حمزة الجبيحي
عبدالاله الانسيهل الفيدرالية هي الحل ؟
عبدالاله الانسي
مشاهدة المزيد