قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
لقد تجاوزت إسرائيل الحدود الأخلاقية والسياسية عندما تجرأت وأرسلت طائراتها ( غربانها) نحو اختراق الأجواء السورية، معلنة بذلك عدم احترامها للمواثيق والأعراف، والمناشدات الدولية التي تؤكد على الهدوء وضبط النفس.
لذا فأن التوقيت جاء خطيرا للغاية، وترجم العقليّة العدوانية التي تحكم إسرائيل، وخصوصا هذه الأيام، فمن خلال رصد الإشارات، وردود الأفعال الإسرائيلية والتي تدل على أن في إسرائيل ارتباكا سياسيا وعسكريا، وهناك انقسامات في القرار السياسي والعسكري في إسرائيل.
فالسلطات السورية الرسمية والمختصّة أكدت أن هناك اختراقا إسرائيليا قد حصل، ومن خلال الطائرات الإسرائيلية، ولكن إسرائيل أنكرت، بل حاولت تعويم القضية، ولكنها لو كانت بريئة لطالبت بالتحقيق المشترك، وبأشراف طرف ثالث بحكم عدم وجود علاقات بين سوريا وإسرائيل .
ولكن المنطقة التي تم الاختراق منها تعتبر إستراتيجية لأربع دول هي سوريا وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة ،ولكنها تقع ضمن الجغرافية الإستراتيجية لقاعدة ( إنجرلك ) في تركيا والتي يتواجد بها طيران الطرف الأميركي........ ومن هنا يبرز السؤال:
هل أن الطائرات المعتدية جاءت من قاعدة أنجريك وهي أميركية تم تمويهها بالعلامات الإسرائيلية من أجل توريط سوريا وإسرائيل بصدام جوي وصاروخي، ربما يؤدي للمواجهات والحرب؟
فأن كان كذلك فمن مصلحة إسرائيل إن كانت تريد السلام والهدوء، وقبل سوريا المطالبة بالتحقيق الفوري وبإشراف دولي، ولكن بما أن إسرائيل (بلعت) التأكيدات السورية وصمتت، فيبدو أنها متورطة في هذا الاعتداء، أو أن هناك طرفا ما في إسرائيل أراد خلط الأوراق نتيجة خلافات داخلية وقام بهذا الاعتداء..
فلقد جاء التوقيت خطيرا للغاية، خصوصا وأن المنطقة محتقنة جدا، والجميع فيها أياديهم على الزناد نتيجة السياسات الأميركية التي أدخلت المنطقة في نفق التأزم والاحتقان نتيجة عدوانها على العراق، ودعمها لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين واللبنانيين.
فعندما نقول خطيرا فنحن نعنيها ،ولنفرض أن سوريا كانت بدون الحكمة التي عُرفت عنها، وردت بالمثل أو أطلقت صواريخا وراء الطائرات العائدة نحو إسرائيل، أو قررت ملاحقة الطائرات المغيرة حتى قواعدها... فماذا يحدث؟
فالذي يحدث هو بداية الحرب العالمية الثالثة الكبرى ،أن بهذه الحالة سوف تتحول المنطقة إلى صندوق من الكارتون المحاط بالبارود المشتعل، وسيكون مصير الشعب الإسرائيلي في جحيم محقق، لأن هناك طوق محتقن ضد إسرائيل التي تمادت كثيرا في غيها واعتداءاتها على العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين ولبنان ، وعدم اكتراثها للأعراف والمواثيق والمناشدات الخيرة، ناهيك عن استفزازها في العراق حيث تدخلت في هذا البلد كثيرا، وفي المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والسياحي والإستخباري.
لذا فقطعا ستكون إسرائيل هي السبب الرئيسي بإحراق المنطقة لولا الحكمة السورية التي يجب أن تكرّم بهذه الحالة، فالحكمة في هكذا ظروف ليست جبنا إطلاقا بل نصرا كبيرا.
ولكن ما هي الغايات والدلالات من هذا السطو والغدر؟
فمن الناحية العسكرية والإستخبارية يدل هذا العدوان أن سوريا نجحت نجاحا كبيرا بعنصر التمويه، والذي أربك عمل الاستخبارات الإسرائيلية، والتي لم تستطع معرفة الجغرافية العسكرية السورية من ناحية ( القوة الجوية والصاروخية) لهذا حاولت الاستفزاز عسى أن سوريا ترد بما لديها من مخزون صاروخي، ومن ثم يُعرف مكانه ونوعيته وقدرته.
خصوصا وهناك ماكينة إعلامية في إسرائيل عملت وتعمل منذ مطلع العام الجاري، وتصب في خانة التضخيم في نوعية وكمية وتقنية الصواريخ السورية، وهناك تضخيم مبرمج للصفقات التي عقدتها سوريا مع بعض الدول، وكأنها هي الدولة الوحيدة التي تشتري صاروخا ما أو دبابة ما .
أما من الناحية النفسية فهي تصب في معالجة الانهيار النفسي والمعنوي داخل المجتمع الإسرائيلي والمؤسسات العسكرية في إسرائيل، وتحديدا بعد فشلها في العدوان على لبنان وحزب الله في العام الماضي، والتي أصبحت من الأسباب الرئيسية لتشجيع الهجرة المعاكسة، أي من إسرائيل نحو الغرب والولايات المتحدة.
ونحن نختلف مع الذين يقولون أن الغاية من الغارة هو التأثير على معنويات الجيش والشعب السوريين، فلقد جاءت الغارة مصلحة إسرائيلية داخلية وليس العكس.
أما من الناحية السياسية فجاءت كردة فعل ضد العرب الذين يطالبون بإشراك سوريا ولبنان في محادثات الخريف حول تحريك عملية السلام، والتي أوعز لها الرئيس الأميركي جورج بوش وقال ( نؤيد مؤتمرا للسلام في الشرق الأوسط في الخريف المقبل) ودون أن يضع الأسس والخطط والبرامج، وهذا ما تطالب به سوريا، أي أنها تريد مسحا كاملا بالفقرات والأسس التي سينطلق بها ومن خلالها المؤتمر، أي أن بدون هذه الأسس سيكون تهريجا وغاية أميركية داخلية.
أما من الناحية الإستراتيجية، فهي ربما جاءت لتوهم الجانب السوري، بأن الخط الذي سلكته الطائرات الإسرائيلية المغيرة يُعد من المناطق الإستراتيجية التي سيتم الدخول منها فيما لو حدثت الحرب أو المواجهات مع الجانب السوري.
ولكن الجانب السوري ليس ساذجا، ويمتلك قاعدة كبيرة من المحللين العسكريين، وربما أن سوريا وضعت تلك المنطقة وبهذه البساطة لتكون مكان صيد للطائرات الإسرائيلية فيما لو قررت العدوان على سوريا وهذا جانب.
أما من الجانب الآخر... فربما الغاية هي إشغال الجانب السوري بتداعيات هذه الغارة كي تتحلحل مناطق أخرى سيتم الاختراق منها في الأيام المقبلة، لذا فعلى الجانب السوري الانتباه الشديد وخصوصا من الجبهات الأخرى، والتي ليست بالضرورة أن تكون قبالة إسرائيل!
مركز الشرق للبحوث والدراسات